«جمشيد» فتح الملف.. إيران تصطاد زعماء المعارضة من الخارج

الإثنين، 03 أغسطس 2020 03:00 م
«جمشيد» فتح الملف.. إيران تصطاد زعماء المعارضة من الخارج
المعارض الإيراني جمشيد شارمهد

ألقى استدراج أجهزة الأمن الإيرانية، للمعارض الإيراني «جمشيد شارمهد» من مقر إقامته بالولايات المتحدة الأمريكية إلى داخل إيران لمحاكمته، الضوء على ملف اصطياد الدولة الإيرانية لزعماء المعارضة، ممن يعيشون بالخارج، ويتمتعون بحماية أمنية بالبلدان التى يعيشون بها، حيث تم إعتقال الصحفى المعارض روح الله زم فى عملية مماثلة من فرنسا العام الماضى وحكم عليه بالإعدام.
 
ويعد «جمشيد شارمهد» أحد المعارضين الإيرانيين، الذين يقيمون في الولايات المتحدة، واعتقلته المخابرات الإيرانية فى عملية أمنية معقدة، وقالت إنه يقود «خلية إرهابية» تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها، وتتهمهما الحكومىة بالتخطيط لتنفيذ عمليات تخريبية فى إيران.
 
وفي تقرير نشرته وكالة فارس قالت وزارة المخابرات الإيرانية، إن جمشيد كان يقود عمليات مسلحة إرهابية فى البلاد، من خلال منظمة «تندر» التى يتزعمها ومقرها الولايات المتحدة ، وأضافت إنها سوف تنشر لاحقا تفاصيل «العمليات المعقدة والناجحة»، لكوادر الأمن فى إلقاء القبض على زعيم هذه الخلية.
 
وذكرت الوزارة مجموعة من الحوادث المتورط فيها جمشيد منهت التخطيط لتفجير «حسينية سيد الشهداء» فى مدينة شيراز، بمحافظة فارس جنوب البلاد فى 2008، ما أسفر عن مقتل 14 شخصا وإصابة 215 آخرين.
 
وأشارت إن خلية «تندر» خططت لعمليات أخرى كبيرة فى البلاد خلال السنوات الأخيرة، لكنها لم تنفذها، منها تفجير «سد سيوند» فى شيراز، وتفجير معرض طهران للكتاب ، وتفجير قنبلة فى مرقد الإمام الخمينى. كما ذكرت وكالت فارس إن «تندر» تأسست عام 2004 على يد فتح الله منوجهرى الملقب بـ "فرود فولادوند"، كما أنشأ قناة Your TV للترويج له ولأفكار جماعته ومواقفهم ضد النظام الإيرانى.
 
كمااإتهمت الوكالة خلية تندر بأنها كانت وراء «إشعال اضطرابات» فى البلاد خلال الفترة الماضية، من خلال تدشين مجموعة قنوات على الإنترنت، كانت تبث عبرها «رسائل تحريضية» باسم «فتح طهران»، وجمشيد لم يكن الأول، ففى أكتوبر العام الماضى، اعتقلت المخابرات الايرانية روح الله زم، الذى كان يعيش فى فرنسا، بعد استدراجه إلى داخل العراق.
 
وصرح الحرس الثورى حينها، إن زم كان يعمل مع جهاز المخابرات الفرنسية، ويتلقى الدعم من أجهزة إستخبارات أمريكا وإسرائيل، وعلى صلة بأجهزة استخبارات أخرى، وكان يحظى بالحماية على مدار الساعة بصورة خفية وعلنية وفى يوليو الماضى أصدر القضاء الإيرانى حكما بإعدامه بتهمة «الفساد فى الأرض».
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق