هل ينتظر العالم جائحة جديدة لأنفلونزا الخنازير من الصين؟

الثلاثاء، 30 يونيو 2020 08:48 م
هل ينتظر العالم جائحة جديدة لأنفلونزا الخنازير من الصين؟
انفلونزا الخنازير

أثارت تقارير عالمية مخاوف خبراء الصحة، من ظهور سلالة جديدة من أنفلونزا الخنازير بالصين، في وقت حذر فيه باحثون من أن السلالة الجديدة من أنفلونزا الخنازير، التي وجدت في الخنازير في الصين، لديها القدرة على الانتشار إلى البشر وإطلاق جائحة أخرى.

وبحسب صحيفة «ذا صن» البريطانية ، فإن هناك مخاوف من أن الطفرة يمكن أن تتحول وتنتشر بسهولة من الخنازير إلى البشر، ثم بين البشر، مما يؤدي إلى تفشي عالمي مثل فيروس كورونا Covid-19.
 
ونقلت الصحيفة، عن خبراء من الأكاديمية الصينية للعلوم، قولهم، إن الخنازير «مضيف وسيط رئيسي» أو «وعاء مختلط» للفيروسات التي يمكن أن تنتشر من الحيوانات البرية إلى البشر، حيث إنهم قلقون بشأن السلالة الأخيرة، G4 EA H1N1، لأنها تحتوى على «جميع السمات المميزة» للتكيف بشكل كبير لإصابة البشر.
 
وبحسب الباحثين، فإن هناك بعض الأدلة التى تشير إلى أنه كان من الممكن بالفعل أن يصيب الأشخاص الذين عملوا فى المسالخ، ويعملون فى الصناعة التى تعتمد على الخنازير فى الصين، وخلص العلماء إلى أن كل هذه الأدلة تشير إلى أن فيروس  EA H1N1، يمثل مشكلة متنامية فى مزارع الخنازير، وأن الانتشار الواسع لفيروسات G4 فى الخنازير يزيد حتمًا من تعرضها للإنسان.
 
وقال البروفيسور كين تشو تشانج، إنه يجب ألا يغيب عن بالنا الفيروسات الجديدة المحتملة، يعتقد أنه فى عام 1918 فيروس إنفلونزا «إتش 1 أن 1»، الذي تسبب فى وفاة عشرات الملايين، تم نقله من الخنازير إلى البشر فى أمريكا، ثم انتشر إلى معسكر قريب للجيش، ثم تم إرسال القوات من هنا، إلى فرنسا، للقتال فى الحرب العالمية الأولى، حيث انتشر المرض فى جميع أنحاء القارة ثم فى العالم، موضحا أن آخر جائحة أنفلونزا واجهت العالم كان تفشى انفلونزا الخنازير عام 2009، والذي بدأت في المكسيك.
 
وقال كارل بيرجستروم، عالم الأحياء في جامعة واشنطن، إنه على الرغم من قدرته على إصابة البشر، فلا يوجد خطر وشيك بحدوث جائحة جديدة. وخلال عام 2009، اتخذت الصين إجراءات ضد تفشي فيروس أنفلونزا الخنازير(H1N1)، حيث قيدت الرحلات القادمة من الدول المتضررة ووضع عشرات الآلاف من الأشخاص في الحجر الصحي، موضحة أن الفيروس الجديد الذي تم تحديده في الدراسة هو إعادة تركيب لأنفلونزا (H1N1) لعام 2009، وسلالة منتشرة في الخنازير.
 
في غضون ذلك، ذكرت دراسة صينية حديثة، أن هناك فيروس أنفلونزا جديد، تم اكتشافه في الخنازير الصينية، أصبح أكثر عدوى للبشر، ويحتاج إلى مراقبته بشدة فى حالة تحوله إلى «فيروس وبائي محتمل»، على الرغم أن الخبراء قالوا إنه لا يوجد تهديد وشيك.
 
وبحسب وكالة رويترز، درس فريق من الباحثين الصينيين، فيروسات الإنفلونزا الموجودة فى الخنازير منذ عام 2011 إلى عام 2018، ووجدوا سلالة أطلق عليها، (G4) من فيروس انفلونزا H1N1، وهي أنفلونزا الخنازير «أحد أنواع فيروس الإنفلونزا التى تنتقل للبشر»، الذي يحتوى على جميع السمات الأساسية لفيروس مرشح لجائحة، وفقًا للمجلة الأمريكية، وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم (PNAS).
 
وقال الباحثون، إن عمال مزارع الخنازير أظهروا مستويات مرتفعة من الفيروس فى دمائهم، مضيفين أنه "يجب تنفيذ المراقبة الدقيقة فى البشر، وخاصة العاملين فى مزارع الخنازير، على وجه السرعة. وتسلط الدراسة الضوء على مخاطر عبور الفيروسات حاجز الأنواع إلى البشر، خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية في الصين، حيث يعيش الملايين بالقرب من المزارع ومرافق التربية والمسالخ والأسواق الرطبة.
 
وبحسب وكالة رويترز، يعتقد أن فيروس كورونا التاجى الذى تسبب في جائحة COVID-19 فى جميع أنحاء العالم، قد نشأ فى خفافيش حدوة الحصان فى جنوب غرب الصين، وقد انتشر إلى البشر عبر سوق المأكولات البحرية في ووهان، حيث تم تحديد الفيروس لأول مرة.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق