عدو الإخوان.. وزير الداخلية الفرنسى الجديد في مرمى "الإرهابية"

السبت، 11 يوليو 2020 04:34 م
عدو الإخوان.. وزير الداخلية الفرنسى الجديد في مرمى "الإرهابية"
عنتر عبداللطيف

 
"الإسلام السياسي ليس له مكانا في فرنسا".. عبارة أطلقها الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون تلقفها وقتها جماعة الأخوان لشن هجوما فى قنواتهم التى تبث من تركيا استهدفت الرئيس الفرنسى الذى تكشف تصريحاته وفق قوله أن المعركة ضد "الانفصال الإسلامي" ليست موجهة ضد المسلمين"، مشددا على ضرورة أن تستعيد الدولة حضورها من خلال تعزيز قيم الجمهورية، ومواجهة مظاهر العنف وتجارة المخدرات و العمل من أجل مكافحة ما اسماه بـ "التطرف الإسلامي".
 
العبارة بذات مضمونا قالها وزير الداخلية الفرنسي الجديد جيرالد دارمانين بتأكيده إن:" الإسلام السياسة يمثل عدوا قاتلا للجمهورية الفرنسية" وهى التصريحات التى جاءت عقب إعلان وزير الداخلية السابق كريستوف كاستانيه أن عدد حالات الإبلاغ عن التشدد الديني الإسلامي في أوساط أعوان الوظيفة العمومية في فرنسا 287 حالة، ولكن معظمها تم حفظها.
 
yanez
الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون 
 
يذكر أن وزير الداخلية الجديد في حكومة سكاستكس، جيرالد دارمانين، ينتمي إلى التيار اليميني ويبلغ من العمر 37 عاما، وهو حليف للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون منذ العام 2017، وكان قد طرح اسمه وزيرا للداخلية في آخر تعديل حكومي واسع النطاق.
 
اللافت أنه اندلع احتجاج شاركت فيه مئات الفرنسيات أمس الجمعة، في وسط باريس اعتراضا على تعيين جيرالد دارمانين وزيرا للداخلية، منددين باتهامه فى   مزاعم ارتكابه جريمة اغتصاب فهل ستشن الجماعة الإرهابية حربا عليه على طريقة الحرب التىشنوها من قبل على الرئيس الفرنسى ماكرون وهل تلعب أياديهم فى الاحتاجات التى اندلعت ضد وزيرالداخلية الجديد؟

يبلغ " دارمانين" من العمر 37 عاما، وكان يشغل من قبل منصب وزير الميزانية وينفى تورطه فى جريمة الإغتصاب إلا أن الناشطات فى التظاهرة طالبن بتقديمه استقالته وهن يحملن لافتات تصف الحكومة بالتفرقة على أساس الجنس ومعاداة المدافعين عن حقوق المرأة.

يذكر أن تقارير إعلامية كانت قد أكدت أن  مصدر قضائي  قال إن قاضيا أسقط الدعوى المرفوعة بحق دارمانين قبل عامين، لكن محكمة استئناف باريس أمرت الشهر الماضي بإعادة فتح التحقيق في مزاعم الاغتصاب بحقه إلا أن الحكومة الفرنسية ترى إن التحقيق  " دارمانين" لا يعد سببا فى منع تعيينه بالوزارة الفرنسية 

وكانت التشكيلة الحكومية الفرنسية الجديدة، قد شهدت الإبقاء على إيف لودريان وزيرا للخارجية وعلى فلورانس بارلي وزيرة للجيوش وتعيين جيرالد دارمانين وزيرا للداخلية، وذلك وفق خبر عاجل لفرنسا 24. 
 
واقعة الإغتصاب التى ينفيها وزير الداخلية الفرنسى الجديد جرت في عام 2009 وفق مدعية  تتهم "دارمانين" باغتصابها فيما كانت تطلب المساعدة في قضية قضائية وفي يونيو 2017، رفع الوزير، 35 عاما، شكوى يتهم فيها المدعية بالافتراء عليه.

صحيفة "لوموند" الفرنسية أكدت أن رئيس الحكومة، إدوارد فيليب قال إنه "تم اللجوء من جديد إلى القضاء الذي يجب أن يتمكن من العمل باستقلالية تامة. ويحرص رئيس الوزراء على التذكير، بأن القواعد التي تحدد الإنتماء إلى الحكومة معروفة، وأن درمانين لديه كامل ثقته".

جيرالد-دارمانان
 
 
وكان "دارمانين" قد كشف تعرضه في ربيع 2017 لتحقيق أولي إثر رسالة اتهم فيها كما قال "بسوء المعاملة، وتجاوز حدود السلطة وحتى الاغتصاب".

وفق تقرير صحيفة لومند الفرنسية التحقيق كان قد أُغلق في يوليو 2017، لأن صاحبة الشكوى لم تلب استدعاءات المحققين الذين كانوا يرغبون في الاستماع إلى أقوالها. لكن هذه السيدة التي تبلغ 46 من العمر، أعادت إطلاق التحقيقات، في يناير، من خلال توجيه رسالة جديدة إلى نيابة باريس.

وقال المصدر القضائي  للصحيفة الفرنسية أن التحقيق الذي عهد به إلى الشرطة القضائية "أُعيد فتحه، في 22 يناير، حتى يمكن الاستماع إليها، موضحا أنه تم الاستماع إليها في 25 يناير".

يذكر أن وزير الداخلية الفرنسي الجديد جيرالد دارمانين، كان قد قال في كلمة له أمام مجلس الشيوخ إن الإسلام السياسي خطر يجب مواجهته، مؤكداً في الوقت نفسه أنه لا يعارض حرية الاعتقاد ويحترم كافة الأديان.

وأضاف دارمانين: "صلى جدي إلى الله وارتدى زي الجمهورية، لذا نعم لحرية العبادة، لا للرسم الكاريكاتوري ، لا للإسلام السياسي، ونعم للفرنسيين مهما كان لون بشرتهم، او ديانتهم".

وهاجم الوزرير الفرنسى الإسلام السياسى قائلاً، "نعم ، الإسلام السياسي عدو قاتل للجمهورية. يجب أن نحارب جميع أشكال الطائفية ".

 

 

 
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة