لطميات الإخوان.. لماذا تحاول الجماعة الإرهابية إقصاء المصريين عن ليبيا؟

الأربعاء، 22 يوليو 2020 04:10 م
لطميات الإخوان.. لماذا تحاول الجماعة الإرهابية إقصاء المصريين عن ليبيا؟
محمد الشرقاوي

يعلم جدي صاحب الثمانين عاماً خطورة التواجد التركي في ليبيا، فهو الذي شارك في حرب العدوان الثلاثي على مصر 1956، داعياً أن يثبت المصريين ومعلناً عن حبه للقيادة السياسية.
 
يؤمن الرجل الثمانيني بأن جماعة الإخوان الإرهابية تمثل خطراً على مصر وأنها توقف وراء كل التوترات في المنطقة العربية، هكذا يقول حمدي الشرقاوي، لصوت الأمة.
 
 
 
لو ركزت لوهلة في صفحات أنصار جماعة الإخوان الإرهابية من المصريين والهاربين في تركيا وقطر، لوجدتها عبارة عن لطميات عن تدخل الجيش المصري في ليبيا، وكأن الحرب ضدهم، بمنشورات واحدة لا تختلف في مضمونها وإن اختلفت لغوياً.
 
 
 
بساذجة مبالغ فيها، يظنون أن الكوميديا لم تخلق لسواهم، وأن خفة ظلهم ستغير موازين القضايا الإقليمية، فما بين مقولات "إثيوبيا أهم من ليبيا" و"بدأوا ملء السد يا سيسي.. متى ستتقدم القوات؟ تجاه ليبيا طبعًا"، يتكرر كلام مذيعوها وعلى رأسهم حمزة زوبع ومحمد ناصر وسليم عزوز وغيرهم.
 
ويتسارع أنصار الإرهابية من مشاركة تلك المنشورات، في محاولة لخلق حالة من الرأي العام المضاد للتعامل المصري مع ليبيا والملفات الأخرى التي تتعامل معها القاهرة، زاعمين أن القيادة السياسية تريد الزج بالمصريين إلى ليبيا، وأن تركيا ستكون بمثابة القوة التي تنهي التواجد المصري في المنطقة.
 
وعبر قناة مكلمين، تناسى المذيع الإخواني محمد ناصر، حدود الدولة المصرية التي يحفظها طلاب المدارس الابتدائية من كتاب مادة الدراسات الاجتماعية، وأن حدود مصر البرية مع ليبيا، قائلاً: "أي أمن قومي في ليبيا؟ الأمن القومي هناك في إثيوبيا.. ياريت مصر تتحرك عشان تضرب السد مش سرت".
 
 
 
ففي حلقاته الأخيرة عارض تحركات مصر للحفاظ على أمنها القومي، وتوحيد الليبيين والحفاظ على سيادتهم لأراضيهم، بالتعاون مع القيادات الليبية ومشايخ وأعيان القبائل متناسيًا أن مصر لها حدود برية مباشرة مع ليبيا، التي تعد امتدادًا لأمنها القومي.
 
كافة تلك التحركات الإخوانية مدروسة، وبإيذان تركي قطري، في ظل التنسيق الموسع بين الإخوان المصريين في تركيا والإخوان الليبيين، على مدار سنوات، بما سمح لتركيا حليفتهم الكبرى بنشر قواتها في طرابلس، وجلبت الميليشيات الإرهابية من سوريا؛ لمحاربة الجيش الوطني الليبي، بموجب اتفاق عسكري وأمني.
 
وتتوافق تلك التنسيقات مع المساعي للمخطط الإخواني القطري والذي يهدف الإضرار بمصر، مستعينة في ذلك بما توفره لها الدوحة من أموال وحكومة أنقرة من منصات إعلامية ودعم قيادات.
 
التواجد التركي في ليبيا مهد له أعضاء الإخوان على مدار سنوات بدأت بولاية المؤتمر الوطني سابقاً، والسيطرة عليه مروراً بتشكيل ميليشيات فجر ليبيا في  2014، وصولاً بتولي حكومة المجلس الرئاسي والسيطرة على المؤسسات المالية والنفطية.
 
ويجهل عناصر الإخوان شرعية التواجد المصري في ليبيا، متغافلين عن معاهدة الدفاع العربي المشترك، والقانون الدولي تأسيساً على فكرة التهديد الفعلي للأمن القومي المصري، وهو ما تتوافر له كافة الشواهد، فتركيا أرسلت نحو 17 ألف مرتزق سوري إضافة لـ 2500 داعشي تونسي، إلى ليبيا، اعترفوا في فيديوهات لهم بتهديد الأمن المصري. 
 
 
 
ودفعت تركيا بطائرات عسكرية بدون طيار وأنظمة دفاع متطورة وخبراء عسكريين أتراك لتدريب تلك العناصر الإرهابية، بما يخدم مخططات تهديد الحدود الغربية المصرية.
 
ومذ أعلن مجلس النواب عن شرعية إرسال قوات مصرية خارج الحدود الغربية حماية للأمن القومي المصري، تزايد اللطميات الإخوانية، حيث دشن المذيع الإخواني معتز مطر، هاشتاج "أنا مفوضتش" رداً على الهاشتاج المصرية التي تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي دعماً للجيش المصري.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق