كيف ردت البحرية الليبية على تحشيدات أردوغان لنهب هلال ليبيا النفطي؟

الخميس، 23 يوليو 2020 01:06 م
كيف ردت البحرية الليبية على تحشيدات أردوغان لنهب هلال ليبيا النفطي؟

 
 
 
بينما يعيث النظام التركي فسادا في العاصمة الليبية طرابلس بنقل المرتزقة والأسلحة والمعدات العسكرية الثقيلة، من أجل السيطرة على ثروات الليبيين بالتلويح بالتوجه نحو التنقيب على الغاز في السواحل الليبية، ردت البحرية الليبية بكل قوة على الانتهاكات التركية مؤكدة أن أي سفينة ستقترب ستكون مصيرها التدمير لا محالة.
 
وعقدت البحرية الليبية بالمشاركة مع الناطق الرسمي باسم القيادة العامة للجيش الوطني الليبي أمس مؤتمرا صحفيا تحدثا فيه عن تطورات الملف الليبي العسكرية ومدى قدرة قوات الجيش الوطني الليبي وسلاحه البحري والجوي على مواجهة أي تهديدات قادمة من الغرب، بالتزامن مع تحشيدات عسكرية تقوم بها الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق، ومرتزقة سوريين وقوات تركية للاستعداد لاقتحام مدينة سرت الساحلية التي يسيطر عليها الجيش الوطني الليبي.
 
 
استمرار تركيا التحرك في البحر المتوسط، مستفزة دولاً أوروبية، دفع البحرية الليبية التأهب والاستعداد لأي مواجهة مقبلة، مؤكدة بشكل واضح استعدادها لمواجهة أي سفن تركية تقترب من الساحل الليبي.
 
وقال مدير مكتب التوجيه المعنوي في رئاسة أركان القوات البحرية الليبية العقيد أبو بكر البدري في مؤتمر صحفي:"سنستهدف أي قطعة بحرية معادية تتواجد في المياه الليبية"، مضيفا" لدينا الإمكانات لدحر أي عدو يقترب من سواحلنا".
 
لكن الرد جاء أيضا عبر رئيس أركان القوات البحرية الليبية الذي كشف ولأول مرة عن قدرات قوات الجيش الليبي في اصطياد أي سفن معادية على السواحل الليبية.
 
وقال اللواء فرج المهدوي إن الجيش أصبح لديه القدرة اليوم على تدمير أيّ سفينة حتى مدى 100 كيلومتر من الساحل الليبي، مضيفاً أن الوحدات البحرية التركية هي المستهدف الأوّل من تركيز هذه الصواريخ المعروفة في العالم بقدرتها على إغراق أيّ سفينة.
 
 وجاءت تصريحات البحرية الليبية بعد ساعات قليلة من تحرك وحدات بحرية تركية للقيام بعمليات تنقيب شرق المتوسط، في خطوة أثارت استفزاز دول المنطقة العربية، وقلق ورفض أوروبا مصعّدة بشكل واضح من حجم الخلافات بشأن ملكية الثروات الطبيعية شرق البحر المتوسط.
 
ولا تزال المبادرة المصرية الداعية إلى وقف إطلاق النار في ليبيا والعودة إلى طاولة المفاوضات مطروحة وبقوة داخل المشهد الليبي، حيث تتخذها الدول الكبرى منطلقا لأي حوار سياسي مقبل يجمع بين الأطراف الليبية.
  
وقال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري إن الجيش أبدى احتراما للمبادرة المصرية الهادفة إلى وقف إطلاق النار والتزمنا بها منذ الشهر الماضي، لكنه أكد في الوقت ذاته أن "الحل  العسكري جاهز بقوة لكون الميليشيات لا تحترم المبادرات والاتفاقات". 
وأضاف أن محاور سرت والجفرة تم تحصينها بقوة الفترة الماضية، مشددا على أنه تم تطوير ورفع كفاءة جميع أسلحة الجيش الليبي من دفاع جوي وطيران وقوات برية وبحرية.
 
وجدد تأكيده على أن الجيش الوطني الليبي جاهز وقادر على تحرير الوطن من الغزاة والمجموعات الإرهابية والميليشيات المسلحة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق