بعد اعتراض تركيا سفينة فرنسية .. باريس تعلق مشاركتها في حلف الناتو وتوجه تحذير بشأن ليبيا
الخميس، 02 يوليو 2020 05:02 م
أحمد سامي
لم يكتف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالانتهاكات التي يقوم بها اتجاه الدول العربية ودعمه وإدارته للشبكات الإرهابية التي تعمل على زعزعة استقرار الدول وفرض سيطرته، ولكن أيضا لم تسلم فرنسا حليفتها في حزب الناتو من الانتهاكات والمضايقات.
وأعلنت باريس تصعيد موقفها ضد السياسات العدوانية الخارجية التى يتخذها الرئيس التركي، بعد المضايقات التي تعرضت لها السفن الحربية الفرنسية في البحر المتوسط قبالة الشؤاطئ الليبية، وأعلنت تعليقها المشاركة في المهمة البحرية لحلف الناتو، وطالبت الحلف بالتحقيق في انتهاكات أنقرة.
وبعثت فرنسا برسالة لحلف شمال الأطلسي تبلغه فيها بقرارها تعليق دورها في عملية سي جارديان، واتهمت أنقرة بتناقض التزاماتها كبلد عضو في حلف شمال الأطلسى بعد اعتراضها قطعة بحرية فرنسية أثناء مشاركتها في مهمة تابعة للناتو في البحر المتوسط،
وكشف الرئيس الفرنسي أن الحكومة التركية تقوم بانتهاك حظر تفرضه الأمم المتحدة على نقل السلاح إلى ليبيا، وأتنا زادت من وجودها العسكري وأعادت استيراد المقاتلين من سوريا بشكل كبير، وإنها تقوم "بلعبة خطيرة لا يمكن التسامح معها .
وكان قد أعرب الرئيس الفرنسي ماكرون في وقت سابق عن أسفه لصمت الحلف الذي يضم تركيا، عن الهجمات العسكرية التركية على الجماعات الكردية المسلحة في سوريا، حليفة القوى الغربية في مكافحة الجماعات الإرهابية في سوريا.
ودعا وزير الخارجية الفرنسي جان أيف لودريان، إلى الإسراع بتحقيق وقف لإطلاق النار في ليبيا مما يسمح بالعودة للمسار السياسي، مؤكدا أن مصلحة الليبيين وجيران ليبيا وأوروبا تكمن في أمن واستقرار ليبيا.
وأضاف وزير الخارجية الفرنسي إن فرض عقوبات جديدة على تركيا ممكن، وكان الجيش الفرنسي قد أعلن مؤخرا أن تصرف تركيا تجاه السفن الفرنسية يناقض التزاماتها كبلد عضو في حلف شمال الأطلسى.
