حقيقة حالة البابا تواضروس الصحية.. حلقات برنامجه ترد على الشائعات

الأربعاء، 08 يوليو 2020 07:58 م
حقيقة حالة البابا تواضروس الصحية.. حلقات برنامجه ترد على الشائعات
البابا
أمل غريب

استمر الجدل على مدار الـ48 ساعة الماضية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تداول شائعات حول الحالة الصحية للبابا تواضروس، بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بعد طلبه الصلاة له من شعب الكنيسة، ما أثار التساؤلات حول ما إذا كان يمر بأزمة صحية، أو أن الكنيسة الأرثيزوكسية تمر بمحنة؟.

وفي هذا السياق، علق القس بولس حليم، المتحدث الرسمي للكنيسة الأرثيزوكسية، بأن صحة البابا تواضروس، بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بصحة جيدة، نافيا ما تم تداوله من شائعات بهذا الشأن، وأن نيافته يمارس عمله الرعوي بشكل كامل، ويتواصل مع الآباء الأساقفة والكهنة وشعب الكنيسة عبر شبكة الإنترنت.

 

لكن من أين جائت الشائعة؟

بدأ قداسة البابا تواضروس، منذ حوالي شهر، أي مع انطلاق صوم الرسل، تقديم برنامج جديد بعنوان (معا بنفس واحدة)، تتم إذاعته يوميا في تمام الساعة الـ 8 والنصف صباحا، على صفحة المتحدث الرسمي للكنيسة، عبر الفيسبوك، في حلقات لا تزيد مدتها عن 10 دقائق، يفسر خلالها آيات من سفر أعمال الرسل، وفي نهاية كل حلقة، اعتاد البابا على ترك تدريب صلاه.

وطلب البابا تواضروس، من شعب الكنيسة في الحلقات الأولى من برنامجه، الصلاة للشمامسة ثم طلب الصلاة للكهنة، بينما طلب في المرة الثالثة الصلاة للشباب ليتحلى بروح المسئولية، كما في حلقات أخرى الصلاة للأساقفة وللمرأة، إلى أن جاء الدور على طلب الصلاة لنفسه، في نهاية الحلقات، وقال: (صلوا للبابا البطريرك الذي يحتاج إلى هذه الصلوات ليل نهار وارفعوا الصلاوات من أجلي).

من أين انتشرت الشائعات؟

تناقلت المواقع الإخبارية والصحف، خبر طلب البابا تواضروس، الصلاة لأجله، وأشاروا إلى حلقات برنامجه اليومي، إلا أن القارئ لم يطلع إلا على عناوين الخبر فقط، ولم يقرأوا الأخبار كاملة، حتى يتنبهوا إلى مسألة التدريب اليومي على الصلاة، التي اعتاد البابا طلبها من شعب الكنيسة في ختام كل حلقه من برنامجه (معنا بنفس واحدة)، لذا انتشرت الشائعات.

واستغل البعض عناوين الأخبار، لربطها بإصابة البابا تواضروس، بفيروس كورونا، ونسوا أنه كان أول من بادر فور انتشار الفيروس القاتل في مصر، قبل 3 أشهر، بتعليق الصلوات والاجتماعات الرعوية داخل الكنيسة، كما ألغى عظته الأسبوعية، مكتفيا بتسجيلها ونشرها عبر الانترنت، علاوة على إلغاءه اجتماعات المجمع المقدس في دورة مايو، حرصا على صحة الأساقفة ومنعا للاختلاط، وتحولت الكنيسة بكاملها إلى مؤسسة إلكترونية، حفاظا على صحته وصحة الأباء والكهنة والأساقفة، من الإصابة بفيروس كورونا.

بينما خرجت الشائعة الثانية، عن صحة البابا، وطلبه للصلاة من أجله، بتصريحاته عن التفكير بمنع (الماستير) أو ملعقة التناول، إذ نشر بطريرك الكرازة المرقسية، مقالا في مجلة الكرازة تحت عنوان (أمومة الكنيسة)، رأى فيه أن تطبيق الإجراءات الاحترازية ليس معناه التفريط في الإيمان، الأمر الذي فتح عليه نيران الهجوم من التيار المتشدد داخل الكنيسة، والذين أشاعوا أن البابا تواضروس، يطلب الصلاة له لأجل دعمه ضد معارضيه وعلى رأسهم  الأنبا أغاثون أسقف مغاغة، وهو أيضا ما ثبت عدم صحته، بعدما تركت الكنيسة للآباء الكهنة كلا في إبراشيته، الحرية في اختيار أحد طريقتين للتناول، الأولى مناولة المرضى، وهي كانت متبعة من قبل، بينما الثانية هي التناول بالماستير.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق