سجون أردوغان مقبرة المعارضين.. وأخر الضحايا صحفي تركي

الأربعاء، 19 أغسطس 2020 12:00 ص
سجون أردوغان مقبرة المعارضين.. وأخر الضحايا صحفي تركي
مولود أوزتاش

ضحية جديدة من ضحايا التعذيب داخل السجون التركية علي يد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث تدهور حالة الكاتب الصحفي مولود أوزتاش الذي تم اعتقاله منذ عامين ونصف بسبب انتمائه لحركة الخدمة ووصلت حالته إلى عجزه عن الكلام بسبب إصابته بسرطان البنكرياس.

من جانبها قالت ابنة الصحفي مولود أوزتاش، بُشرى أوزتاش، أن والدها أصبح غير قادر عن الكلام تمامًا، وأنه بات يقول ما يريده عن طريق الكتابة على الورق. بُشرى أوزتاش، نشرت تغريدة عبر تويتر جاء فيها: «والدي الآن لا يستطيع الكلام. يقول لنا ما يريد عن طريق الكتابة. أريد أن أطلعكم على الجملة التي كتبها لنا اليوم: الأمل موجود دائمًا، سنتحسن، وسنعيش إن شاء الله».

الجدير بالذكر أن أوزتاش أصيب بسرطان البنكرياس بسبب تأخر علاجه داخل السجن، إلى أن تدهورت حالته ووصلت إلى الدرجة الرابعة من المرض، وبالرغم من مرور أشهر على إصابته، لم تفرج عنه السلطات التركية إلا قبل شهرين فقط بتقرير من اللجنة الطبية.

وأوضحت بُشرى أوزتاش أن السرطان انتشر في جسد والدها وانتقل إلى الكبد، مما أثَّر سلبًا على كامل وظائف كبده، قائلًا: «كل ذلك لم يكن كافيًا، فقد أصيب أيضًا بفشل كلوي. ويبدو أنه سيحتاج إلى غسيل كلوي بعد ذلك».

وتصنف التقارير الحقوقية الدولية تركيا على أنها أكبر سجن للصحفيين في العالم. وعقب انقلاب عام 2016 المزعوم فرض أردوغان حالة الطوارئ لمدة عامين، وشنت فيها السلطات حملات أمنية واسعة استهدفت كل المعارضين للرئيس رجب أردوغان.

من جانبه، كشف وزير الداخلية سليمان صوليو في الذكرى الرابعة لفرض حالة الطوارئ عن تفاصيل جديدا قائلا: إن الشرطة شنت 99 ألف و66 حملة أمنية منذ المحاولة الانقلابية، أسفرت عن احتجاز وتوقيف 282 ألف و790 شخصًا واعتقال وحبس 94 ألفا و975 آخر.

وأضاف صويلو، أن عدد سجناء المحاولة الانقلابية يبلغ حاليا 25 ألف و912 شخصًا، بينما بلغ إجمالي الأشخاص الذين تم اتخاذ إجراءات قانونية بحقهم 597 ألف و783 شخصًا.

ويحمل الرئيس التركي رجب أردوغان حركة الخدمة التي ينتمي أو يشتبه في انتماء أغلب المتضررين من حالة الطوارئ إليها مسئولية تدبير انقلاب عام 2016 إلا أن اتهامه يفتقر إلى أدلة ملموسة، كما أنه لم يسمح إلى اليوم بنشر تقرير تقصي الحقائق حول المحاولة الانقلابية الذي انتهى منه البرلمان في عام 2017.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق