تحركات كويتية لمناصرة الشاب المصري المعتدى عليه.. ومشروع قانون لوقف العنف ضد العمالة الأجنبية

الإثنين، 27 يوليو 2020 02:00 م
تحركات كويتية لمناصرة الشاب المصري المعتدى عليه.. ومشروع قانون لوقف العنف ضد العمالة الأجنبية
حادث الاعتداء على الشاب وليد صلاح

حالة من الاستياء سادت على مواقع التواصل الاجتماعي بعد ⁦نشر فيديو عن قيام مواطن كويتي بالاعتداء بالضرب على مواطن مصري يدعى "وليد صلاح" أثناء قيام الأول بشراء بعض الأغراض من السوبر ماركت ومع رفض الأخير إدخال رقم صندق عشوائي لا يتبع لأحد العملاء، بادر الثاني بصفع الكاشير المصري، الذي قابل الصفعات بالصمت وقال "لن أمد يدي على رجل كبير السن معه أهل بيته".
 
وبدأت وزارة الهجرة متابعة الموضوع واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المواطنين المصريين في الدول الخارجية حيث تواصلت الوزيرة نبيلة مكرم، مع القنصل المصري في الكويت لمتابعة القضية واتخاذ الإجراءات من أجل استعادة حق وكرامة المواطن المصري، فيما أعلنت السلطات الكويتية القبض على المعتدي وتسجيل قضية جنحة.
 
وفي ذات السياق أعلنت جمعية صباح الأحمد ورئيسها ناصر ذعار العتيبي الذي أعلن الاستقالة من الجمعية لمساندة الشعب المصري في تصرفه، والذي قال إن الواقعة حدثت الخميس الماضي، وتفاصيلها أن مجلس إدارة الجمعية أصدر قرارا بمنع من لا يملك رقم صندوق في الجمعية تزويد "الكاشير" برقم عشوائي لإدخاله، كونها أموالا للمساهمين، ولا يجوز لأي مشترٍ أن يضع قيمة مشترياته بصندوق شخص آخر، والمحاسب رفض طلب الزبون تنفيذا للتعليمات.
 
وأكد العتيبي أن الاعتداء بحد ذاته هو ما استفز الإدارة، خاصة أن المعتدي عندما حضر إلى المخفر، رفض أن يلقي السلام على المعتدى عليه، ورفض أيضا الاعتذار، ولذا كان لا بد من التدخل القانوني بعد رفض التصالح من قبل المعتدي، منتقدا موقف الجمعية ورفض مناصرة المظلوم ومساندة القوي مطالبًا العاملين بالجمعية بالاستقالة قائلا: "ما فيكم خير لو ما طلعتوا من الجمعية اللي ما نقدر نرد حقوقكم فيها، ولا نقدر ندافع عنكم، بناء على ضغوط قبلية أو عائلية".
 
وكشف وليد صلاح تفاصيل الواقعة قائلا: "إحنا في دولة قانون.. أنا تلقيت تعليمات لا تتم المعاملات إذا كان الزبون لا يمتلك رقمًا، فأنا سألت الزبون فقال لا، فقال زبون آخر وراءه أنه يمتلك رقمًا، فقلت له ممنوع وهذا قرار الإدارة، فقال لي (بكيفك)، وصفعنى على وجهي..  وأنا قدمت في المخفر وعملت قضية ولن أتنازل عن حقي".
 
وأعلنت الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان عن استيائها من الحادث وأن تكرار الاعتداءات على العمالة المهاجرة هي محصلة طبيعية لخطابات الكراهية والتحريض ضدهم، وأن فريق الرصد الخاص بحقوق الإنسان بها حصل على فيديو العامل (الكاشير) الذي تعرّض للصفع ثلاث مرات في جمعية مدينة صباح الأحمد السكنية التعاونية، من دون أن يُبدي أي ردة فعل سلبية تجاه الأمر، ما أدى إلى تقديم استقالة رئيس مجلس إدارة الجمعية لوكيل قطاع التعاون سالم بطاح الرشيدي إلا أن الأخير رفضها.
 
وأوضحت الجمعية أنه نظرا لما تُشكله خطابات التحريض والكراهية من خطورة تجاه السلم الإنساني، فقد تبنّت الجمعية مشروعا يهدف إلى مواجهة خطابات الكراهية عبر إعلان المجتمع المدني لمجابهة خطاب الكراهية والتحريض على الكراهية خلال فترة جائحة كورونا، وتفاعلت منظمات محلية ودولية مع المشروع وتم عقد جلسات أونلاين لتضافر الجهود من أجل مواجهة خطابات الكراهية والانقسام المجتمعي والتي تضع المجتمع في حرب كلامية مع نفسه ومع الآخرين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق