مخيم الهول.. هل يصبح نقطة انطلاقة جديدة لإحياء تنظيم داعش؟

الخميس، 02 يوليو 2020 02:00 ص
مخيم الهول.. هل يصبح نقطة انطلاقة جديدة لإحياء تنظيم داعش؟
داعش
أحمد سامي

بات مخيم الهول حديث الدول فى الفترة الأخيرة ومحط أنظارهم بعد تجمع المئات من أسر وأنصار حركة داعش الإرهابية، وسط تزايد المخاوف من أن يصبح بمثابة نقطة الانطلاق لعودة الجماعة التى شهدت تراجعا فى خلال الأشهر الماضية.
 
ويضم المعقل أكثر من 12 من المتشددين وبالتالي تزداد المخاطر والمخاوف منه باعتباره يمثل تهديدا للأمن الإقليمي والدولي، وأن قيادة داعش ستسعى لاستغلاله لإعادة إحياء نشاطها الإرهابي والتفجيرى داخل البلاد، وبالنظر إلى الحياة داخل المخيم نجد أنها تسير على نفس نهج الحياة داخل الأراضي الواقعة تحت سيطرة التنظيم، كما أن رغم انغلاق الأراضي السورية إلا أن المخيم يحظى بقدرة على الانفتاح على العالم الخارجي.
 
ويضم المخيم قسمين، القسم الخاص بالسوريين والعراقيين، يمثل القسم الأكبر ويتمتع بدرجة عالية نسبيا من حرية الحركة والتنقل، وهذا القسم متصلا بالخارج سواء من خلال الهواتف المحمولة الدولية أو من خلال تحويل واستقبال الأموال، وهناك أيضا القسم الأصغر المعروف باسم «الملحق»، الذي يتألف في الغالب من الأجانب.
 
وشهد المخيم وقوع العديد من حوادث العنف المرتبطة بالتطرف، ففى أغسطس الماضى قاامت بعض النساء الأجنبيات بقتل امرأة من الجنسية الإندونيسية داخل خيمتها بسبب عدم التزامها بالقواعد التى فرضتها نساء تنظيم داعش فى المخيم، فضلا عن حوادث الطعن بشكل يومى من قبل الأطفال المراهقين أو ما يعرفون بـ «أشبال الخلافة» لكل من يخالف قواعد تنظيم داعش داخل المخيم.
 
وتلعب تركيا دورا كبيرا داخل المخيم  منذ دخولها إلى الأراضي السورية وتمكنت من التواصل مع سكان المخيم، ما شكل خطورة كبيرة على الأمن الإقليمي لأن التدخل التركى سيلعب دورا فى إعادة إحياء  التنظيم رغم محاولة قوات سوريا الديمقراطية، للسيطرة على الأوضاع داخل المخيم، ولكن الوضع غير مستقر فضلا عن احتمالية انتشار فيروس كورونا داخل المخيم مما ينذر بكارثة صحية بين سكانه.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة