اغتيال هشام الهاشمي يخرج رئيس وزراء العراق عن صمته

الثلاثاء، 07 يوليو 2020 08:44 م
اغتيال هشام الهاشمي يخرج رئيس وزراء العراق عن صمته
هشام الهاشمى
أمل غريب

أثار حادث اغتيال الباحث العراقي هشام الهاشمي، ردود أفعال غاضبة داخل العراق وخارجه، الذي اغتاله مجهولون مسلحون أمس الإثنين، وشيع جثمانه في العاصمة بغداد، وسط دموع وحزن وأسى، وارتفعت الأصوات المطالبة بالكشف عن الجناة.

وأطلقت مجموعة مسلحة، كانت تركب دراجتين ناريتين، الرصاص على الدكتور هشام الهاشمي، المختصص بشؤون الجماعات المتطرفة والمسلحة، في وسط العاصمة العراقية بغداد، أمام منزله في منطقة زيونة، عقب انتهائه من مقابلة تليفزيونية كان يجريها، مما أسفر عن إصابته بعدة طلقات نارية في البطن وصولًا للرأس.

وانتابت الأوساط السياسية العراقية، حالة من الصدمة والغضب، وحمل أصدقاء وعائلة الباحث العراقي هشام الهاشمي، رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، مسؤلية الكشف عن الجناة، كون الهاشمي شخصية عامة.

وفي هذا السياق، أوضح سرمد البياتي، الباحث في الشأن الإيراني، أن اغتيال الهاشمي، جاء بمثابة اغتيال للاصوات الداعية إلى نزع سلاح الميليشيات المسلحة.

على في ذات السياق، أكد نجم القصاب، زميل الهاشمي، أن أغتيال زميله ليس الأولى ولن يكون الأخير، إذا ما استمرت الميليشيات المسلحة في تهديد أمن شعب العراقي وفرض سطوة سلاحها على هيبة الدولة، مشيرا أن الحادث أثار الرأي العام العراقي والدولي.

على الجانب الأخر، قرر مجلس القضاء الأعلى العراقي، تشكيل هيئة تحقيقية قضائية بالتحقيق بجرائم الاغتيالات، في العاصمة بغداد وباقي المحافظات، بالتنسيق مع وزارة الداخلية، على أن تتكون من عضوية 3 قضاة وعضو ادعاء عام.

من ناحيته، قرر مصطفى الكاظمي، رئيس الحكومة العراقية، إحالة قائد الفرقة الأولى للشرطة الاتحادية إلى التحقيق، على خلفية اغتيال الدكتور هشام الهاشمي.

وقال مصطفى الكاظمي، لوسائل الإعلام العراقية: (إننا لن ننام قبل خضوع قتلة الدكتور هشام الهاشمي إلى القضاء)، وشدد على أن من تورّط بالدم العراقي ستلاحقه العدال، وأنه لن يسمح أبدا بالفوضى وسياسة المافيا أبدًا، ولا بتحويل العراق إلى دولة عصابات، وأن غصة اغتيال الشهيد هشام الهاشمي لم تفارق، مجلس الوزراء، إلا أن واجب قادة الدولة هو تحويل الحزن والأسى لإنتاج وإنجاز مباشر، كما أن شعب العراق لن يقبل إلا بالعمل والإنجاز فقط، لأنه الطريق الوحيد والدولة هي المعاير والمرشد، وقانون الدولة هو السقف ولا أحد فوق القانون.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة