علماء يكتشفون سلالة جديدة من فيروس كورونا شديدة العدوى

الثلاثاء، 18 أغسطس 2020 07:02 م
علماء يكتشفون سلالة جديدة من فيروس كورونا شديدة العدوى

يدرس العلماء والباحثون سلوك فيروس كورونا الذي أربك العالم، ولا يزال يحتفظ بغموض يحير العلماء الذين يبذلون جهودا كبيرة من أجل التعرف على خباياه بعدما أصاب 21 مليون شخص حول العالم، للتمكن من إيجاد لقاح يقاومه.

وكشف باحثون أن هناك مخاوف من تأثير الطفرات التي يتعرض لها فيروس كورونا وتؤدي إلى الانحراف الجيني على فاعلية اللقاحات المحتملة لفيروس كورونا، التي تم تطويرها لمكافحة الوباء، ووجد الباحثون أن بروتين فيروس كوفيد 19 يخضع لطفرات ما يجعل العالم بحاجة إلى لقاحات وعلاجات متغيرة ومختلفة.

وذكرت وسائل الإعلام الماليزية أمس، اكتشاف طفرة فى الفيروس التاجى، يطلق عليها اسمD614G ، وهى معدية أكثر بعشر مرات من فيروس كورونا، وهى ليست المرة الأولى لظهور هذه الطفرة، فقد أعلن باحثون فى ولاية فلوريدا الأمريكية فى منتصف يونيو الماضى أن فيروس كورونا المستجد تحور بشكل يجعله أشد قدرة على مهاجمة الخلايا البشرية، وهو ما رأى عالم فيروسات أنه وراء ارتفاع عدد الحالات فى الولايات المتحدة وأمريكا الجنوبية.

ورصد علماء من معهد «سكريبس» للأبحاث حدوث طفرة لبروتين النتوءات الشوكية الموجود على سطح الفيروس، والتى تساعده على دخول الخلايا، ووجدوا طفرة تسمى (D614G) تمنح الفيروس مزيدا من هذه النتوءات وتجعلها أكثر استقرارا، وهو ما يسهل بدوره التصاقه بالخلايا واختراقها.

من جانبه، حث المدير العام للصحة فى ماليزيا نور هشام عبد الله على مزيد من اليقظة العامة بعد أن اكتشفت السلطات السلالة الجديدة من فيروس كورونا (D614G) فى مجموعتين حديثتين، وتم الإبلاغ عن اكتشافات مماثلة فى بلدان أخرى، بما فى ذلك الهند واليابان، ما أثار مخاوف الجمهور بشأن فاعلية لقاحات فيروس كورونا التجريبية، كما حذر نور هشام من أن لقاحات فيروس كورونا التى يتم تطويرها حاليًا قد لا تكون فعالة ضد سلالة الفيروس الجديد.

ويتتبع الباحثون الطفرات للتأكد من أن التغييرات فى الفيروس لا تجعل علاجا أو تطوير لقاح أكثر صعوبة، ويستكشف العلماء والباحثون الصحيون فى جميع أنحاء العالم طرقًا مختلفة للتحقيق، بالإضافة إلى استكشاف الأجسام المضادة التى تم الحصول عليها من بلازما النقاهة من المرضى الذين تعافوا من كورونا.

ووجد الباحثون الذين يدرسون الفيروس أن جينات الفيروس التاجى معرض بشدة للطفرات التى تؤدى إلى الانحراف الجينى والهروب من التعرف المناعى، لذلك من الضرورى أن يتم أيضًا أخذ السلالات الفرعية ذات الطفرات المختلفة فى الاعتبار أثناء تطوير اللقاح، وفقًا لما ذكره العلماء فى مركز IMB بكامبريدج، كما لاحظ العلماء أيضًا أن ظهور متغيرات الانحراف قد تؤثر على تطوير اللقاح وعلاج الأجسام المضادة.

ومع ذلك، زعم خبراء من الصين أن الطفرات فى فيروس كورونا لن تغير من فعالية الأدوية، وقال يانغ زانكيو، نائب مدير قسم بيولوجيا مسببات الأمراض فى جامعة ووهان، إنه من الطبيعى أن يتحور الفيروس فى بلدان مختلفة حتى فى مناطق مختلفة من بلد واحد، حيث يجب أن يتكيف الفيروس مع الحمض النووى للسكان المحليين والبيئة المحلية. 

ووفقًا للخبراء الصينيين، فإن سلالة معينة ستشكل سلالة جديدة إذا تحورت أكثر من 20% من معلوماتها الجينية، ما قد يتسبب فى فقدان اللقاحات الحالية فاعليتها، لكن هذا احتمال ضعيف، وأضاف التقرير نقلا عن الخبراء أن هذا يرجع إلى حقيقة أن الطفرات لا تؤثر بالضرورة على الموقع المستهدف للقاح، علاوة على ذلك فإن اللقاحات التى يتم تطويرها عادة ما تغطى أكثر من موقع مستهدف واحد لضمان الفعالية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة