معارض تركي : وجود أردوغان في ليبيا والعراق احتلال

الأحد، 09 أغسطس 2020 12:00 م
معارض تركي : وجود أردوغان في ليبيا والعراق احتلال
أردوغان

التواجد التركي في ليبيا هو احتلال لأراضي الغير .. هذا ما قاله حزب الشعوب الديمقراطي الكردي المعارض في تركيا، والذي شن هجوما شديدا علي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مؤكدا إن الممارسات التي يقوم بها نظام الرئيس، رجب طيب أردوغان، وحزبه الحاكم، في ليبيا، ليست إلا "محض احتلال لأراضي أخرى". 
 
جاءت تلك التصريحات علي لسان متحدث الحزب سادات شن أوغلو، السبت، ونقلها الموقع الإلكتروني لصحيفة "آرتي غرتشك" التركية المعارضة.
 
وأضاف متحدث الحزب قائلا "التواجد التركي في ليبيا احتلال، أو فتح وفق المنطق العثماني"، مشيرًا إلى أن "تركيا تسعى من خلال تدخلها في ليبيا إلى تحقيق مكاسب من خلال آبار النفط الموجودة هناك".
 
وأوضح أن "تدخل تركيا في الشأن الليبي تسبب في تأزيم الأوضاع وتغيير الموازين"، لافتا إلي أن مدينتي سرت والجفرة اللتين تتمتعان بأهمية استراتيجية، هما الضمان لتمكن تركيا من البقاء هناك.
 
وقال: " لكن بمجرد الاقتراب من حدود تلك المدينتين، تغيرت الأحوال لتعلن مصر أن تلك المنطقة خط أحمر، وكذلك روسيا".
 
وزاد شن أوغلو قائلا: "وبسبب ردود الأفعال هذه التي هزت النظام التركي، توقفت الميليشيات التابعة لفايز السراج التي تدعمها أنقرة هناك دون حدوث أي جديد".
 
تركيا فتحت أمامها جبهة كبيرة
 
في سياق متصل، شن أوغلو هجوما لاذعا ضد النظام التركي مؤكدا أنه يواصل تبني سياسات تتسم بالعداء الشديد ضد كافة البلدان المجاورة، حتى بات أمام جبهة كبيرة ممن ينصبون له العداء بسبب سياسات وممارساته الاستعمارية.
 
وأوضح أن "تركيا بممارساتها تقامر في ليبيا التي تعتبر بالنسبة لها منطقة مهمة من أجل منطقة الصلاحيات الاقتصادية بالبحر الأبيض المتوسط".
 
وأفاد بأن "مزاعم أنقرة بأحقيتها في حقول الطاقة والنفط بالمتوسط، وضعتها في موقف صعب أمام المجتمع الدولي بأسره"، مضيفًا "وهذا سيجعل مجال تحركها بليبيا محدودًا تمامًا كما حدث وتعثرت في إدلب السورية".
 
كما تطرق شن أوغلو إلى العمليات العسكرية التي تشنها القوات التركية خارج الحدود، مستهدفة قوات حزب العمال الكردستاني في الشمال العراقي، معربًا عن استنكاره لها، وأنها ليست حلًا.
 
وتحدث أوغلو عن العمليات العسكرية التركية التي يشنها الجيش التركي في منطقة "هفتانين" شمالي العراق، واصفا إياها بأنها "احتلالا للأراضي العراقية".، مؤكدا أن العمليات العسكرية ليست حلا للقضية الكردية، فالحل ببساطة هو الاعتراف بحقوق الأكراد على هذه الأرض".
 
أوغلو يتهم الاتحاد الأوربي بازدواجية المعاير
 
من ناحية أخري وجه أوغلو انتقادا لصمت الاتحاد الأوروبي حيال قتل القوات التركية للمدنيين في عملياتها العسكرية سواء داخل البلاد أو خارجها، مضيفًا "طالما هذه الممارسات لا تمس المصالح الأوروبية يصمت الاتحاد ولا ينبس ببنت شفا".
 
وطالب شن أوغلو البلدان الأوروبية بالتوقف عن بيع السلاح لأنقرة قائلا: "إن كنتم لا تريدون الشعب الكردي يموت توقفوا عن بيع الأسلحة لتركيا".
 
وأفاد أن "البلدان الأوروبية غارقة في همومها الداخلية، ولأن نظام أردوغان يدرك ذلك جيدًا يواصل قتل المدنيين على أعين الأشهاد وعلى مرأى ومسمع من العالم أجمع".
 
أردوغان فاشل اقتصاديا 
 
كما تحدث أوغلو عن الأوضاع الاقتصادية السيئة في تركيا ، حيث قال "من الواضح للجميع أن نظام أردوغان بات عاجزًا عن التغلب على الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تمر بها البلاد منذ فترة طويلة، ولعل انهيار الليرة مؤخرًا خير مثال على ذلك".
 
وأضاف قائلا: "ومن المعلوم للجميع أن هذه الأزمة قائمة منذ فترة، لكن أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) عمقت منها بشكل ملحوظ"، معربًا عن انتقاده للسياسات الاقتصادية التي يتبناها النظام الحاكم.
 
وتابع قائلا: "نظام أردوغان استغل رؤوس الأموال من أجل سياسات الحروب التي يشنها يمينًا وشمالًا من أجل الحفاظ على بقائه، هذه حقيقة النظام القائم على حكم تركيا مع الأسف".
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة