صفقة سرية وشبهة فساد .. أمير قطر السابق متهم بنهب جزيرة موريتانية

الخميس، 09 يوليو 2020 01:30 م
صفقة سرية وشبهة فساد .. أمير قطر السابق متهم بنهب جزيرة موريتانية
الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبدالعزيز وأمير قطر السابق حمد بن خليفة

 
أثارت وثائق مسربة يحقق بشأنها البرلمان المورتاني، تكشف منح أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة جزيرة صغيرة على ضفاف الأطلسي شمال العاصمة الموريتانية نواكشوط، جدلا واسعا في موريتانيا، دفعت إلى استدعاء وزير العدل السابق في عهد محمد ولد عبد العزيز.
 
 
الوثائق السرية التي أزيح عنها الستار مؤخرا، كان قد بعثها سفير قطر الأسبق في موريتانيا محمد بن كردي طالب المري، إلى وزير الخارجية القطري ومسؤول الشؤون الخاصة في ديوان الأمير.
 
 
وتحقق لجنة برلمانية موريتانية منذ عدة أشهر في ملفات فساد خلال حكم الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز (2008-2019) في قضية الجزيرة والظروف التي اكتنفت منح ولد عبد العزيز إحدى الجزر الموريتانية هدية إلى أمير قطر السابق حمد بن خليفة واستمعت إلى بعض المسؤولين السابقين والحاليين المرتبطين بالملف.

ومن بين الشخصيات التي مثلت أمام اللجنة البرلمانية لاستجوابها بخصوص "الجزيرة" وزير عدل سابق كلف بمتابعة موضوع "الجزيرة" مع مسؤولين قطريين..

 اللجنة البرلمانية تحقق أيضا في رسالة سرية وجهها السفير القطري محمد بن كردي طالب المري في 12 يناير 2012 إلى وزير الخارجية القطري يبلغه فيها بأن رئيس موريتانيا السابق محمد ولد عبد العزيز قال بعد استدعائه لمقابلته في مكتبه إنه "قرر منح إحدى الجزر الجميلة الواقعة في محاذاة شاطئ المحيط الأطلسي قرب حوض آرغين السياحي"

كما أوضح السفير في برقيته هذه إنه سيتم وضع الجزيرة الجميلة تحت تصرف الأمير "لاستخدامها بحسب ما يرغب، كما كشفت الوثائق استعجال الدبلوماسي القطري الجهات المعنية في بلاده للبدء في ترتيبات استلام الجزيرة من السلطات الموريتانية.

ويرى نواب في البرلمان الموريتاني ومحققون في قضايا فساد أن هذه الصفقة السرية ورائها شبهة فساد كبيرة تتعلق بعلاقات حكام قطر وموريتانيا في عهد ولد عبد العزيز.

في السياق، أكد محمد بوي ولد الشيخ محمد فاضل، عضو البرلمان الموريتاني لقناة العربية أن منح الرئيس السابق الجزيرة لأمير قطر و"تنازله عن جزء من أراضي البلاد لسلطة أجنبية يرقى إلى جريمة الخيانة العظمى" حسب قوله .

ويواجه ولد عبد العزيز تهما بالفساد واستدعت لجنة التحقيق البرلمانية الرئيس السابق للمثول أمامها اليوم الخميس، بيد أن ولد عبد العزيز المنعزل منذ عدة أشهر في مزرعته النائية شمال العاصمة رفض استلام رسالة الاستدعاء ما يعني أنه غير عازم على حضور جلسة الاستجواب المقررة اليوم.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق