دور رعاية الأحداث تهذيب وإصلاح.. تأهيل الأطفال نفسيا لإزالة السلوك العدواني

الأربعاء، 05 أغسطس 2020 05:00 م
دور رعاية الأحداث تهذيب وإصلاح.. تأهيل الأطفال نفسيا لإزالة السلوك العدواني

في الأونة الأخيرة شهدت ساحات القضاء نظر العديد من الجرائم التي ارتكبها أطفال وانتقلوا بعد المحاكمة إلي دور الرعاية، لأسباب عديدة بعضها متعلق بالسن والآخر متعلق بالحالة الاجتماعية للمتهم، والتي وضعته في ظروف غير مسئول عنها، جعلته في موضع الاتهام.
 
من بين المتهمين الذين يقضون فترة الرعايا داخل دار استضافة تخضع لإشراف وزارة التضامن الاجتماعى، فتاة الـ"تيك توك" منة عبد العزيز، والذى أمر المستشار حمادة الصاوي النائب العام باستبدال الحبس الاحتياطي لها بأحد التدابير؛ وإلزامها بعدم مبارحة أحد مراكز الاستضافة المحددة بمشروع "وزارة التضامن الاجتماعي" لـ"استضافة وحماية المرأة المُعَنَّفة نفسيًّا واجتماعيًّا واقتصاديًّا"
 
كما أودعت نيابة شمال الجيزة الطفلة المتهمة بقتل طفلة تبلغ من العمر 4 سنوات خنقًا، بعد مشاهدتها أحد الأفلام العنيفة، والتي رغبت في تقليدها، في أوسيم دار رعايا، قبل تسليمها لأحد أفراد أسرتها من قبل والدها، وتعهدهم برعايتها.
 
وكذلك الطفل أبنوب الذى تسبب في مصرع 4 أطفال بعدما دهسهم بسيارة والده التي أخذها خلسة ليلهو بها، أودع إحدى مؤسسات الرعاية، وذلك بعد الاستماع لأقواله وأقوال اسرة الأطفال الأربعة.
 
كما قررت محكمة جُنح مستأنف بلبيس في الشرقية، إيداع الطفل المتهم بقتل شقيقه البالغ من العمر 11 عامًا وإلقاء جثته في مصرف القرية، إحدى دور رعاية البنين بمدينة الزقازيق، وذلك لمدة أسبوع قبل نظر أمر إحالته إلى محكمة الطفل.
 
وفي دمياط قررت النيابة العامة إيداع طفل إحدى دور الرعاية الاجتماعية على ذمة التحقيقات. بعدما قام  بإغتصاب طفلين أخرين يبلغان من العمر 11 عامًا. 
 
يقول "عبد الله السيد" أستاذ علم الاجتماع بجامعة 6 أكتوبر إن تلك الفئة العمرية تفتقد للقدوة الحسنة التى تدلها على الطريق الصحيح، فتجد قدوتها فى أغاني المهرجانات الشعبية وأبطال الأفلام السينمائية التى تحرض على العنف وتعمل على نشر السلوك العدواني.
 
وطالب "السيد"، بضرورة وجود تهيئة نفسية للطلاب فى تلك المراحل داخل المدارس عن طريق متخصصين، للسيطرة عليهم ومتابعة مستمرة من جانب الأسرة، واستخدام القوة الناعمة فى تهذيب سلوكيات الطلاب والمراهقين من خلال أفلام سينمائية هادفة، وتقديم موسيقى راقية تهذب النفس وتسيطر عليها.
 
فيما يقول "عنتر عابد" الخبير القانونى، أن سنة السجن فى الأحداث 6 أشهر، ويقضى المتهمين فترة عقوباتهم داخل مؤسسة عقابية لحين إتمامهم سن الـ18 عامًا، بعدها يتم نقلهم إلى إحدى السجون العمومية، أما إذا اتموا الـ18 عامًا أثناء محاكمتهم ينفذوا عقوبتهم داخل سجن عمومى مباشرةً، ولا يوجد أحكام تبعية على الأحداث، بمعنى لا يوجد أحكام بالمراقبة، ولكن خلال قضائهم فترة العقوبة يتم معاملتهم معاملة نفسية خاصة لتهذيب سلوكهم وتقويمهم.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق