خبراء يجيبون عن "سؤال الساعة".. لماذا انخفضت إصابات كورونا في مصر؟

السبت، 25 يوليو 2020 12:35 ص
خبراء يجيبون عن "سؤال الساعة".. لماذا انخفضت إصابات كورونا في مصر؟
كورونا

 
لا حديث في الأوساط المصرية حاليا مسيطرا أكثر من العودة للحياة الطبيعية بعد انخفاض الإصابات بشكل ملحوظ في الإعلان الدوري الرسمي لوزارة الصحة.
 
 لكن وسط تدابير العودة والدعوة إلى الاستمرار في تطبيق إجراءات التباعد وارتداء الكمامات برز سؤال مهم أصبح حديث الساعة لماذا انخفضت معدلات الإصابات والوفيات بالفيروس في مصر؟
 
في البداية أكد خبراء الصحة ضرورة استمرار اتخاذ الإجراءات الأحترازية، التى تتطلب استمرار التباعد الاجتماعى، وغسل اليدين، وارتداء الأقنعة الطبية، لتجنب موجة أخرى من الفيروس أو الانتشار السريع له.
 
الدكتورة جيهان العسال نائب رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا، قالت إن معدل الإصابات بمصر أصبح مقبول بالفعل، ولكن هذا يحدث الآن أيضا فى جميع دول العالم، وأصبحت نسب الشفاء أعلى بصورة أكبر.
 
 وأضافت أن درجة الوعى عند المواطنين والمعرفة بالأعراض المبكرة جعلتهم يعلمون جيدا أعراض الفيروس ودرجة التعامل مع الفيروس ومعرفة متى يتم اتخاذ إجراءات العزل المنزلى؟ ومتى يتم التوجه إلى أقرب مستشفى للعزل أو الحميات؟
 
وأشارت إلى أن البرتوكول المعتمد منذ بداية موجة الفيروس كما هى، لذا نرجح أن طريقة العلاج لم تساهم مثلا فى تقليل عدد الإصابات، لذا نحن نراهن على وعى الشعب المصرى فى اتخاذ وتطبيق الإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعى، وفهمهم الجيد لأعراض الفيروس ومتى يتم عزل أنفسهم، لمنع انتشاره فى المجتمع.
 
 ومن ناحيته، أوضح الدكتور عبد الهادى مصباح أستاذ المناعة والتحاليل الطبية، زميل الأكاديمية الأمريكية للمناعة، أن أسباب انخفاض الإصابات يرجع إلى عدة عوامل.
 
 وأضاف أن انتشار العدوى الخاصة بالفيروس بشكل كبير، أدى إلى ظهور مناعة فى الأشخاص المخالطين وإن كانت مناعة مؤقتة للفيروس، ساهمت فى تقليل الإصابات عن أول ظهور الحالات.
 
وأشار الدكتور عبد الهادى، أن هناك أيضا درجة من الوعى فى اتخاذ الإجراءات والتدابير الوقائية، خاصة بعد شهر رمضان بسبب الزيادة التى حدثت بعد عيد الفطر فى الإصابات، ما ساهم فى تشكيل وعى من الكثيرين بضرورة الحفاظ على الإجراءات الاحترازية، واتخاذ خطوات التباعد الإجتماعى ارتداء الكمامة الطبية بجدية أكثر.
 
وأضاف أن الأهم من ذلك هو أن هناك تغير فى الجينات الخاصة بالفيروس، وفقا للأبحاث الطبية، حيث كان هناك أكثر من 100 موضع للتغير، أهمهم أن التغير الأخير جعل انتشار العدوى يزيد دون أن يكون الفيروس أكثر فتكا مثل بدايات ظهوره، ولكن هذا لا يعنى الاستهانة بالفيروس، لأنه من الممكن أن تحدث قفزة مرة أخرى مثلما حدث فى دول مثل الولايات المتحدة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق