من سوريا إلى ليبيا.. ميليشيات أردوغان تنهب الثروات وتحرق أشجار الزيتون

السبت، 25 يوليو 2020 09:53 م
من سوريا إلى ليبيا.. ميليشيات أردوغان تنهب الثروات وتحرق أشجار الزيتون
رجب طيب أردوغان
محمد الشرقاوي

كالبلطجي يدفع بصبيانه في الحواري والأزقة لنهب الناس وسرقة ما يجدونه، هكذا يفعل الرئيس التركي رجب أردوغان، من سوريا شرقاً إلى ليبيا غرباً، يعيث في الأرض فساداً.

وعلى مدار السنوات الماضية، نشر الرئيس التركي تنظيمات متطرفة في سوريا والعراق، لنهب الثروات والنفط في هذه الدول الغنية، وهو ما تأكد خلال فترة سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على الخط الحدود السوري العراقي والسوري التركي.

ومؤخراً تعكف الميليشيات السورية التابعة لتركيا على سرقة ونهب ممتلكات الأهالي في مناطق انتشارها في قرى منطقة عفرين بريف حلب الشمالي بسوريا، وهو ما أكدته وكالة الأنباء السورية "سانا".

اقرأ أيضاً.. ماذا لو تمكنت تركيا من احتلال ليبيا؟.. (سيناريوهات في أحلام أردوغان)

تقول الوكالة السورية، إن مرتزقة الاحتلال التركي والمسماة بـ"فرقة الحمزات" الإرهابية، أقدموا خلال الساعات الماضية على سلب ونهب منازل المواطنين من أموال وأثاث وأدوات منزلية في عدد من القرى التابعة لمنطقة عفرين بريف حلب الشمالي، وذلك بعد أن قاموا بخلع أبواب عدد من المنازل أو الدخول إليها بقوة السلاح بوجود الأهالي فيها.


انتهاكات مرتزقة أردوغان في سوريا

ووفق تقارير متعددة تمارس التنظيمات الإرهابية أبشع الجرائم وتعمل على التضييق على الأهالي بغية إخراجهم من قراهم وإسكان عوائلها مكانهم في خطوة تهدف إلى التغيير الديمغرافي للمنطقة، وهو ما أكدته الوكالة.

وأدت العمليات الانتقامية التي تنفذها الميليشيات برعاية قوات الاحتلال التركي إلى نزوح كبير للمدنيين؛ تمهيداً لنقل مئات من أسر الإرهابيين وإسكانها في منازل الأهالي الأصليين الذين ضغطت عليهم وهجرتهم من المنطقة.

اقرأ أيضاً.. مصرف طرابلس المركزي.. لهذه الأسباب تعطل "الإخوان" عمليات المراجعة الدولية؟

وخلال يونيو الماضي، سرق النظام التركي محاصيل الحبوب في المناطق التي تحتلها قواته في الجزيرة السورية، عبر فرض تسويقها إلى مؤسسة الحبوب التركية، وإجبار الفلاحين على ذلك، وهو ما أكدته صحيفة زمان التركيةز

أردوغان يسرق القمح السوري

وقالت الصحيفة إنه مع انطلاق موسم حصاد القمح يشهد معبر أكشكالي بمدينة شانلي أورفة جنوب شرق تركيا، عبور شاحنات تركية محملة بالحبوب قادمة من منطقة الجزيرة السورية، في سرقة علنية موصوفة للمحاصيل الزراعية السورية في المناطق التي تحتلها قوات النظام التركي.

وقالت تقارير سورية، إنه خلال موسم القمح، شهدت منطقة الجزيرة السورية حرائق مفتعلة أتت على مئات الأفدنة المزروعة بالقمح والشعير، بفعل مرتزقة النظام التركي من التنظيمات الإرهابية، لحرمان الأهالي من مصادر رزقهم والضغط عليهم لإجبارهم على التعاون معهم وتسويق محاصيلهم لمؤسسات النظام التركي إضافة إلى التأثير سلبا في الاقتصاد السوري.

اقرأ أيضاً.. ميليشيات الإخوان.. مرتزقة لأردوغان من وإلى اليمن وليبيا

وفي ليبيا، نهب الاحتلال التركي خيرات وثروات البلاد بإيذان من حكومة الوفاق ومسؤوليها، فمنذ اللحظات الأولى لاحتلال مدينة ترهونة الليبية، شن المرتزقة السوريين الذين أرسلهم أردوغان حملات واسعة من أعمال السلب والنهب وتدمير أموال الليبيين.

انتهاكات مرتزقة أردوغان في ليبيا

وفي يونيو الماضي، أقدم المرتزقة السوريون على حرق أشجار النخيل والزيتون والسرول وقتل الحيوانات في مدينة ترهونة، الواقعة جنوبي العاصمة طرابلس، كذلك منازل سكان ترهونة ومزارعهم انتقاماً منهم على اعتبار أن المدينة كانت حاضنة شعبية للجيش الليبي.

ولجأ المرتزقة إلى مجموعة من عمليات التصفية الميدانية والخطف على الهوية، وهو ما تسبب في تهجير غالبية سكان المدينة قسرا إلى مناطق الشرق الليبي، خاصة مدن بنغازي وإجدابيا.

ونقلت تقارير ليبية عن شهود عيان، أن مرتزقة أردوغان وعناصر من فلول تنظيمي داعش والقاعدة، ينفذون دوريات في مناطق ترهونة وقصر بن غشير وبني وليد والأصابعة وغيرها، ويمارسون انتهاكات ممنهجة في حق السكان المحليين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق