لماذا أطاح أردوغان بقيادات من الجيش التركي بينهم كاتم أسراره؟

الجمعة، 24 يوليو 2020 11:00 ص
لماذا أطاح أردوغان بقيادات من الجيش التركي بينهم كاتم أسراره؟
رجب طيب أردوغان- رئيس تركيا

تشهد تركيا حملة إطاحة جديدة بقيادات بالجيش التركي، على خلفية تدخل الديكتاتور العثماني رجب طيب أردوغان، السافر في ليبيا، وإرساله مرتزقة سوريين عبر مدينة أنطاليا إلى قاعدة الوطية الليبية، الأمر الذي دفعه الإطاحة بـ 30 جنرالا وأميرالا من قيادات الجيش، وترقية أتباع له بدلًا منهم، عقب اجتماع مجلس الشورى العسكرى الأعلى.
 
والخميس الماضي، عقد مجلس الشورى العسكرى الأعلى في تركيا اجتماعا مغلقا، في المجمع الرئاسي التركي بالعاصمة أنقرة، برئاسة رجب طيب أردوغان، شهد التخلص من عدد من جنرالات الجيش التركي، عقب اجتماع مجلس الشورى العسكرى الأعلى.
 
وذكرت وسائل إعلام تركية، أن أردوغان صدق على ترقية 17 جنرالا وأميرالا، و51 عقيدا عامًا للرتبة الأعلى، ليصل عدد الجنرالات والأميرالات إلى 247 قيادة بدلًا من 226، كما أسفر الاجتماع عن تمديد فترة عمل 35 جنرالًا وأميرالا لمدة عام، ومد فترة عمل 294 عقيدا إلى عامين، ويشترط في التعيين أن يكونوا موالين لحزب العدالة والتنمية.
 
الاجتماع المغلق الذي استمر أكثر من لمدة 45 دقيقة، شارك فيه نائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي، ووزراء الدفاع خلوصي آكار، والعدل عبد الحميد جول، والداخلية سليمان صويلو، والخارجية مولود جاويش أوغلو، والخزانة والمالية بيرات البيرق، والتعليم ضياء سلجوق، وأيضًا رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة التركية يشار غولر، وقائد القوات البرية الجنرال أوميد دوندار، وقائد القوات البحرية الأدميرال عدنان أوزبال، وقائد القوات الجوية الجنرال حسن كوجك آقيوز.
 
وبحسب التقارير التركية، فإن أردوغان أطاح أردوغان، بأخطر قيادات الجيش التركي وواحد من الرجال المقربين له، ضمن مخطط التخلص من «الحرس القديم» بالمؤسسة العسكرية التركية، وهو قائد الجيش الثانى التركى الفريق زكائي أكساكالي وإحالته إلى التقاعد.
 
ويعد الفريق زكائي أكساكالي، الرجل الأخطر في تركيا والذي يحمل جعبة أسرار أردوغان، وشريكه فى عدد من الجرائم، الأمر الذى قد يتم تفسيره بتخلص أردوغان من أعوانه الذى يعرفون أسراره، وربما يأتي ذلك فى ترتيب جديد لنظام الحكم فى السنوات المقبلة، إذ جاء ضمن قرارات من شأنها التخلص من جنرالات الجيش التركى بترقية 17 جنرالا وأميرالا، و51 عقيدًا عامًا للرتبة الأعلى.
 
ووصل عدد الجنرالات والأميرالات إلى 247 قياديًا بدلًا من 226، كذلك الإطاحة بـ30 جنرالا وأميرالا من قيادات الجيش التركي، وتقول تقارير عربية إن القرار يحمل نزوعًا نحو التخلص من واحد من أخطر رجال الجيش والأكثر تحكمًا في مفاصله العسكرية، خاصة وأنه يتولى قيادة الجيش الثانى فى تركيا، كما أن له قصصا مثيرة ودورا بارزا في مسرحية انقلاب 15 يوليو 2016.
 
وعشية الانقلاب، في 2016  شارك زكائي أكساكالي في تصفية واحد من أهم ضباط الجيش التركي الذين كانوا يعارضون سياسات أردوغان وهو سميح ترزي، الذي كان يتولى منصب نائب قائد القوات التركية الخاصة.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق