علماء يحسمون الجدل بشأن جزيئات كورونا الطائرة.. هل تنقل العدوى أم لا؟

الأربعاء، 22 يوليو 2020 10:26 ص
علماء يحسمون الجدل بشأن جزيئات كورونا الطائرة.. هل تنقل العدوى أم لا؟

توصل علماء إلى حسم للجدل المثار منذ بدء ظهور فيروس كورونا في مدينة ووهان الصينية أواخر العام الماضي بشأن جزيئات كورونا المتطايرة في الهواء هل تنقل العدوى أم لا؟
 
وكشف علماء منذ عدة أشهر أن كورونا يمكن أن يبقى عالقا في الرذاذ الصادر عن المرضى حين يتكلمون ويتنفسون، من دون أن يكون هناك أي دليل حتى الآن إن كانت هذه الجزيئات الصغيرة معدية.
 
لكن دراسة حديثة أجراها علماء في جامعة نبراسكا ونشرت بشكل مسبق هذا الأسبوع، أثبتت للمرة الأولى أن جزيئات فيروس كورونا أخذت من هواء غرف مرضى "كوفيد 19"، قادرة على التكاثر والتسبب بالتالي بعدوى.
 
ووفقا لتلك الدارسة، فإن فرضية انتقال الفيروس ليس فقط عبر السعال أو العطس، وإنما عبر التحدث بطريقة عادية والتنفس، وأن الجزيئات المعدية من الفيروس يمكنها أن تبقى عالقة لمدة طويلة في غياب التهوية، وتقطع مسافة تفوق المترين التي يوصى بها ضمن إجراءات التباعد الاجتماعي.
 
والنتائج لا تزال تعتبر أولية، ولم تدرسها بعد لجنة القراءة في مجلة علمية من شأنها أن تؤكد الطريقة التي استخدمها العلماء للوصول إلى هذه النتيجة.
 
ونشرت النتائج الاثنين الماضي على الموقع الإلكتروني "ميدركسيف"، حيث يمكن للأوساط العلمية التعليق بحرية.
 
لكن الفريق نفسه سبق أن نشر في مارس الماضي دراسة أظهرت أن الفيروس يبقى موجودا في هواء غرف المرضى في المستشفى، وستنشر هذه الدراسة في مجلة علمية قريبا بحسب معدها الرئيسي.
 
وقال جوشوا سانتاربيا، البروفسور في المركز الطبي في جامعة نبراسكا لوكالة "فرانس برس"، بخصوص طريقة جمع جزيئات الفيروس في الهواء بفضل آلة بحجم هاتف نقال: "هذا ليس أمرا سهلا".
 
وأضاف: "تجمعات الجزيئات ضعيفة، ولدينا فرص ضئيلة عموما في أخذ عينة يمكن استخدامها".
 
وأخذ الباحثون العينات من الهواء في غرف 5 مرضى مستلقون على الأسرة على مسافة 30 سنتم فوق حافة السرير من جهة القدمين.
 
وكان المرضى يتحدثون بشكل عادي وكان بعضهم يعطسون، وتمكن العلماء من جمع جزيئات يقل قطرها عن 5 ميكرون وتحمل فيروس كورونا أو حتى أقل من ميكرون.
 
ثم قاموا بعزل الفيروس ووضعه في بيئة خاص من أجل التكاثر، وخلصوا إلى أن ثلاث من العينات الـ18 التي تم اختبارها كانت قادرة على التكاثر.
 
ورأى البروفسور سانتاربيا أن هذا الأمر يثبت بأن الجزيئات الصغيرة في الهواء القادرة على قطع مسافات أكبر من الجزيئات الكبرى، قادرة على أن تسبب الإصابة للأشخاص.
 
وقال إنها "تتكاثر في بيئة زراعة الخلايا وبالتالي هي معدية".
 
وسبق أن أقرت الأوساط العلمية باحتمال انتقال الجزيئات الصغيرة للفيروس عبر الهواء، ما أدى إلى تزايد الدعوات لوضع الكمامات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق