حكومة اليمن تتهم قطر بالتدخل في البلاد للمكايدة السياسية والابتزاز

السبت، 25 يوليو 2020 04:01 م
حكومة اليمن تتهم قطر بالتدخل في البلاد للمكايدة السياسية والابتزاز
معمر الاريانى
أمل غريب

أعربت الحكومة اليمنية عن انزعاجها الشديد ونفاد صبرها، من المواقف القطرية التي تدعم الحوثيين وتهدد استقرار البلاد، ودعت الحكومة القطرية إلى مراجعة سياساتها وعدم اتخاذها للملف اليمني كمادة للمكايدة والابتزاز السياسي.
 
ونشر وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، تغريدات عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل تويتر، قائلا: (‏‏السياسات التي تنتهجها قطر في الأزمة اليمنية باتت تتناغم وأجندة الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا، وتضر بالقضية الوطنية ومصالح الشعب اليمني، و‏اتجهت قطر لإنشاء فضائيات ومواقع الكترونية دأبت على الإساءة إلى الحكومة اليمنية، وتفكيك الجبهة الوطنية وشغل الرأي العام بأزمات جانبية وقضايا ثانوية).
 
وتابع الإرياني: (إن مضمون خطاب تلك المواقع والفضائيات السياسي والإعلامي، لم يختلف عن قناة المسيرة التي تبث بإشراف وتمويل خبراء حزب الله وإيران، ومن المؤسف وقوف قطر، بعيدا عن الاصطفافات العربية حيال مختلف القضايا والتحديات التي تواجهها أمتنا، وفي مقدمتها الأزمة اليمنية، وأن تكون مواقفها على النقيض من العمل والإجماع والأمن العربي المشترك، وتقديم خدمات مجانية لنظام الملالي في إيران).
 
واعتبر وزير الإعلام اليمني، أن الخدمات القطرية، تأتي لتصفية الحسابات والمكايدة السياسية، داعيا الحكومة القطرية، إلى عدم التنكر لتضحيات الشعب اليمني والعزف على معاناته وجراحه، وهو يتصدر اليوم معركة التصدي للمشروع التوسعي الإيراني وسياساته التخريبية التي تستهدف دول المنطقة بالكامل دون استثناء.
 
وفي نفس السياق، وجه البدكتور معين عبد الملك، رئيس وزراء اليمن، اتهامات صريحة للنظام القطري، بالتورط في نشر الفوضى داخل بلاده ودعم الحوثيين بالسلاح والمال والعلاقات الدولية والإعلام منذ وقت مبكر، علاوة على تدخل الدوحة، بشكل علني ومفضوح في الملف اليمني منذ إعلان المقاطعة العربية لها، وصار الدعم القطري للمتمردين علنيا.
 
وتوثق الاتهامات اليمنية إلى النظام القطري، مواقف وسائل الاعلام التابعة للدوحة ومنها قناة الجزيرة، التي باتت صوتا دعائيا للمتمردين اليمنيين، وتوجه التهم إلى المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي هو أحد أعمدة مواجهة المتمردين الحوثيين الذي يرضخ الشعب اليمني لحكمه منذ 5 سنوات، فيما تدعم حزب الإصلاح الاخواني في انتهاكاته التي عمقت الأزمة اليمنية لصالح المتمردين.
ويتبع النظام القظري، إسلوب الإنكار الدائم، أمام حجم الانتقادات التي يتعرض لها من المسؤولين في الدول العربية، إذ أعربت قطر، عن استغرابها الشديد من الزج بأسمها في الحرب في اليمن، ورفضها لاتهامات رئيس الوزراء اليمني.
 
وصرحت وزارة الخارجية القطرية، في بيان لها يوم الثلاثاء الماضي، بأنه كان أحرى برئيس الوزراء اليمني، توفير هذا الجهد الكبير الذي بذله في كيل الاتهامات المضحكة لقطر، ويوجه هذه الجهود ويركزها لوقف مأساة اليمن الشقيق، وإيجاد صيغة للم شتات الشعب اليمني، وتوفير احتياجاته الملحة.
 
إلا أن الرد القطري، جاء ليكشف عن مدى حجم العزلة والإحراج الذي يعيشه النظام القطري، وفي نفس الوقت تمضي الدوحة في سبيل تهديد سيادة الدول ومواقفها الداعمة لميليشيات الحوثي في اليمن والوفاق ضد الجيش الوطني الليبي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق