«القناص» يكتوي بنار يارا نعوم

السبت، 25 يوليو 2020 06:00 م
«القناص» يكتوي بنار يارا نعوم
يارا نعوم
السعيد حامد

مشاكل زوجة عماد متعب بدأت بمطاردة الصحفيين وانتهت بالتنمر على خادمة 
 
كثيرًا ما عرضتها تصريحاتها ومواقفها غير الموفقة، للهجوم الضاري والانتقاد اللاذع على صفحات السوشيال، ليس فقط لأنها يارا نعوم، ملكة جمال مصر في السابق، بل لأن زوجها هو عماد متعب، جلاد الحراس ونجم منتخب الفراعنة، وكعادتها، أبت ألا تمارس هوايتها المفضلة، حين تريد العودة إلى دائرة الضوء بعد الانقطاع.
 
ولمن لا يعرف يارا نعوم، فهي عارضة أزياء وممثلة مصرية، ولدت في مدينة القاهرة عام 1985، وحازت في عام 2008 على لقب ملكة جمال مصر، قبل أن تمثل بلادها في مسابقات ملكة جمال العالم، وملكة جمال الكون، ولها تجربة وحيدة في التمثيل من خلال فيلم (حين ميسرة) للمخرج خالد يوسف.
 
يارا نعوم تصدرت قائمة الأكثر بحثًا على جوجل، وتريند موقع تويتر، في وقت سابق من يوم الأحد الماضى، بعد ساعات من اتهام إحدى السيدات لها- تدعى بسنت القاضي-  بالتنمر على مواطنة مصرية تعمل كمربية أطفال، ما أثار غضب واستياء الكثير من المتابعين، الذين هاجموا ملكة جمال مصر السابقة، معتبرين تصرفها يسئ في المقام الأول إلى زوجها، ابن مركز بلبيس في محافظة الشرقية.
 
وكتب السيدة تقول، إن يارا نعوم، وأثناء تواجدها رفقة والدتها في إحدى القرى السياحية بالغردقة، «تعدت بالألفاظ غير المقبولة والتنمر على مربية الأطفال التي تعمل لديها، وحاولت منعها من النزول إلى حمام السباحة»، وزعمت السيدة أن والدة يارا نعوم تحدثت إليها قائلة: «الشغالة متنزلش أنا مش هنزل الماية مكان الشغالة»، لكنها- أي صاحبة المنشور- تجاهلت الحديث اعتبارًا لفرق السن- كما تقول، لكنها بالأخير تفاجأت بزوجة لاعب الأهلي تهاجمها مرة أخرى: «إنتى يا بنتي هبلة إنتي عارفة إنتي بتعندى مع مين».
 
وبحسب السيدة، فإن يارا نعوم، واصلت توجيه الحديث لها قائلة: «لو مش عارفة إنك في ريزورت محترم مينفعش تنزلي فيه شغالتك روحي بيها بلطيم!.. أنا مش هنزل مكانها دي مقملة ومجربة في حاجة اسمها هايچين إنتي مجنونة.. ده النوادي مبتنزلش شغالات ناقص أنزل مكان شغالة إيه القرف ده مش قادرة تشيلي عيالك إحنا مالنا».
 
ودفعت الانتقادات الكبيرة، يارا نعوم إلى الخروج عن صمتها والدفاع عن نفسها، بعدما أوضحت أن كل ما فعلته هو فقط التضامن مع إدارة المنتجع الذي يقضوا فيه العطلة الصيفية عندما، وجهوا اللوم لإحدى الأسر، بسبب نزول مربية منزله إلى حمام السباحة بالملابس العادية دون الالتزام بالملابس المخصصة للسيدات سواء المحجبات أو غير المحجبات.
 
يارا نعوم، وعبر حسابها الشخصي على موقع فيسبوك، أكدت على احترامها وزوجها أطياف المجتمع كافة، الذي هما منه، معتبرة أن هذه السيدة وأسرتها، زجت باسمها واسم زوجها فيما حدث، مستغلين شهرته «في تشهير واضح»، كاشفة عن اعتزامها مقاضاة السيدة حيال ما اعتبرته «تشهير»، بل ووصفته بأنه «في باطنه نوع من التنمر ضدها وزوجها.
 
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي، جدلا كبيرا عقب انتشار واقعة زوجة لاعب الأهلي السابق، بين مؤيد للبوركيني، باعتباره حرية شخصية في المقام الأول، واحتشام من جهة أخرى، وبين رافض للبوركيني باعتباره زي غير مناسب للسباحة، ومحاولة لما أسموه «تحجيب المايوه»، وتحويل الواقعة إلى ما يشبه الحرب على الحجاب.
 
من بين الذين عبروا عن تضامنهم مع المحجبات في حرية ارتداء المايوه البوركيني، زوجة أحمد فتحي، لاعب الأهلي والمنضم حديثا إلى صفوف بيراميدز.
ونشرت «نورا»، زوجة أحمد فتحي صورة بصحبة زوجها على أحد الشواطى مرتدية البوركيني معلقة: «أنا حرة»، في إشارة لتضامنها مع البوركيني.
 
أزمة البوركيني ظهرت لأول في مصر عام 2017، إثر اشتعال خلافا حادا بين الفنادق ووزارة السياحة، عقب منع بعض الفنادق والمنتجعات السياحية، النساء من نزول البحر أو حمامات السباحة وهن يرتدينه، وتدخلت الأولى وألزمت الفنادق والقرى السياحية بالسماح للنساء بنزول المسابح وهن يرتدينه، قبل أن تتراجع عن القرار بعد أقل من 24 ساعة.
 
وتقول مصممة «البروكيني»، الأسترالية ذات الأصل اللبناني عاهدة زناتي، إنها فكرت بعد نجاح البوركيني، في تصميم مايوه «أكثر حشمة» للرجال، تضرب به عصفورين بحجر واحد، «تحمي عيون النساء مما يظهر من مايوهات الرجال الفاضحة وتعيد الحشمة للرجال»، غير أنها لم تختر اسم المايوه الرجالي.
 
أزمة البروكيني ستتحول كالعادة، إلى سيجال ومناقشات حادة حول العري والاحتشام، متخطية كل أحاديث حرية الشخص في ارتداء ما يريده، فعلى ما يبدو ليس الجميع مستعد الآن للاعتراف بأن مفهوم وحدود الحرية يختلف كليا حين تتبدل المواقع، فما تراه هنا حرية واحتشام، تراه في الجانب الآخر تعري وسفور، وما تراه هنا حرية تراه هناك رجعية و«مؤذي للعين».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة