إبراهيم عيسى: السلفيون دمروا الأضرحة وألغوا الموالد وشوهوا روح المجتمع

الأربعاء، 05 أغسطس 2020 11:50 م
إبراهيم عيسى: السلفيون دمروا الأضرحة وألغوا الموالد وشوهوا روح المجتمع

قال الكاتب الصحفي والروائي إبراهيم عيسى، إن التيار السلفى لعب دوراً كبيرا في تشويه الصوفيين، قائلاً:" "في مصر تم إلغاء 45 مولدا وإغلاق أكثر من 100 مسجد به ضريح بحملات من السلفيين، ويصنعون ضغطا، وأنا لا اصطنع مشكلة أو صراع، ولكن السلفيين دائما يشنون تلك الحملات لتكفير الصوفية وإرهاق المصريين وترويعهم بفكرهم الوهابى، وساهموا في تراجع الحياة الروحية للمجتمع المصري"

ورفض إبراهيم عيسى تفسيرات البعض بأن علاقة المصريين بالأضرحة والصوفية تنم عن تواكل وعدم أخذ بالعلم وبالأسباب، مشيرا إلى أن العلم والأخذ بالأسباب أساس التعامل مع كل المشاكل، وأن اللجوء إلى الحالة الروحية الصوفية والتبرك بالأضرحة يأتي حين تنتهى الأسباب وحين يموت القلب وتغيب الروح عن حياة الإنسان.

وعن الانتقادات التي توجه لبعض الممارسات الصوفية قال إنهم لم يعادوا أحدا، ولم يتهموا أحدا بالكفر أبدا، ولم يمارسوا عنفا ضد أحد ولم يرفعو السلاح يوما ضد المواطنين، ويتعايشون مع كافة الأديان، متسائلا: "كيف انزعج من هؤلاء ولا انزعج من الذين يرفعون السلاح في وجه البشر، حتى لو كانت هناك بعض الممارسات في الموالد، فالأولى التعامل معها بشىء من التوعية والاحتواء وليس الهجوم علي الصوفية والصوفيين".

ورفض إبراهيم عيسى مصطلح "السينما النظيفة" قائلا: "مصطلح السينما النظيفة تعبير قذر يتهم السينما الأخرى أنها غير نظيفة، هي حرب من التيار السلفى لضرب السينما المصرية وتاريخها، ومقدرش أقول إن اللى يروج للمصطلح ده إن فنان، أنا هعتبره ممثل، والعيب هنا على المخرج والمنتج والمؤلف اللى يوافق على الكلام ده والشروط دى، وقال إنه بصدد مشروع يتناول جماعة الإخوان وينتظر تحمس أحد المنتجين لتنفيذه.

وأوضح أن الإمام الشافعي هو الضريح الوحيد الذى يوجد به ما يسمى "صندوق الشكايا"، حيث يضع فيه الزائرون له شكواهم ورسائلهم، متعجبا من انزعاج السلفيين من ذلك في الوقت الذى يعتبر فيه الإمام الشافعى إمام السنة النبوية التى يقول السلفيون إنهم يسيرون عليها.

وعن الكتابة السينمائية خلال السنوات الماضية، قال عيسى إن أي فيلم سينمائى ينسب في المقام الأول إلى مخرجه وأن المخرج هو مايسترو العمل، مضيفاً:" النظر في ميراث السينما والدراما في مصر سنجد عالم خاص لكتاب كبار مثل أسامة أنور عكاشة ومحمود أبو زيد ووحيد حامد وغيرهما من كبار الكتاب، لكن الملفت أن ذلك لم يعد موجود بنفس الحضور في المرحلة الحالية".

وقال إن هناك فهما خاطئا لفكرة الاقتباس في السينما والدراما، خاصة أن دائما المراجع والدراسات تظل أهم روافد وإلهامات الأعمال الفنية، مشيرا إلى أن الاعتماد على بعض الكتب والدراسات كمراجع للأعمال الفنية لا يعتبر اقتباسا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق