كالعادة موجود في تركيا.. ممول داعش ينعم في حماية أردوغان

الجمعة، 31 يوليو 2020 03:28 م
كالعادة موجود في تركيا.. ممول داعش ينعم في حماية أردوغان
داعش

ليس غريباً أن تحتضن تركيا ممول تنظيم داعش الإرهابي، فهي التي تحتضن مئات الإرهابيين على أراضيها، وهو ما كشفت أحدث عقوبات فرضتها الولايات المتحدة على الأشخاص والمؤسسات التي تمد تنظيم داعش المتطرف بالدعم المالي.

المثير في الأمر أن هذا الشخص المطلوب على قوائم الإرهاب الدولي يقيم ويدير مؤسسة مالية مشبوهة في تركيا، ويدعى عدنان محمد أمين الراوي، أدرجته وزارة الخزانة الأمريكية قبل أيام، على لائحة الإرهاب، مع شخص آخر بعد أن توصلت إلى أنهما قدما دعما ماليا أو لوجستيا لتنظيم داعش الإرهابي في الشرق الأوسط وأنحاء العالم.

وبحسب تقارير تركية، يقيم الرواي ويدير مؤسسة في تركيا، وهو ما يثير التساؤلات بشأن الدور المثير للجدل الذي تلعبه أنقرة في دعم التنظيم المتطرف، عبر السماح لقياداته بالإقامة ومباشرة الأنشطة الإرهابية انطلاقا من أراضيها، يشير مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة، إلى أن الراوي قدم دعما ماليا أو ماديا أو تقنيا لداعش عن طريق السلع أو الخدمات في تركيا.
 
وتعني العقوبات الأمريكية تجميد أصول الراوي داخل الولايات المتحدة وفرض عقوبات على أي جهة تتعامل معهما. وتقول واشنطن إن هذه الخطوات تأتي لمحاربة تنظيم داعش، وعلى الرغم من هزيمته في سوريا والعراق. 
 
وتنتشر شبكات تمويل داعش الخفية في تركيا، وتعمل بشكل نشط ومعروف للجميع، رغم هزيمة جغرافياً في سوريا والعراق ولم يعد يسيطر على مناطق بعينها.
 
صحيفة عرب نيوز، نقلت عن الباحث في شبكات تمويل الإرهاب، كولين كلارك، قوله إن داعش قامت بغسل أموالها داخل تركيا عبر شركات الوساطة المالية التي تسعى إلى تحقيق مكاسب غير مشروعة، متوقعاً أن تؤدي هذه الشبكات دورا في بقاء داعش خلال العقد المقبل.
 
ويعتمد تصنيف عدنان الراوي على سلسلة من إجراءات الخزانة التي يعود تاريخها إلى عام 2016 مع تصنيف مسؤول المالية في داعش، فواز محمد جبير الراوي.
 
ومنذ ذلك التاريخ، استمرت واشنطن في استهداف أعضاء شبكة الراوي الآخرين والكيانات المرتبطة بهم، بسبب توفيرهم الدعم المالي واللوجستي للتنظيم الإرهابي.
 
وكان التحالف الدولي قد أعلن في يونيو 2017 قتل فواز الراوي في ضربة جوية على منطقة البوكمال السورية المحاذية للحدود العراقية، وقال التحالف حينها إن الراوي "مسؤول إرهابي متمرس" في نقل ملايين الدولارات غلى الإرهابيين.
 
وحسب التحالف، فإن فواز كان يملك محل صرافة في البوكمال استخدمه مع شبكة من الاتصالات المالية العالمية لنقل الأموال إلى داخل وخارج المنطقة الخاضعة لسيطرة داعش وعبر الحدود.
 
وبعد مقتل فواز، عهد داعش إلى اثنين من عائلة الراوي لإدارة الشؤون المالية فيما يسمى "ولاية الفرات"، وهما عمر طالب زغير الراوي وعبد الرحمن علي الحسين الأحمد الراوي، وفق تقارير أمنية.
 
وخلال إحدى عمليات التفتيش التي أجراها التحالف، عثر على ما سماه بـ"دافتر مالية"، اتضح من خلالها تورط شخص آخر من عائلة الراوي واسمه مشتاق، في توفير أموال لصالح داعش، وقال بيان سابق للتحالف الدولي: إن مشتاق، الذي كان يقيم في بلجيكا، كان له دور قيادي في شبكة الراوي بتركيا والعراق، وعمل على غسل أموال لتنظيم داعش الإرهابي.
 
وفي 16 أبريل 2019، وصف التحالف الدولي شبكة الراوي بــ" المتمرسة في غسل الأموال". وقال في بيان صدر حينها بشأن عقوبات على أشخاص ساعدوا داعش ماليا، إن الأعضاء الكبار في شبكة الراوي بدأوا عملهم في قطاع الخدمات المالية لمساعدة نظام صدام حسين الالتفاف على العقوبات في بداية التسعينيات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة