فشل اختبارات الأجسام المضادة لكورونا يخييب آمال العالم

الثلاثاء، 04 أغسطس 2020 01:00 ص
فشل اختبارات الأجسام المضادة لكورونا يخييب آمال العالم
فيروس كورونا

أظهرت دراسة جديدة أجرتها جامعة أكسفورد، عن فشل اختبارات الأجسام المضادة في الكشف عن إصابة أعداد كبيرة من مصابي فيروس كورونا، بسبب عدم صلاحيتها مع الأشخاص الذين أصيبوا بعدوى خفيفة.
 
أجريت دراسة جامعة أكسفورد، على ما يزيد عن 9000 من العاملين بمجال الرعاية الصحية، سواء ممرضين أو أطباء أو غيرهم، فكانت نتائج اختبارات أعداداً كبيرة منهم بالأجسام المضادة، سلبية، رغم احتمالية إصابتهم بالفيروس المقاتل.
 
وتتجه الأنظار في الوقت الراهن، إلى الاعتماد على استخدام اختبارات الأجسام المضادة، في  رسم خريطة تفشي فيروس كورونا، بين السكان في العالم، إلا أنها نقطة محورية أيضا، للخطط المحتملة مستقبليا التي تأمل في إصدار جوازات مناعة، من أجل عودة الأشخاص للحياة الطبيعية.
 
وأظهرت الدراسة الحديثة، أنه من بين 903 شخصا ثبت إصابتهم بفيروس كورونا، وفقا للأجسام المضادة، فإن 47% أصيبوا بفقدان حاسة الشم أو التذوق، و30% كانت نتائجهم المعملية ما دون عتبة الأجسام المضادة، ذكروا فقدهم حاسة  الشم أو التذوق، وعلى الرغم من ذلك سيصنفون بأنهم لم يصابوا.
 
وفي هذا الصدد، أوضح الدكتور تيم ووكر، أحد مؤلفي الدراسة، أن هناك نسب متزايدة من الأشخاص الذين ذكروا فقدهم لحاسة التذوق أو الشم، ما يشير إلى أن اختبار الأجسام المضادة فشل في التقاط الأشخاص المصابين بدرجة خفيفة، مشيرا إلى أنه سيكون هناك عدد كبير من الأشخاص الذين لن يصابوا بأي أعراض مطلقا، بينما سيظل لديهم أجسام مضادة.
 
استخدمت الدراسة، عدد كبير من اختبارات الأجسام المضادة، ومنها اختبار شركة أبوت، كأحد أهم الاختبارات التجارية الرئيسية الـ 4 من المستخدمين في بريطانيا، في الوقت الحالي، فيما أظهرت النتائج أن هذه الاختبارات التقطت الأجسام المضادة بحوالي 11% فقط، على الرغم من أنه كان من المفترض أن يكون حوالي 98%، وذلك نسبيا بسبب تطوير الاختبارات باستخدام عينات مرضى يعانون من أعراض وتم إدخالهم إلى المستشفى.
 
وأوصى فريق الباحثين، عقب الدراسة، بتضمين الاختبارات عينات لمرضى أصيبوا بفيروس خفيف وأيضا لم تظهر عليهم أعراض، وفي ذات الوقت هناك حاجة ماسة إلى إجراء مزيد من الدراسة لمعرفة ما إذا كانت الاستجابة المناعية الخفيفة ترتبط بالمرض الخفيف بالمقابل.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق