لهذه الأسباب.. أردوغان يدفع بـ 2500 إرهابي تونسي إلى ليبيا

السبت، 18 يوليو 2020 09:00 م
لهذه الأسباب.. أردوغان يدفع بـ 2500 إرهابي تونسي إلى ليبيا
المليشات التركية في ليبيا

كشفت معلومات جديدة وموثقة، عن دفع المخابرات التركية، بآلاف التونسيين للقتال في ليبيا ضمن مرتزقتها لدعم حكومة الوفاق الليبية، بالإضافة للمرتزقة السوريين هناك.
 
المرصد السوري لحقوق الإنسان قال في تقرير، له أمس، إن تركيا نقلت أكثر من 2500 داعشي "تونسي" من المتواجدين ضمن فصائل التنظيم المعسكرين بالأراضي السورية إلى ليبيا بالفعل، وذلك على الرغم من التحذيرات الدولية حيال الانتهاكات التركية في ليبيا.
 
واليوم السبت، اتخذت تونس تحركاً عاجلاً لتأمين حدودها الشرقية مع ليبيا، لمنع تسلل الإرهابيين إلى هناك، حيث دفعت بتعزيزات عسكرية من الجيش التونسي لضبط الحدود، مع المناطق الواقعة تحت سيطرة ميليشيات الوفاق. 
 
واعتبر مراقبون، تلك الخطوة من المخابرات التركية، بأنها محاولة لتعزيز تواجدها في ليبيا، وتنفيذ الأجندة الأردوغانية الإخوانية هناك، من أجل أهداف  جيوسياسية، وعقائدية، تندرج تحت عودة الدولة العثمانية في منطقة الشرق الأوسط، إضافة لكونها خطوة لتعزيز الدعم المقدم لحكومة فايز السراج وبسط نفوذها بليبيا، والتخلّص من عبء بقاء الإرهابيين التونسيين على حدود تركيا مع سوريا، بالإضافة إلى استغلال مكانتهم لدى الشعب اليبيي وروابط القربى التي تجمع الشعبين ودمجهم ضمن مئات الآلاف التونسيين الذين يعملون هناك.
 
في الوقت ذاته، حذر وزير الدفاع التونسي، عماد الحزقي من خطورة الوضع في ليبيا وحالة الحرب التي تشهدها، مشيراً إلى تصاعد في وتيرة محاولات التسلل من ليبيا إلى تونس، مؤكداً أن بلاده ضاعفت من الحيطة والحذر على حدود ليبيا بعد تصاعد محاولات اختراق الحدود، وفق قوله.
 
وتابع أن الخشية من تسلل الأجانب إلى تونس لا تمكن في فيروس كورونا، إنما في احتمال تدفق مرتزقة إليها، مؤكداً أن الجيش الوطني التونسي سيتصدى بكل صرامة وحرفية لكل ما من شأنه أن يهدد سلامة التراب الوطني وأمن تونس.
 
وتعني التحركات التونسية استشعار القيادة بالخطر المحدث بحدودها، وهو كشفت عنه تزامن التصريحات الأمنية لوزير الدفاع التونسي، حيث من المؤكد أن يمثل هؤلاء المرتزقة التونسيين تهديداً لأمن بلادهم وحدودها حال تموضعهم في غرب ليبيا، في ظل ما تشهده المناطق الجنوبية فيها تشهد اضطرابات شعبية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة