بجنوب البحر المتوسط وغربي إفريقيا.. توقعات بتناقص تغذية المياه الجوفية بحلول 2050 بأكثر من 70%

الخميس، 27 أغسطس 2020 07:00 ص
بجنوب البحر المتوسط وغربي إفريقيا.. توقعات بتناقص تغذية المياه الجوفية بحلول 2050 بأكثر من 70%
البحر المتوسط
سامي بلتاجي

توقعت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ  (IPCC، في تقرير لها، أن ظواهر الهطول الغزير للمطر سوف تصبح أكثر تواترا فوق معظم المناطق في جميع فترات القرن الحادي والعشرين، وسيكون لذلك أثره فيما يتعلق بمخاطر الفيضانات الخاطفة والفيضانات في المناطق الحضرية.

وتشير المعلومات إلى حدوث تجاوز كل مائة عام في كميات ذروة التدفق الشهري في الأنهار الخاضعة للمراقبة، في 15 من بين 16 من الأحواض للأنهار على مستوى العالم؛ وذلك على نحو أكثر تواترا، فيما يتعلق بثاني أكسيد الكربون، إلى أربعة أضعاف درجته؛ وفي بعض المناطق، تشير الإسقاطات إلى أن ما يقدم الآن على أنه فيضان كل مائة عام، في اختبار المراقبة، سيحدث بشكل أكثر تواترا بكثير، بل في فترات تتراوح بين سنتين وخمس سنوات، وإن شابت التوقعات، تلك، حالة من عدم اليقين، بحسب تقرير اللجنة، المشار إليها.

كما توقع تقرير اللجنة ذاتها، أن يزداد مجموع الجريان السنوي في الأنهار، فوق كامل السطوح اليابسة، وإن كانت مناطق تشهد زيادات هامة وانخفاضات هامة في الجريان؛ ومع ذلك، لا تمكن من الاستفادة الكاملة من زيادة الجريان، ما لم تكن البنية التحتية الأساسية موجودة الكافية لاحتجاز وتخزين الكميات الزائدة.

ونظرا إلى أن كثيرا من المياه الجوفية يتغير إلى مياه سطحية، أو يغذى من المياه السطحية، وفقا لتقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، فأنه من المتوقع أن تعمل زيادة تقلبية هطول المطر على انخفاض تغذية المياه الجوفية في المناطق الرطبة، لأن تكرار حدوث ظواهر الهطول الغزير قد يسفر عن تجاوز قدرة التربة التصريف أو الترشيح في كثير من الأحيان، حسبما يذكر التقرير، المشار إليه.

ينبه ذات التقرير إلى أن زيادة تقلبية هطول المطر في المناطق القاحلة وشبه القاحلة، قد تؤدي إلى زيادة عملية تغذية المياه الجوفية، لأن الأمطار الغزيرة ذات الكثافة العالية قادرة على التسرب بسرعة كافية قبل التبخر، وأن مستجمعات المياه الجوفية الغرينية تغذى أساسا بواسطة عمليات الغمر التي تسببها الفيضانات.

هذا، تشير حسابات تغذية المياه الجوفية إلى توقع بتناقصها بحلول خمسينيات القرن الحادي والعشرين، بما يزيد على 70% في المنطقة الشمالية من البرازيل والجنوب الغربي من أفريقيا، والحافة الجنوبية من البحر الأبيض المتوسط، وفقا لما ورد في الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، منوها إلى أن تلك الدراسة ربما تكون أفرطت في تقدير ذلك النقصان، حيث لم تأخذ في الاعتبار الزيادة المتوقعة في تقلبية هطول المطر اليومي، وحيثما يزداد عمق منسوب المياه الجوفية، وتتناقص تغذيها، فإن ذلك يعرض الأراضي الرطبة المعتمدة على مستودعات المياه الجوفية للخطر، ويقل جريان التدفقات الأساسية في الأنهار، أثناء فصل الجفاف.

وتشمل المناطق التي تحسب فيها تغذية المياه الجوفية بالزيادة بأكثر من 30% بحلول خمسينيات القرن 21، بمنطقة الساحل والشرق الأدنى والمناطق الشمالية من الصين وسيبيريا، والمناطق الغربية من الولايات المتحدة الأمريكية.

 
 
10 (1)
10 (1)

10 (2)
10 (2)

10 (3)
10 (3)

10 (4)
10 (4)

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة