100 يوم في العزل الصحي.. حكاية ممرضة من جنود كورونا المجهولين

الإثنين، 27 يوليو 2020 06:40 م
100 يوم في العزل الصحي.. حكاية ممرضة من جنود كورونا المجهولين
فيروس كورونا

 
هي ممرضة صغيرة تعمل فى تلك المهنة منذ أربعة أعوام اسمها  هند رمضان سعد 24 عاما من مدينة الفشن جنوب محافظة بنى سويف والدها متوفى وتعيش مع والدتها ولدىها ثلاث شقيقات بنات وشقيقان.
 
قرابة ال 100 يوم قضتها هند التي لم تتجاوز الخمسة وعشرين عاما داخل قسم العزل بالمستشفى الجامعى ببنى سويف والمدينة الجامعية للبنين للعزل الخاصة بالحالات الإيجابية المصابة بفيروس كورونا المستجد.
 
التى احتفلت وزملائها منذ أيام قليلة بخروج آخر حالة من عزل المدينة الجامعية للبنين بمنطقة شرق النيل بمدينة بنى سويف الجديدة.
 
وتقول هند إنه مع بداية ظهور حالات الكورونا فى مصر وفى محافظة بنى سويف جندت نفسى لأكون أحد الجنود المشاركة فى التصدى لذلك الفيروس مشيره الى انها أعلنت عبر صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك تبرعها وتطوعها لتقديم الأدوية والخدمات التمريضية إلى الحالات المصابة بالكورونا أو التى يشتبه فى إصابتها  داخل منازلهم ونشرت ذلك أيضا عبر صفحات مدينة الفشن على الفيس بوك.
 
وروت الممرضة قصتها مع التمريض كونها لم تكن ترغب فى الالتحاق بمجال التمريض إلا أن والدها رحمه الله هو من اختار لها ذلك المجال قبل وفاته مشيرة إلى أنه بعد تنفيذ رغبة والدها وجدت فى مهنة التمريض العمل الشيق والإنسانى .
 
قائلة"مع افتتاح المدينة الجامعية للبنين كمستشفى عزل يتبع المستشفى الجامعى تقدمت بطلب للعمل داخل تلك المدينة وكنا من أوائل الفرق الطبية التى التحقت بالعمل داخل المدينة الجامعية وظللت فى العمل بداخلها حتى خروج اخر حالة منها وغلقها.
 
وتابعت: وجدت فى عملى بالمدينة تنفيذا لرغبة والدى الله يرحمه فى خدمة الناس وخاصة المرضى مشيرة الى أنها كانت تجد والدها فى كل الحالات المصابة التى كانت تحتجز فى الأقسام التى تعمل بداخلها داخل المدينة الجامعية للعزل.
 
" البداية كانت مع اختيارى للعمل فى قسم الفرز بالمستشفى الجامعى بمحافظة بنى سويف وهو المكان الذى أعمل فيه حيث كنا نقوم بفرز الحالات التى تستقبلها المستشفى وإجراء المسحات والتحاليل الطبية والمعملية للحالات المشتبه فى إصابتها".. هكذا قالت.
 
وأوضحت هند أنها عندما كانت تأخذ اجازة أربعة عشر يوما عقب إجراء المسحات اللازمة كانت تعود إلى منزلها وتمنع نفسها عن لقاء أسرتها لمدة أيام قليلة متابعة: "أصعب لحظات حياتى عندما تحاول والدتى معانقتى عقب عودتى بعد انتهاء الأربعة عشر يوما من العمل داخل المدينة الجامعية الا أننى كنت أمنعها خوفا عليها".
 
وتابعت هند رمضان: "أكثر حاجة كانت بتوحشنى وانا فى العزل هى أمى لانى مرتبطة بها جدا وخاصة بعد وفاة والدى ومن أصعب المواقف شقيقتى زارتنى فى المستشفى وقدمت لى الطعام وحاولت أن تعانقنى خلف قضبان أبواب المستشفى إلا أننى رفضت".
 
وقالت هند رمضان إنها فخورة بالفترة التى قضتها فى المدينة الجامعية للعزل للبنين وخاصة مع خروج آخر حالة تعافت.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق