الحرب الباردة تبدأ بين إيران وأمريكيا ومؤشرات لضرب الأسطول البحري

الإثنين، 27 يوليو 2020 10:42 م
الحرب الباردة تبدأ بين إيران وأمريكيا ومؤشرات لضرب الأسطول البحري

 
فصل جديد من الحرب الباردة والتوترات، يفتحه اعتراض مقاتلات أمريكية يوم الخميس الماضي، لطائرة ركاب إيرانية فى الأجواء السورية، خاصة بعدما أظهرت صورا التقطتها الأقمار الصناعية، نقل إيران لنموذج حاملة طائرات فئة "نيميتز" إلى مضيق هرمز.
 
 وأكد تقرير وكالة أسوشيتد برس الإخبارية الأمريكية، أن الصورة التي التقتطها شركة Maxar Technologies ، بينت تحرك زورقا إيرانيا، مسرعا باتجاه نموذج حاملة الطائرات، بعد أن سحبتها قاطرة بحرية من ميناء بندر عباس الإيراني، إلى مضيق هرمز، مضيفة أنه بالرغم من عدم وجود تأكيدات إيرانية رسمية لذلك، إلا أن ظهور نموذج حاملة الطائرات الأمريكية في مياه هرمز، والذي يمر عبره 20% من النفط العالمي، يشير إلى استعدادات داخل الحرس الثوري الإيراني لعملية إغراق وهمية لحاملة الطائرات الأمريكية، مثل العملية التي أجراها في 2015.
 
وأظهرت صور التي التقطها القمر الصناعي، حمل نموذج حاملة الطائرات لنماذج محاكاة أخرى لـ16 طائرة مقاتلة على سطحه، وبينت أن طول السفينة يبلغ نحو 200 مترا، و50 مترا عرض، بينما يبلغ في الحقيقة طول السفن فئة "نيميتز"، ما يتجاوز الـ 300 متر، وعرض 75 مترا.
 
يشار إلى أن البحرية الأمريكية، تنشر حاملات الطائرات فئة "نيميتز" في مياه الخليج عبر مضيق هرمز، بشكل روتيني.
 
ويشبه نموذج حاملة الطائرات فئة "نيميتز" بقوة، نموذجا آخر تم استخدامه في شهر فبراير 2015 خلال المناورة العسكرية الإيرانية "النبي الأعظم - 9"، داهمت خلالها إيران، حاملة الطائرات المزيفة، عبر قوارب سريعة تطلق نيران رشاشات وصواريخ، كما دمرت نموذج حاملة الطائرات بصواريخ أرض-بحر فيما بعد ودمرته.
 
وأشار التقرير إلى أن توقيت إيران في تحريك نموذج حاملة الطائرات إلى مياه الخليج، يشي باستهدافه أثناء التدريبات، كرد مباشر من طهران على حادثة الأسبوع الماضي، عندما اعترضت مقاتلات أمريكية، لطائرة مدنية إيرانية فوق الأجواء السورية، ما أسفر عن إثارة ذعر ركاب الطائرة الإيرانية وأصيب بعضهم بكدمات.
 
ونشرت وكالة أسوشيتد برس، الشهر الماضي، تقريرا بشأن إعداد إيران، لتدريبات على إغراق حاملة طائرات أمريكية قبالة سواحلها الجنوبية، من خلال إعادة بناء نموذج لحاملة من طراز "نيميتز"، وأن ريبيكا ريباريتش، المتحدثة باسم الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية ومقره البحرين، صرحت لدى سؤالها عن تحركات إيران، بأن الأسطول الأمريكي، مازال واثقًا من قدرة قواتنا البحرية على الدفاع عن نفسها ضد أي تهديد بحري، ولا يمكن للأسطول التحدث عما تأمل إيران كسبه ببناء هذا النموذج بالحجم الطبيعي، أو ما هي القيمة التكتيكية التي تأمل كسبها باستخدام هذا النموذج في سيناريو التدريب أو المناورة، وأن الولايات المتحدة الأمريكية، لا تسعى إلى صراع، لكنهم على استعداد للدفاع عن القوات والمصالح الأميركية من أي تهديدات بحرية في المنطقة.
 
على الجانب الأخر، وجهت الخارجية الإيرانية، تهديدات إلى الولايات المتحدة الأمريكية، أكدت فيها أنها بصدد اتخاذ إجراءات ضدها، قد تجعلها تندم على فعلتها، على خلفية اعتراض المقاتلات الأمريكية للطائرة المدنية الإيرانية.
 
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، بأن هذا الفعل جزء من القرصنة الأمريكية، وعمل خطير وتهديد إرهابي يتعارض مع كل الموازين الدولية، موضحا أن وزارة الخارجية بالتعاون مع الأركان العامة للقوات المسلحة والسلطة القضائية ومنظمة الطيران المدني، ستتخذ الإجراءات اللازمة التي تجبر أمريكا على الندم لفعلتها.
 
وبدوره، رد مايك بومبيو، وزير خارجية أمريكا، بشأن تمديد حظر التسليح على إيران، إلا أن عباس موسوي، أكد استبعاد إيران، لتحقيق أهداف أمريكا، في تمديد حظر التسلح، وأنه مطلب بلطجي لا نعتقد استجابة دول العالم له، أملا توقف الولايات المتحدة، عن ممارسة ضغوطها بهذا الشأن، لأنها جهود عبثية لا طائل منها، وأن إيران ستبذل قصارى جهدها للحصول على حقها القانوني في رفع حظر التسليح.
 
ورد موسوي، على تحذيرات بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، من أن بلاده لن تسمح لإيران بالتموضع عسكريا عند حدودها الشمالية، وقال: (إسرائيل كيان غير شرعي أو قانوني، وليس في موقع يؤهله ليفرض على إيران أين تتواجد داخل سوريا، وأنه ليس لدى إيران أي وجود عسكري في سوريا، وتنوي البقاء عسكريا للأبد، مشددا على أن وجود إيران في سوريا، جاء بناء على طلب الحكومة السورية الشرعية، وجود استشاري هدفه مساعدة سوريا في محاربة الإرهاب، وأن إسرائيل يجب عليها توخي الحذر من سلوكها في سوريا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة