دبلوماسيون يرصدون انتهاكات تركيا مع أوروبا: "فيل في غرفة الناتو"

الثلاثاء، 04 أغسطس 2020 10:00 م
دبلوماسيون يرصدون انتهاكات تركيا مع أوروبا: "فيل في غرفة الناتو"
تركيا ضمن حلف الناتو

وصف عدد من الساسة الأوربيين علاقة تركيا بالاتحاد الأوربي بأنها صارت مثل "الفيل في غرفة". بحسب ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

ونوهت الصحيفة الأمريكية إلي الوضع الغريب الذي عليه تركيا، فرغم أنها عضو في حلف الناتو، إلا أنها تحرص علي شراء أسلحة الدفاع الجوي من روسيا، بل أنها دخلت في مناوشات بحرية مع فرقاطة فرنسية في منتصف يونيو الماضي، أثناء محاولة تهريب سفينة تركية لأسلحة إلي ليبيا  ، لولا انسحاب الفرقاطة الفرنسية".

كما وقعت مواجهة أخرى، بين تركيا واليونان، عندما حلقت الطائرات العسكرية التركية فوق منطقة قريبة من اليونان، لحماية السفن التركية التي سعت للتنقيب عن الغاز في المياه اليونانية.

ويقول دبلوماسيون أوروبيون إن التغول التركي جعل من تركيا كـ"فيل في غرفة"، في دلالة على زيادة قوتها مما يهدد حلفاءها الذين لا يظهرون حماسة في الحديث عن القوة التركية الصاعدة.

ويشير مسؤولون في الحلف إلى أن تركيا دولة أساسية فيه منذ العام 1952، كما تملك أنقرة أهمية استراتيجية، كونها ممرا بين أوروبا وآسيا.

ويرى بعض سفراء الناتو أن تركيا تمثل تحديا لقيم دول الحلف الديمقراطية، وبرنامجها الدفاعي الجماعي.

ويوضحون "كما تتعارض مواقف أنقرة مع حلفائها الغربيين حول ملفات سوريا وليبيا والعراق وروسيا، ومصادر الطاقة في شرق البحر الأبيض المتوسط، كما أن بسط الرئيس رجب طيب أردوغان قبضته الحديدية على السلطة، منذ 17 عاما، يثير مخاوف الدول الغربية".

من جانيه قال مستشار وزير الخارجية الأمريكي السابق، فيليب غوردون، إنه من الصعب وصف تركيا بالحليف للولايات المتحدة، لكنه أشار إلى أنه من الصعب تحديد سياسة واشنطن تجاه أنقرة، بسب الانقسامات داخل السياسة الأمريكية نفسها، والانقسامات الاستراتيجية بين البلدين، كإقدام أنقرة على تسليح الميليشيات في سوريا وليبيا، وشرائها منظومة الدفاع الجوية الرسية S400.

ويأتي ذلك رغم اعترض دول الحلف، الذين يخشون أن المنظومة ستضع المهندسين الروس، داخل نظام الدفاع الجوي لحلف الناتو.

كما سعت تركيا لتعطيل تعاون الناتو مع دول بعينها، وسعت كذلك إلى استصدار قرار من الحلف بتصنيف المقاتلين الأكراد في سوريا، كتنظيم إرهابي.

وتعمدت تجاهل الانتقادات، ودافعت عن مصالحها الخاصة، وأرسلت حتى اللحظة 10 آلاف جندي إلى سوريا. وفي ليبيا، استمرت في دعمها العسكري لميليشيات حكومة الوفاق، وهو ما أدي إلي اشتعال الأوضاع الليبية .

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق