الاقتصاد الأمريكي في أزمة.. ماذا يعنى انكماش الاقتصاد الولايات المتحدة؟

الجمعة، 31 يوليو 2020 04:00 ص
الاقتصاد الأمريكي في أزمة..  ماذا يعنى انكماش الاقتصاد الولايات المتحدة؟

أظهرت أرقام أمريكية رسمية، الخميس، أن الاقتصاد الأمريكى قد انكمش بنسبة 9.5% من إبريل حتى يونيو، فى أكبر تراجع فصلى منذ بدء إعلان الحكومة عن هذه البيانات قبل 70 عاما، وأحدث انعكاس للدمار الاقتصادى الذى تسبب فيه وباء كورونا.

وبحسب  صحيفة واشنطن بوست، فإن تقرير الربع الثانى للناتج المحلى فترة بها بعض أسوأ أسابيع للاقتصاد فى الذاكرة الحديثة بالولايات المتحدة، حيث توقف النشاط التجارى وفقد ملايين الأمريكيين وظائفهم ودخلت البلاد فى إغلاق.

ويقول خبراء الاقتصاد إن البيانات ينبغى أن تكون بمثابة تحذير مما هو على المحك لو انزلق التعافى الاقتصادى، لاسيما مع الارتفاع الشديد فى حالات كورونا فى بعض الولايات والتى أجبرت بعض الأعمال على الإغلاق مجددا.

وتراجع إجمالى الناتج القومى بمعدل سنوى 32.9%، وفقا لمكتب التحليل الاقتصادى، وهى الوكالة التى تنشر الإحصاءات عن النشاط الاقتصادى كل 3 أشهر. وفى حين أنها تؤكد عادة على المعدل السنوى، إلا أن هذا الرقم أقل أهمية هذا الربع لأنه من غير المرجح أن يشهد الاقتصاد انهيارا مماثلا مثلما حدث فى الربع الثانى من العام الحالى.

وتوضح واشنطن بوست، أن نسبة 32.9% هى مقدار انكماش الاقتصاد لو زاد إغلاق الأعمال التجارية وخفض الإنفاق فى الربع الثانى بنسبة 9.5% لمدة عام كامل.

ويعنى هذا خسارة حوالى 6.3 تريليون دولا فى الربع الماضىن باستمرار هذه النسبة. لكن فى الواقع انكمش الاقتصاد 1.8 تريليون فى الربع الثانى، عقب تقلص بنسبة 5% قيمته 0.24 تريليون دولار فى الربع الأول من 2020.

وقالت شبكة سى إن إن الأمريكية، إن الولايات المتحدة دخلت فى اول ركود منذ 11 عاما، لتضع نهاية لأطول توسع اقتصادى فى تاريخها وتمحو مكاسب اقتصادية تحققت على مدار خمسة أشهر فى غضون أشهر قليلة.

ويعرف الركود بأنه تراجع الناتج المحلى لربعين متتالين، وهو أوسع إجراء للاقتصاد. وكان الناتج القومى قد تراجع بين يناير ويونيو بمعدل سنوى 5%.

لكن هذا لا يعتبر ركودا عاديا، فوجود أزمتتين واحدة اقتصادية وأخرى فى الصحة العامة غير مسبوق، والأرقام لا تغطى وحدها المصاعب التى يواجهها ملايين الأمريكيين.

وفى إبريل، اختفت أكثر من 20 مليون وظيفة أمريكية مع إغلاق الأعمال وأغلب البلاد فى ظل قرارات البقاء فى المنزل للحد من انتشار كورونا، وهو أكبر تراجع فى الوظائف منذ أكثر من 80 عاما. وارتفعت بشكل هائل طلبات الحصول على إعانة البطالة ولم تتعافى للمستويات التى كانت عليها قبل الوباء.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق