بعد إنقاذ سيدة المنيا.. أسرار جديدة عن «فادية» المحبوسة 22 عاما بين 4 جدران
الجمعة، 03 يوليو 2020 05:00 م
سيدة المنيا المحبوسة
22 عاماً من الجحود قضتها سيدة بين جدران منزل بلا رعاية، بدعوى أنها كانت دائمة الهروب، لكن بلاغ تقدم به مواطنان إلى وزارة التضامن، أنهى تلك السنوات العجاف.
أمس الخميس، وجهت وزيرة التضامن الاجتماعي فريق أطفال بلا مأوى وفريق التدخل السريع، التابع لمديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة المنيا، بالوصول إلى منزل فادية إسماعيل مهني، المقيمة بقرية تلة التابعة لمركز المنيا، بناء على بلاغ مقدم ضد خلف إسماعيل مهني- شقيقها المحبوس على ذمة التحقيقات، من يوم السبت الموافق 27 /6 / 2020 من المواطنين، بإهماله أخته وحبسها في منزل مجاور لهم لمدة 22 عاما دون رعاية.
شرود وذهول طغى على ملامح السيدة الخمسينية، فالأمر لم يكن سهلاً عليها، حيث بات جسدها هذيلاً لا يقوى على فعل شيء، فلا طعام ولا شراب سوى كميات قليلة تبل الريق.
الحالة الطبية لفادية إسماعيل مهني، مذرية للغاية، دفعت بفرق التضامن إلى تحويلها لطبيب مختص، حيث تظهر عليها آثار الإهمال وعدم النظافة، نتيجة بقائها منعزلة في هذا المكان لم تتناول سوى القليل من الطعام، ولم يقم أحد من ذويها بتقديم الرعاية لها.
وقدم الفريق الإسعافات اللازمة للحالة وإحالتها لطبيب مختص نظراً للتدهور الشديد في بنيتها الجسدية، كما تم عرضها على طبيب نفسي لمتابعتها وتقديم الدعم النفسي لها.
ورفضت أن تعود لمنزل الأخ أو تعيش معه فقام الفريق بتجهيز مكان صحي وآمن للحالة في منزلها بعد استشارة الطبيب النفسي بأنه لا خطورة من بقائها بمفردها.
ويبحث الفريق توفير معاش للحالة تستطيع منه الإنفاق دون الحاجة للأخ وأيضا ما يحقق المصلحة الفضلى للحالة.
