لمصر الحق في رد العدوان.. الموقف المصري تجاه ليبيا يربك الاحتلال التركي

الخميس، 23 يوليو 2020 10:10 م
لمصر الحق في رد العدوان.. الموقف المصري تجاه ليبيا يربك الاحتلال التركي
العدوان التركي

أحدث الموقف المصري الجاد تجاه مواجة العدوان التركي، على الأراضي الليبية، وتهديدها للأمن القومي المصري، ردود فعل واسعة بين الأوساط الدولية، إذ أكد مايكل روبينا، الخبير الأمريكي البارز، أحقية مصر، في مواجهة تركيا داخل ليبيا، وأن إصرار أنقرة، على إرسال متطرفين سوريين وصوماليين إلى المسرح الليبي، دفع القاهرة إلى حدد خياراتها.
 
ووجه مايكل روبينا، الخبير بمعهد إنتربرايز الأمريكي، والمتخصص في الشأن التركي، وسبق له العمل بالخارجية الأمريكية، دعوة إلى واشنطن، إما لإعادة تأكيد قيادتها في مكافحة الإرهاب أو المضي قدما في دعم حلفائها الراغبين بالقيام بذلك.
 
وكتب مايكل روبينا، الخبير الأمريكي، مقالا نشره موقع "ذا ناشيونال إنترست"، أوضح فيه أن التدخل التركي في ليبيا كان طويلا ومقوضا للاستقرار، وأن التحقيقات الخاصة بقتل السفير الأمريكي في بنغازي 2012 أظهرت علم أنقرة، مسبقا، بالهجوم على القنصلية الأمريكية، والتقاء سفير تركيا في ليبيا، بنظيره الأمريكي، وقاد سيارته أمام حشود المتشددين، إلا أنه لم ينذر السفير أو فريقه الأمني بما سيحدث.
 
وتابع مايكل روبينا: على الرغم من تعاطف رجب أردوغان، رئيس تركيا، مع الفصائل المتشددة في ليبيا منذ البداية، إلا أنه كان مستعدا لترك ليبيا لمصر، ما دام يحكم مصر، الرئيس الإخواني محمد مرسي، إلا أنه بعد الإطاحة بمرسي، تحولت مصر، من حليفة إلى عدو لتركيا، وأخذت أحداث سوريا تستهلك أردوغان.
 
 وتابع الخبير الأمريكي، بأن الإيديولوجية توجه سياسة أردوغان الخارجية، إلا أنها ليست ركيزته الوحيدة، فالتجارة أيضا مهمة، حيث يرافقه رجل الأعمال الأتراك في السفر إلى الخارج، فخلال العام الذيأمضاه محمد مرسي، في حكم مصر، حصل على استثمارات سواء في شكل مساعدات أو عقود عمل، إلا أنه خسرها بعد الإطاحة بالأخير، وهو الأمر الذي تكرر مع السودان.
 
وتابع: بعدما هدأت حدة الصراع في سوريا، تحولت أنظار أردوغان، مجددا إلى ليبيا، ورأى في فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق الليبية، حليفا أيديولوجيا ووسيلة للوصول إلى ثروة ليبيا النفطية، التي تخضع خارج سيطرة السراج، فبدأت تركيا، التدخل خلسة في ليبيا، ثم بشكل صريح في يناير 2018.
 
واستطرد: السلطات اليونانية صادرت سفينة ترفع علم تنزانيا، في 2018 كانت تحمل أسلحة تركية في طريقها إلى ليبيا، وهو انتهاك لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، وكانت هذه هي الحلقة الأولى في سلسلة من اعتراضات الأسلحة، بينما بحلول عام 2019، لم تكتفي أنقرة، بإرسال الأسلحة فقط إلى طرابلس، بل باتت ترسل متطرفين ومقاتلين سوريين إلى ليبيا، .فقد نقلت طائرة شحن تركية 45 من المقاتلين فى إدلب إلى مصراتة، ثم بدأت بعدها في تصدير طائرات بدون طير، علاوة على استمرار المقاتلون السوريون والمحاربون القدامى بداع شفى التدفق إلى ليبيا، بفضل تيسيرات من تركيا.
 
وأكد مايكل روبينا، أن التهديدات التي تواجهها مصر، من جانب الراديكاليين الذين تدخلهم تركيا إلى ليبيا من سوريا والصومال، فهي تشكل تهديدا حقيقيا على مصر، فبعد سنوات من التقاعس الدولى في مواجهة رعاية تركيا المتزايدة للإرهاب، فإن الأمر اختلف الأن، بعد تقدم مصر، بشكل استباقي ومسئول، فبكل بساطة فإن القاهرة، محقة في مواجهة أنقرة في ليبيا، فتصرفات تركيا وإدخالها المتطرفين لم يدع للقاهرة أي خيار أخر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة