إلى أين ستنتهي الأمور.. توترات أمريكية إيرانية بسبب الملف النووي وحيرة أوروبية تتزايد

الأحد، 23 أغسطس 2020 04:00 ص
إلى أين ستنتهي الأمور.. توترات أمريكية إيرانية بسبب الملف النووي وحيرة أوروبية تتزايد
ترامب وروحانى

يشهد الملف الأمريكي الإيراني تطورات متلاحقة كبيرة بسبب الملف النووي، واحتمالية فرض عقوبات دولية على إيران، خلال 30 يوماً، وهو الأمر الذي يجعل من الدول الأوربية حائرة فيما ستنتهي إليه تلك التطورات.
 
الاثنين المقبل، يزور رافايل ماريانو جروسي، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، طهران، وأعلن عبر "تويتر"، السبت: "زيارتي لإيران تهدف لطرح أسئلة حول سلامة المنشآت النووية".
 
ورفض الأوروبيون وقوى أخرى في الأمم المتحدة نهاية الأسبوع الماضى، تفعيل أمريكا آلية "سناب باك"، تمهيداً لإعادة فرض عقوبات دولية على إيران خلال 30 يوما، كخيار بديل بعدما رفض مجلس الأمن مشروع قرار أمريكى  الأسبوع الماضى، كان يهدف لتمديد حظر السلاح المفروض على طهران والمقرر رفعه أكتوبر المقبل.
 
وتعقد اللجنة المشتركة للاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني اجتماعاً في أول سبتمبر في فيينا، على خلفية التوتر بين الأميركيين والأوروبيين في الأمم المتحدة،  وفق ما أعلنت الدوائر الخارجية للاتحاد الاوروبي، ويترأس الاتحاد اللجنة على أن تضم ممثلين للصين وفرنسا وألمانيا وروسيا وبريطانيا وايران.
 
وقالت بريطانيا وفرنسا وألمانيا إنه ليس بوسعها دعم التحرك الأمريكي لإعادة فرض كل عقوبات الأمم المتحدة على إيران، قائلة : إن الخطوة تتنافى مع الجهود الرامية لدعم الاتفاق النووي مع إيران ، وبحسب بيان مشترك قالت الدول الثلاث  "من أجل المحافظة على الاتفاق، نحث إيران على العدول عن كل الإجراءات التي لا تتماشى مع التزاماتها ضمن الاتفاق النووي، وعلى العودة إلى الامتثال الكامل (لبنود الاتفاق) دون تأخير".
 
ورفضت روسيا خطط الولايات المتحدة إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران، واعتبرتها "غير موجودة" قائلة إنه لا يحق السعي لإعادة فرض العقوبات إلا لبلد عضو في الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015، وقال السفير الروسى فى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا للصحفيين "لن نعتبرها إعادة (للعقوبات)" رافضا الإعلان المتوقع لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو.
 
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت، إن سلوك حلفاء بلادها الأوروبيين "مخيب للآمال" ونقلت صحيفة زوديتشه تسايتونج اليومية الألمانية عن كرافت قولها في مقابلة "هذا مخيب جدا للآمال"، مضيفة: "هذا الأمر من الأهمية بحيث لا يمكننا أن ننتظر لحين انتهاء أجل حظر الأسلحة في 18 أكتوبر. لا يمكننا أن ننتظر إلى أن يدرك العالم في 18 أكتوبر أن باستطاعة روسيا والصين توفير أسلحة وباستطاعة إيران شراؤها وتوصيلها لميليشيات وجماعات إرهابية أخرى تحركها طهران في أنحاء العالم".
 
وتصر الولايات المتحدة على تقليم أظافر ايران بشتى السبل، وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إن واشنطن تتأهب لمنع روسيا والصين من الإقدام على أي محاولات لانتهاك العقوبات المفروضة على إيران، مضيفاً: "واشنطن تشعر بخيبة أمل لأن حلفاءها لم يدعموا جهودها للسعي إلى "إعادة فرض" عقوبات الأمم المتحدة، التي تشمل حظر الأسلحة، بعد ما وصفته إدارة الرئيس دونالد ترامب بأنه انتهاك من جانب طهران للاتفاق النووي الذي أبرمته في 2015 مع قوى عالمية".
 
وردت إيران، عبر مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، مجيد تخت روانتشي، بقوله إن طهران ستتخذ الإجراء بالرد بما يتناسب مع التهديدات التي يواجهها الاتفاق النووي وقرار 2231 لمجلس الأمن الدولي ، مشيرا الى أن أحد الخيارات التي تنظر فيها طهران للرد على هذه التهديدات هو العودة إلى التصميم القديم لمفاعل "أراك" للماء الثقيل.
 
وفى وقت سابق، طالبت لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إلى إعادة أنشطتها النووي إلى ما كانت عليه قبل 2015 وتشغيل أجهزة الطرد المركزي من الجيل 4 و6 و8 IR والتسريع في إنتاج الوقود النووي المستخدم في السفن البحرية، في حالة تم تفعيل آلية فض النزاع في الاتفاق النووي وأعادت واشنطن فرض العقوبات على طهران.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق