بعد غياب 4 أشهر.. كيف ستعود الحياة إلى الكنائس المصرية تدريجيًا؟

السبت، 01 أغسطس 2020 09:20 م
بعد غياب 4 أشهر.. كيف ستعود الحياة إلى الكنائس المصرية تدريجيًا؟
كتب| أحمد قنديل

ملايين الأقباط في مصر يتابعون أخبار الكنيسة أول بأول، حرصُا منهم على استئناف الطقوس الدينية بعد توقف دام لأشهر بسبب انتشار الفيروس التاجي المستجد كوفيد 19. وحرصًا من «صوت الأمة»، على تقديم خدمة إخبارية مميزة، نرصد كافة المستجدات بشأن استئناف الصلوات داخل الكنائس وكافة الطقوس الدينية.

وأعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، افتتاح الكنائس مجددًا بشكل جزئي بدء من يوم الاثنين، وذلك بعد 4 أشهر من الإغلاق الذى بدأ إبريل الماضي، بسبب تفشى فيروس كورونا المستجد، مؤكدة في بيان رسمي أنه  تقرر السماح بالفتح الجزئي للكنائس لإقامة القداسات وصلوات الأكليل والجنازات بدءا من يوم الاثنين 3 أغسطس.

وعن آلية التباعد الاجتماعي، وفقًا لما ذكره البابا تواضروس الثاني خلال تصريحات تليفزيونية فإنه مع الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية المنصوص عليها في البيان الصادر يوم 27 يونيو 2020، سيكون هناك "دكة" ‏لكل مصلى في الكنيسة، فإذا كانت الكنيسة تستوعب 50 دكة، فيجلس عليها 50 فردًا ‏فقط بالتبادل، بمعنى أن يجلس أحد على الدكة والآخر في الدكة التي تليه من الجهة ‏المقابلة، مضيفا اقترحنا أن  ‏تكون عظات النهضة والكلمات الروحية عبر تطبيق زووم  مشيرا إلى أن قرار إعادة فتح الكنائس بالمحافظات ‏متعلق بالأب الأسقف مع الكهنة لدراسة الوضع الصحي.

ويمكن إقامة القداسات طوال أيام الأسبوع ما عدا يوم الجمعة ويراعى أن تقام صلوات تجنيز المنتقلين من جراء الإصابة بالفيروس في المدافن، ويستمر الفتح تدريجيا خلال الأسابيع المقبلة في حالة استمرار تناقص أعداد الإصابات".

ووضعت أغلب الكنائس، تعليمات وإرشادات هامة بخصوص الاحتياطات اللازمة للفتح وسط تتضمن الحجز المسبق سواء عن طريق الهاتف أو الموقع الإلكتروني للقداسات، والالتزام بارتداء الكمامة طوال وقت القداس، والالتزام بالأماكن المعدة للجلوس والتي ستتم بمعرفة لجنة التنظيم، ويجب أن يكون مع كل مصلى زجاجة ماء وزجاجة كحول للتطهير وللسيدات إيشارب خاص بها ولا تعطيه لأحد، مشيرة إلى  ضرورة عدم لمس الإيقونات أو الكتب نهائيا كذلك المصافحة أو العناق وحتى متابعة الصلوات تكون من خلال التليفون المحمول أو الإجبية أو الخولاجي الخاص.

من ناحية أخرى أعلنت أيضا الكنيسة الإنجيلية فتح كنائسها الاثنين، مع مراعاة كافة الإجراءات الاحترازية الخاصة بكورونا وعلى رأسها، بالنسبة للجنازات والأفراح يسمح بحضور 50% من مساحة القاعة أو الكنيسة، والسماح بعقد الاجتماعات الإدارية بحد أقصى 50 شخصًا في قاعة تتسع على الأقل لمائة شخص، والسماح بزيادة نسبة الحضور في بيوت المؤتمرات وبيوت الخدمة والضيافة والخلوة لتصل إلى 50% من مساحة البيت للأسر والأفراد، مع إمكانية عقد اجتماعات بحسب نظام العودة إلى الكنائس، وكذلك السماح بزيادة نسبة الحضور فى إجراءات الرسامة والتنصيب لتصل إلى 50% من مساحة قاعة الكنيسة، والسماح بعودة فريضة العشاء الرباني مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية الواردة في الفيلم الاسترشادى وتوصيات اللجنة الطبية الاستشارية التابعة لرئاسة الطائفة الإنجيلية.

وفي سياق أخر، أعلن المطران نقولا المتحدث الرسمي باسم البطريركية فى مصر، أن استخدام قناع الوجه إلزامي في الكنائس، مؤكدا في بيان له، يجب على جميع المُصلين عند حضورهم الصلوات في الكنيسة الالتزام باستخدام قناع الوجه طوال وقت تواجدهم في الكنيسة، لأن الكنيسة تكون مغلقة الأبواب والشبابيك والهواء غير متجدد، خاصة أن أجهزة تكيف الهواء أو المراوح لاتجدد الهواء بل تنشره بين الحاضرين. 

وطالب الأنبا نقولا الكنائس، بتحديد أماكن تواجد الأشخاص داخل الكنيسة حفاظًا على التباعد الاجتماعي، و توفر عند المداخل المطهرات، والتزام الداخلين باستخدامها، ووجود مسؤولين لإرشاد الحاضرين لإتباع طرق الوقاية المُلزمة، وكإجراء إضافي على جميع مَن يتقدمون للتناول مراعاة شرب الماء بعد التناول ومسح شفاههم بالماء بلسانهم (وإن استخدموا المندل الخاص للتناول) حتى لا يعلق من شفاههم التناول بقناع الوجه، الذي سوف يُلقى في القمامة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة