هل ينتقم أردوغان من مصر في صورة القديسة المصرية آيا صوفيا؟

الثلاثاء، 14 يوليو 2020 12:18 م
هل ينتقم أردوغان من مصر في صورة القديسة المصرية آيا صوفيا؟
مسجد آيا صوفيا
عنتر عبداللطيف

شغلت واقعة تحويل متحف آيا صوفيا فى تركيا إلى مسجد العالم ما أعاد للأذهان قصة هذه الكنيسة التى حملت اسم قديسة مصرية قبطية، وعقب دخول محمد الفاتح إلى القسطنطينية - تركيا حاليا- تحولت الكنيسة إلى مسجد حيث تؤكد بعض كتب التاريخ أنه اشتراها من القساوسة ليأتى بعد ذلك كمال أتاتورك ويأمر بتحويلها إلى متحف، ثم يثار اللغط من جديد بتحويلها من الرئيس التركى "رجب طيب أردوغان" إلى مسجد فهل هناك قديسات مصريات أخريات غير "آيا صوفيا" هذا ما سنجيب عليه فى السطور التالية.
 
 في 4 من شهر توت من كل عام قبطي تحتفي الكنيسة القبطية بذكرى رحيل القديسة "فيرينا" العذراء البتول التى كانت قد ولدت في مدينة كركوز بمركز قوص جنوب محافظة قنا.
 
وفق كتاب "السنكسار" فقد التحقت القديسة "فيرينا" كممرضة بالكتيبة الطيبية التي أرسلتها إلى أوروبا، وكانت قريبة للقديس فيكتور، أحد أفراد هذه الكتيبة، أمر الإمبراطور مكسيميانوس، بقتل أفراد هذه الكتيبة والذين استشهدوا لرفضهم الخروج على تعاليم المسيحية لتستقر القديسة " فيرينا"  في سولوثورن "سويسرا حاليا"، بعد أن حضرت إلي "أجونم" للتبارك من أجساد الشهداء.
 
عرف عن القديسة " فيرينا" تقديم أعمال الرحمة والمحبة للفلاحين والفقراء،كما اشتهرت بحملها " فلاية" فرعونية تمشط بها رؤوس الفاحين حيث كانت تهتم  بتعليمهم أصول النظافة الشخصية. 
 
أحضر وفد سويسري إلى مصر جزءا من رفات "القديس موريس" و"القديسة فيرينا"، وجرى وضعهما في كنيسة باسم القديس موريس، والقديسة فيرينا وتتبع أسقفية الخدمات بالمقر البابوي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالعباسية. وذلك فى عام  1986م. 
 
في سويسرا يبلغ عدد الكنائس التي تحمل اسم القديسة فيرينا 70 كنيسة، وفى ألمانيا 30 كنيسة، وتحتفل سويسرا بمناسبة رحيلها في أول سبتمبر من كل عام.
 
St-Takla-org_Coptic-Saints_Saint-Verena-01
 
 القديسة " فيرينا"
 
أما عن قصة  الكتيبة الطيبية التى رافقتها القديسة " فيرينا" فقد خرج افرادها من أرض طيبة  بمصر وكان عددهم 6666 قبطى مسيحي  شجاع بقيادة قائدهم البطل" موريس" ليذهبوا إلى القائد مكسيميانوس في فرنسا الذي اختاره دقليديانوس ليكون شريكه في حكم الإمبراطورية الرومانية.
 
وفق مراجع تاريخية جرى تقسيم هذه الكتيبة إلى قسمين احدهما ليحارب على حدود فرنسا والآخر ليحارب في سويسرا ورفض أعضاء الكتيبة أعتبار دقليديانوس إلهً قبل البدء في الحرب لينتقى من بينهم من يتم قتله ليضطر الأمبراطور فى النهاية أن يقتلهم جميعا ليستشهدوا وعلى رأسهم قائدهم الضابط الصعيدى موريس.

أما القديسة  صوفيا فقد كانت من عائلة شريفة بإنطاكية، قبلت الإيمان بالمسيحية. ورُزقت بثلاث بنات دعتهن بهذه الأسماء و لما كبرن قليلًا مضت بهن إلى روما لتعلّمهن العبادة وخوف الله ليتحول بيتهن إلى مركز كرازي لنشر الإيمان المسيحي.

504f6b9f5b046b11a7e9049af22f12ec

 "إياكن أن تخور عزيمتكن ويغُرّكن مجد هذا العالم الزائل فيفوتكن المجد الدائم. أصبرن حتى تصرن مع عريسكن المسيح وتدخلن معه النعيم".. هكذا اوصت القديسة صوفيا بناتها بعد أن أمر الملك أدريانوس الوثني بإحضارهن إليهويأمركذلك بقتل الفتيات.

 حملت القديسة صوفيا أجساد بناتها إلى خارج المدينة وجلست تبكي عليهن وتسألهن أن يطلبن من السيد المسيح أن يأخذ نفسها هي أيضًا، فقبل الرب سؤلها وصعدت روحها إلى السماء، فأتى بعض المؤمنين وأخذوا الأجساد وكفّنوها ودفنوها بإكرام جزيل.

أما القديسة هيلانة فقد تزوجت  قسطنطينوس، ملك البيزنطية، ورُزقت منه بقسطنطين، فربته بالحكمة والآداب، وعقب أن تجاوزت السبعين من عمرها رأت في رؤيا من يقول لها: "امضي إلى أورشليم وابحثي عن صليب المخلّص".

 أرسلها ابنها، ومعها حاشية من الجند إلى أورشليم حيث التقت بالقديس مكاريوس أسقف أورشليم، واستعلمت منه عن المكان المدفون فيه الصليب. وبعد سؤال أحد المسنين من اليهود، أخبرها عن هضبة فوقها هيكل وثنى لفينوس أقامه الإمبراطور الروماني هدريان سنة 135م إمعاناً منه في إخفاء الصليب.

أمرت الملكة هيلانة بهدم الهيكل ورفع الأتربة، فوجدت ثلاثة صلبان  وعثروا على الصليب الكتابة التي كتبها بيلاطس البنطي.

منحت القديسة هيلانة  أموالاً للأنبا مكاريوس ليبنى كنيسة القيامة فوق القبر المقدس، وكنيسة أخرى فوق مغارة بيت لحم، وكنيسة ثالثة فوق موضع الصعود على جبل الزيتون. 

95-1

القديسة هيلانة 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق