يتبع سياسة الانتهازية والابتزاز.. القرصان "أردوغان" يعربد في "المتوسط"

الجمعة، 24 يوليو 2020 06:00 ص
يتبع سياسة الانتهازية والابتزاز.. القرصان "أردوغان" يعربد في "المتوسط"
رجب طيب أردوغان

يبنى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان  سياساته الخارجية على الانتهازية والابتزاز" وفق الكاتب والباحث السياسي الليبي، كامل مرعاش الذى تابع: "رأينا ذلك في استغلاله للمهاجرين السوريين وابتزاز أوروبا وحصوله على مليارات الدولارات، وهو الآن يريد أن يحصل وبنفس وسيلة الابتزاز على ثمن سياسي لتدخله في ليبيا، ويطمع في اعتراف الأوروبيين بترسيم الحدود البحرية مع حكومة السراج الفاقدة للشرعية".
 
وقال الكاتب الليبي إن "هذه الأساليب التي تعتمد على سياسة التخريب وعدم الاستقرار في البلدان الهشة التي تعاني من صراعات وحروب أهلية مثل سوريا وليبيا جعلت من تركيا دولة مكروهة في العالم، وعلى وجه الخصوص في البلدان العربية" وفق تصريحات لـ "سكاي نيوز عربية".  
 
تركيا حولت خلال أقل من عام العديد من دول المتوسط إلى أعداء لها، وكاد الأمر أن يصل حد الصدام العسكري مع الجارة اليونان. ولم يعد للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان حلفاء عمليا في الحوض الذي يجمع آسيا وأفريقيا وأوروبا.
 
وأثارت الاكتشافات التي تحدثت عن وجود كميات ضخمة من الغاز والنفط في المتوسط شهية أردوغان، فراح يبحث عنها دون أدنى اعتبار للدول الأخرى وسيادتها.
 
لكن الأمر لا يسير دون معارضة، فقد دعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الخميس، لقمة تعقد في فرنسا وتجمع دول الاتحاد الأوروبي المطلة على المتوسط "يورو ميد 7"، نهاية شهر أغسطس المقبل، لمناقشة التطورات الأخيرة في البحر المتوسط.
 
وحديث الرئيس الفرنسي لدى استقباله لنظيرة القبرصي نيكوس أناستاسيادس، وقال ماكرون للصحفيين: "إن الاتحاد الأوروبي سيرتكب خطأ جسيما إذا ترك أمنه في المتوسط "في يد أطراف أخرى"، في إشارة مباشرة إلى تركيا التي توترت علاقتها مع باريس بصورة غير مسبوقة بسسبب تدخلات أنقرة في ليبيا.
 
وأضاف ماكرون أنه يريد فرض المزيد من العقوبات على منتهكي المجال البحري اليوناني والقبرصي.
ويشي حديث ماكرون ودعوته إلى عقد القمة الأوروبية المتوسطية إلى بلوغ القلق الأوروبي من أنشطة تركيا مدى غير مسبوق.
 
 
وكانت تقارير ألمانية تحدثت عن أن المستشارة أنغيلا ميركل منعت صداما عسكريا بين أنقرة وأثينا قبل يومين، بعد إعلان تركيا نيتها التنقيب قرب سواحل جزيرة كاستيلوريزو اليونانية.
 
ويثير سلوك تركيا المتزايد في شرق المتوسط التوترات في المنطقة، وأدى إلى تدهور العلاقات كثيرا مع الجارة اليونان.
 
 
وقبل اليونان، بدأت تركيا في عملية التنقيب عن الغاز والبترول قرب جزيرة قبرص في عام 2019، وأدى ذلك إلى فرض عقوبات أوروبية على تركيا بعد أن رأت أن ذلك ينتهك حقوق قبرص المائية والاقتصاية.
 
وكان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اتفقوا في 13 يوليو الجاري على إعداد قوائم إضافية في إطار العقوبات الحالية المفروضة على أعمال الحفر التي تقوم بها تركيا في شرق المتوسط.
 
وفي 2019، وقع أردوغان اتفاقا مع حكومة فايز السراج لترسيم الحدود البحرية بين ليبيا وأثينا، وقد واجه الاتفاق معارضة ليبية وعربية وأوروبية شديدة.
 
واتضح أن أردوغان كان يريد من وراء الاتفاق ابتلاع جزر في يونانية في البحر المتوسط.
 
 
 
 
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق