صوت العقل ينتصر في ليبيا.. بيان الوفاق يكذب مزاعم «مطامع مصر».. ويؤكد: القاهرة ليست دعاة حرب

الجمعة، 21 أغسطس 2020 08:27 م
صوت العقل ينتصر في ليبيا.. بيان الوفاق يكذب مزاعم «مطامع مصر».. ويؤكد: القاهرة ليست دعاة حرب
أرشيفيه
دينا الحسيني

«انتصر صوت العقل والإرادة المصرية».. هذا هو العنوان الذي يتصدر المشهد الليبي حاليا، بعد قراري حكومة الوفاق بقيادة فائز السراج والبرلمان الليبي بقيادة عقيلة صالح بوقف إطلاق النار ، لتتحقق توصيات وأهداف " إعلان القاهرة "، الذي مهد للحل السلمي في ليبيا منذ شهر يوليو الماضي.

وقتها التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي بمشايخ وأعيان القبائل الليبية الممثلة لأطياف الشعب الليبي بكل ربوع البلاد، و الذي عقد تحت شعار "مصر وليبيا شعب واحد مصير واحد"، وكان الهدف الأساسي للجهود المصرية على كل المستويات تجاه ليبيا تفعيل الإرادة الحرة للشعب الليبي من أجل مستقبل أفضل لبلاده وللأجيال القادمة من أبنائه .

صوت العقل والحكمة المتصدرفي ليبيا اليوم هو الذي طالما نادت به مصر منذ بداية الأزمة الليبية ، واستمرت على هذا النهج ، نداء العقل الذي تحقق اليوم هل يستمر وسط  تحديدات دولية كبيرة ، وأمام بعض المتربصين، والذين طالما وضعوا نصب أعينهم الثروات الليبية، وعقدوا صفقات مشبوهة وتآمروا ضد ليبيا ، على حساب شعبها وأمنها القومي ، ومصالح الليبيين ، ومطالبهم.

بيان حكومة فائز السراج اليوم رد علي مزاعم المتشدقين بنغمة "مطامع مصر في ليبيا"، وأثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن القاهرة ليست دعاة للحرب وأن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان محقا حينما خاطب أبناء الشعب الليبي قائلا : " ليست لنا أطماع في ليبيا "، وأن سياسة الدولة المصرية وتحركاتها تجاه الملف الليبي ليس الهدف منها سوي الاستقرار للشعب الليبي وإعادة إعمار الدولة الليبية ومن ثم تثبت أركان الدولة وتحويلها لدولة مؤسسات يحكمها القانون ، كما أوضح لأبناء الشعب المصري أن الدولة المصرية قادرة علي درء أي عدوان أو مخاطر تهدد أمنها القومي من الناحية الغريبة وأن كل الإجراءات التي أتخذتها مصر في المنطقة الغربية كان تستهدف في المقام الأول حماية الحدود المصرية ، وتوافق ذلك مع مطالب الليبيين بحماية أمنهم القومي .

ومن هنا جاء تفويضاً شعبياً من أعيان القبائل الليبية للرئيس  عبد الفتاح السيسي والقوات المسلحة المصرية للتدخل لحماية السيادة الليبية، واتخاذ كل الإجراءات لتأمين مصالح الأمن القومي لليبيا ومصر ومواجهة التحديات المشتركة، ترسيخا لدعوة مجلس النواب الليبي لمصر للتدخل لحماية الشعب الليبي، والحفاظ على وحدة وسلامة أراضي بلاده، وكان ذلك في يوليو الماضي .

دلائل كثيرة أثبتت سلامة نوايا مصر تجاه الملف الليبي، وعبرت عن أهمية الدور التاريخي والإقليمي الذي لعبتة القاهرة  لتنفيذ وعد القيادة السياسية لأبناء ليبيا بدعم الاستقرار ، وعدم السماح لأي قوات خارجية  بالتدخل العسكري في ليبيا ، فاليوم حينما أتفق أطراف الخصومة في ليبيا علي وقف إطلاق النار كانت أول من أيدتهم ودعمتهم في هذا هو مصر ، وباركت القيادة السياسية هذا القرار وغرد الرئيس السيسي عبر صفحتة الرسمية علي مواقع التواصل الاجتماعي :  "أرحب بالبيانات الصادرة عن المجلس الرئاسى ومجلس النواب فى ليبيا بوقف إطلاق النار ووقف العمليات العسكرية فى كافة الأراضي الليبية باعتبار ذلك خطوة مهمة على طريق تحقيق التسوية السياسية وطموحات الشعب الليبى فى استعادة الاستقرار والازدهار فى ليبيا وحفظ مقدرات شعبها" .

سياسة مصر  كانت واضحة في هذا الأمر ، فمن كان يزايد علي مصر بأنها لا تريد بلبيا خيرا وأن لديها أطماعاً في ثروات ليبيا وغير ذلك من المزاعم عليه أن يطالع الموقف المصري اليوم حينما أعرب الرئيسي السيسي عن ترحيبه ببيان حكومة الوفاق ، ومن ثم علي هؤلاء المشككين أن يردوا علي هذا التساؤل إن كان لمصر أطماع سابقة في ليبيا  فلماذا ترحب اليوم بالدعوه إلى الاستقرار؟، هل تتفق الأطماع من الرغبة في الاستقرار؟. 

كان فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني  قد أصدر بياناً صباح اليوم عن حكومة الوفاق قال فيه : " انطلاقا من مسؤوليته السياسية والوطنية، وما يفرضه الوضع الحالي الذي تمر به البلاد والمنطقة، يصدر رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني تعليماته لجميع القوات العسكرية بالوقف الفوري لإطلاق النار وكافة العمليات القتالية في كل الأراضي الليبية" ، فيما أعلن عقيلة صالح في بيان أن الاتفاق على الوقف الفوري لإطلاق النار في جميع أنحاء ليبيا "يقطع الطريق على أي تدخلات عسكرية أجنبية وصولُا إلى إخراج المرتزقة" ، مستكملا : "نسعى لتجاوز وطي صفحة الصراع والاقتتال، وسيتم استئناف إنتاج النفط وتجميد إيراداته في حساب خارجي للمصرف الليبي "  .

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق