مشاغب تركيا يثير قلق دول المتوسط.. والهلال النفطي كلمة السر

الثلاثاء، 14 يوليو 2020 10:32 م
مشاغب تركيا يثير قلق دول المتوسط.. والهلال النفطي كلمة السر
مشاغب تركيا يثير قلق دول المتوسط

يبدو أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مصمم على إثارة القلق لدول البحر المتوسط، إذ لم يكتف بمحاولة إشعال الفتنة بين المسلمين والمسيحيين واستغلال قوى الإسلام السياسي وحسب، بل يواصل تعقيد الأوضاع في الأراضي الليبية.
 
سياسات أردوغان الاستفزازية دفعت عضو مجلس الشيوخ الفرنسي، نتالي جوليه، لدعوة مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ قرار حيال تلك السياسيات، فيما نبهت إلى أن استراتيجية أنقرة تثير قلقا لدول البحر المتوسط، مشددة في الوقت نفسه أن التدخل التركي في ليبيا غير شرعي.
 
وفي إشارة إلى استعانة تركيا بالمتشددين في عدد من بؤر التوتر في المنطقة، قالت جوليه، إن أنقرة تستغل ما يسمى بـ «قوى الإسلام السياسي» لأجل تحقيق مكاسب سياسية، لافتة إلى أن التدخل التركي في ليبيا أدى إلى تعقيد الوضع.
 
ولأجل وقف تقدم قوات الجيش الوطني الليبي، الذي يخوض حربا ضارية ضد الميليشيات المسلحة، واصلت تركيا دعمها المادي والمعنوي، للميليشيات الإرهابية في ليبيا، وكشفت شهادات لمرتزقة سوريين، كيف دخلوا الأراضي الليبية عن طريق اسطنبول.
 
والثلاثاء، أكد المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، أن الساعات المقبلة تشهد معركة كبرى في محيط سرت والجفرة، مشيرا إلى أن هناك تحركات كبيرة لميليشيات الوفاق وتركيا في محيط المدينتين.
 
يأتي هذا في أعقاب إعلان مجلس النواب الليبي، أنه أجاز لمصر التدخّل عسكريا في ليبيا لحماية الأمن القومي للبلدين، مشددا على أهمية تضافر جهود البلدين من أجل دحر المُحتل التّركي، بعد تصريحات المتحدث باسم حكومة الوفاق، محمد قنونو، التي أعلن فيها تمسكه بالسيطرة على مدينة سرت والجفرة.
 
وقال قنونو في تصريحات صحفية، إن الوقت حان ليتدفق النفط مجددا، مضيفا: «حان الوقت للضرب على أيدي العابثين بقوت الليبيين.. ماضون إلى مدننا المختطفة وسنبسط سلطة الدولة على كامل ترابها».
 
ويشكل الهلال النفطي الليبي، مطمع كبير للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إذ تذخر ليبيا باحتياطيات نفطية هي الأكبر في قارة أفريقيا، كما أنها عضو فاعل في منظمة الدول المُصدرة للنفط «أوبك».
 
وتضم منطقة الهلال النفطي شرقي ليبيا، أهم موانئ ليبيا النفطية، وتمتد على طول 250 كيلو متر على البحر المتوسط بين سرت وبنغازي، ويفتح السيطرة على «سرت» الطريق لإحكام القبضة على هذه الموانئ النفطية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق