مجلس الشيوخ الأمريكي يهاجم أردوغان.. تحركاته في شرق المتوسط غير شرعية

الإثنين، 17 أغسطس 2020 03:00 م
مجلس الشيوخ الأمريكي يهاجم أردوغان.. تحركاته في شرق المتوسط غير شرعية

وصلت حالة التصعيد بين تركيا واليونان في شرق المتوسط إلي مرحلة التصادم، وهو ما دفع السيناتور الأمريكي روبرت مينينديز وكريس فون هولين حث وزير الخارجية مايك بومبيو على التعاون مع الاتحاد الأوروبي لوقف جهود التنقيب التركية عن الهيدروكربونات في شرق البحر المتوسط.

ووصف أعضاء مجلس الشيوخ التصرفات التركية بأنها غير الشرعية مطالبين بفرض عقوبات شاملة مشتركة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على "قطاعات رئيسية من الاقتصاد التركي".

كان السطولين التركي واليوناني قد وصلا  لدرجة الاصطدام يوم الخميس الماضي. وزعم البلدان أن سفينة الطرف الآخر هي التي لحقت بها أضرار جسيمة في الحادث. وكانت مصادر من الدفاع اليوناني اعتبرت أن ما وقع يوم الجمعة كان حادثا.

الغريب أن أروغان يصر علي التنقيب في المياه الإقليمية اليونانية في بحر إيجة، فهو يشمل الجزر اليونانية التي يقع بعضها على بعد بضعة كيلومترات من الساحل التركي. لكن اليونان تقول إن الجزر تقع على جرفها القاري، مما يسمح بتمديد المياه الإقليمية والمجال الجوي للدولة العضو في الاتحاد الأوروبي.

وكانت جزيرة كاستيلوريزو اليونانية الصغيرة، التي تقع على بعد 580 كم من البر اليوناني الرئيسي وكيلومترين عن ساحل تركيا الجنوبي أحدث نقطة اشتعال.

وأجرى بومبيو مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس يوم الجمعة، وقال إنهما ناقشا "العلاقة الثنائية القوية بين الولايات المتحدة واليونان والحاجة الملحة لتقليل التوترات في شرق البحر المتوسط"، دون أي إدانة محددة للإجراءات التركية في المنطقة.

كما التقى بومبيو بوزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرغ في فيينا صباح الجمعة. وخلال المؤتمر الصحفي ، أشار شالنبرغ إلى الوضع في شرق البحر المتوسط ​​وقال إن "النمسا قلقة بشأن الوضع الخطير الذي يمكن أن يتصاعد بسهولة" وإن هذه القضية "ملحة للغاية وذات أهمية كبيرة بالنسبة الجميع وخاصة بالنسبة للاتحاد الأوروبي".

انتهى بيان شالنبرغ شديد اللهجة بالقول إن على الاتحاد الأوروبي إعادة تقييم علاقته مع تركيا في ضوء تصرفاتها الأخيرة "في البحر المتوسط ​​من ليبيا وسوريا إلى شمال العراق، وإعادة تحويل موقع تاريخي مشهور عالميا، آيا صوفيا، إلى مسجد".

لكن بومبيو لم يذكر حتى واحدة من أكثر القضايا اثارة للجدل في ذلك اليوم، حيث تجاوز موضوع شرق البحر المتوسط ​​تمامًا. ومع ذلك، قالت مصادر في واشنطن لموقع أحوال تركية إنه على الرغم من أن ديندياس كان سعيدا بالاجتماع الذي عقده مع بومبيو والتأكيدات التي تلقاها، إلا أن القراءة تتكيف مع موقف أنقرة من خلال عدم ادانة تركيا على وجه التحديد لتصرفاتها في شرق البحر المتوسط.

أوضح بعض مراقبي تركيا واليونان في واشنطن أن جماعات الضغط المختلفة المؤيدة لرجب طيب أردوغان في الحكومة الأمريكية مؤثرة حتى الآن.

من ناحيتها أعربت وزارة الدفاع الأمريكية عن قلقها إزاء التطورات في المنطقة بعد أن شاركت فرنسا واليونان في تدريبات عسكرية مشتركة في ذلك اليوم بمشاركة فرنسية. إلا أن البنتاجون التزم الصمت بشأن تصرفات تركيا الأخيرة. ومع ذلك، قد تتغير علاقة أردوغان بالولايات المتحدة جذريا إذا فاز المرشح الديمقراطي جو بايدن بالرئاسة في نوفمبر.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق