إفلاس إعلامي.. قيادات إخوانية تفضح قنوات الجماعة في واقعة وفاة عصام العريان (فيديو)

الأحد، 23 أغسطس 2020 08:33 م
إفلاس إعلامي.. قيادات إخوانية تفضح قنوات الجماعة في واقعة وفاة عصام العريان (فيديو)
القيادي الإخواني عصام العريان- أرشيفية
دينا الحسيني

علي الرغم من مرور 10 أيام على وفاة القيادي الإخواني عصام العريان داخل محبسه بطرة، وكانت الوفاة طبيعية لا شبهة جنائية فيها بحسب ما أسفرت عنه تحقيقات النيابة العامة، التي انتقلت لمناظرة جثمان العريان، وانتدبت الطبيب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية عليه بيانًا لسبب وفاته، الذي أودع تقريرًا مبدئيا أكد فيه خلو الجثمان من أي إصابات ذات طبيعة جنائية، إلا أن إعلام جماعة الإخوان الإرهابية ومنصاتهم التي تبث من تركيا وقطر، حينما فشل في تشويه انتخابات مجلس الشيوخ، التي مرت بمظهر حضاري عبر فيه المصريين عن اختيار من يمثلهم بحرية تامة، وبعد فشلهم في النيل من القيادة السياسية وقرارتها فيما يخص الملفات المطروحة على الساحة داخل مصر وخارجها، لم يجدوا سوي نبأ وفاة «عصام العريان»، طوق إنقاذ من الإفلاس الإعلامي، ليعيدوا تدوير الواقعة من جديد  منذ أمس مصحوبة بتشوية لقطاع السجون ووزارة الداخلية.

الجزيرة القطرية وحلفاؤها «الشرق»، و«مكملين» وغيرها، تلك القنوات التي تدار من تركيا بواسطة أعضاء التنظيم الدولي لجماعة الإخوان أذاعوا في نفس التوقيت موضوع واحد عنوانه «وفاة عصام العريان»، والصقوا بضباط السجون تهمة قتله، وزعموا تعرض باقي المحبوسين من قيادات الجماعة للقتل البطيء داخل السجون والحرمان من الأدوية، وغيرها من الأكاذيب التي وصلت لحد مطالبتهم للمجتمع الدولي بالتحرك ضد مصر، كالعادة طرقوا أبواب الخارج للاستقواء بهم، وتجاهلوا شهادة القيادي الإخواني صبحي صالح، المسجون في العنبر المجاور لغرفة عصام العريان، الذي أكد في شهادته أمام النيابة العامة خلال التحقيقات التي جرت بشأن وفاة العريان استقرار الحالة الصحية  له قبل وفاته، وانتظام تلقيه العلاج من إدارة السجن، وعدم شكواه من أي إهمال طبي أو تقصير في رعايته الطبية خلال الفترة الأخيرة، وأنه لم يلحظ ما يثير الريبة ليلة وفاة المسجون حتى علمهم بها، فضلاً عن تأكيدة للنيابة أنه علم من خلال حديثه الأخير مع المتوفَّى عشيَّة وفاته باستقرار أحواله.
 
الجزيررره
 
 
 
عناوين موحدة طالعتنا بها  منصات الجماعة الإرهابية عبر قنواتهم ومواقعهم وكتائبهم الإلكتروونية، وتشدق بها مذيعيهم فحواها: «قتل عصام العريان داخل السجن»، «أنقذوا المعتقلين في السجون المصرية»، «من اغتال عصام العريان»، ليفصحوا من تركيا عن قاتل عصام العريان وهو رئيس مباحث السجون، وكثيرا من هذا الهراء الذي طالعتنه به قنواتهم منذ أمس، لم يكتفوا بهذا القدر من التلفيق والتضليل الإعلامي  بل أصدر مكتب جماعة الإخوان بيانا طالب فيه شباب الجماعة استغلال الوفاة وما ينتج عنه من حالة له تعاطف، لعودة الحراك واستغلال الحالة العامة في الدولة المصرية، وإطلاق دعوات التظاهر والعصيان وإشعال حماس الشباب للمشاركة في تلك التظاهر، وما حدث منهم تكرارا لنفس ما حدث عقب وفاة محمد مرسي العياط، ليستغلوا الواقعة أسوأ استغلال لملأ ساعات الهواء بمحتوى إعلامي مزيف، ظاهره الكذب وباطنه تنفيذ مخطط إسقاط مصر، وتشويه المؤسسات الأمنية، على خلاف الحقيقة.
 
مكملين
 
 
 
التفتيش القضائي الذي تخضع له السجون المصرية، والزيارات المتكررة لأعضاء النيابة العامة وتفقدهم أحوال السجون، دائمأ ما تفضح أكاذيب الإخوان وترد بالأدلة على ادعاءات المنظمات الحقوقية «المأجورة»، كـ «هيومتن رايتس ووتش»، و«العفو الدولية»، التي تتخذ من بيانات الإدانة للسجون المصرية زريعة لمهاجمة وتشويه الدولة المصرية وقت الحاجة، أو حين تصل الأموال القطرية حساب تلك المنظمات البنكي.

وسبق أن زار أعضاء من نيابة أمن الدولة العليا، وبالتحديد في 10 نوفمبر الماضي، منطقة سجون طرة بجنوب القاهرة، بتكليف من النائب العام المستشار حماده الصاوى للتفتيش عليها ومراجعة أوراق إحتجاز السجناء من المحبوسين احتياطيا على ذمة قضايا متداولة، ومراجعة المدد القانونية للتأكد من قانونية الاحتجاز، ونفس الشيء بالنسبة للسجناء المحكوم عليهم بعقوبة، ولم تكتف النيابة العامة بذلك، بل وضعت نصب أعينها الأوضاع المعيشية لنزلاء السجون، والتأكد من تطبيق لوائح السجون علي الجميع دون تمييز، وتأكدت نيابة امن الدولة العليا من منح السجناء الزيارة المقررة له قانونا، ومعاملتهم معاملة إنسانية، وعدم تعرضهم للإكراه البدني أو التعذيب، واستمعت لروايتهم حول معاملة إدارة السجن لهم.

مكملين 4

وخلال الزيارة استمع فريق النيابة إلي صفوت عبد الغني القيادي البارز بالجماعة الإسلامية الإرهابية وأحد مؤسسيها، والمحبوس إحتياطياً بسجن طره علي ذمة القضيتين أرقام 316، 317 لسنة 2017 إحداهما إنضمام لجماعة إرهاربية والذي قال  لفريق نيابة أمن الدولة العليا: «أنا محجوز بمستشفي السجن منذ فترة كبيرة بغرفة مستقلة، وأتلقي رعاية 24 ساعة حيث أعاني من تضخم في الكبد، فضلأً عن الضغط والسكر، واتلقى علاجا دوريا لمعاناتي انزلاق غضروفي وتأكل في الفقرات»، مستكملا حديثه بقوله: «في السابق لم استطع الجلوس وخضعت لكورسات مكثفة للعلاج الطبيعي للاسبوع الرابع حتى الآن، وإدارة السجن وفرت لي أدوية الكبد والكسر وأخذ الجرعات بانتظام»، ورداً علي سؤال عضو نيابة أمن الدولة العليا بشأن المرافق العامة بالسجن قال عبد الغني: «كل وسائل المعيشة متوفرة هنا والحمامات معقمة ونظيفة والسرير والملايات بالسجن يتم تغيرها بانتظام»، أما عن الأطعمة المقدمة له بالسجن  أوضح صفوت عبد الغنى: «أنا مريض كبد ولي طعام محدد توفرة إدارة السجن، بالإضافة إلي الزبادي والعسل واللبن».

كما التقى الفريق مع حازم عبد العظيم، أستاذ قسم التكنولوجيا بجامعة القاهرة، الذي كان مقبوضاً عليه في مايو 2018 في القضية رقم 734، بتهمة نشر أخبار كاذبة على مواقع التواصل الاجتماعي، ومازال محبوس احتياطيا على ذمة التحقيقات فيها. وتحدث حازم عبد العظيم لفريق نيابة أمن الدولة العليا بحرية تامة عن الإيجابيات والسلبيات التي شاهدها بالسجن، حيث أثني علي معاملة ضباط السجن للمسجونيين دون تفرقه قائلا: Jوضع السجن أفضل بكثير مما تخيلت»، وأكد حصولة على الزيارات المقررة قانوناً مع أسرتة بانتظام وباقي المساجين كذلك.

وردا على سؤال عضو نيابة أمن الدولة العليا بشأن أماكن المعيشة فى السجن، قال حازم عبد العظيم: «التهوية جيدة بالعنبر المزود بشفاط كبير للتهوية، و6 شبابيك موزعة بالعنبر»، وأبدى عبد العظيم تحفظه الوحيد علي مكان النوم، وقال: «بنام على مرتبة على الأرض وده صعب عليا شوية لأني أعاني من آلالام حادة في المفصل وأحتاج لطريقة نوم معينة، والسجن سمح لي بكرسي أضع عليه الطعام لعدم قدرتي علي الحركة، أما عن الإضائة فعنبر المعيشة به أثنين لمبة نيون وطالبنا من إدارة السجن تزويدنا بلمبة ثالثة ووافقوا».

مكملين 4

كما أبدى حازم عبد العظيم ملاحظتين الأولى عن الانقطاع المتكرر للمياة بالسجن، ليجيب ضابط من إدارة السجن علي فريق النيابة العامة أن المشكلة تتبع حي طره وتم التنسيق مع رئيس الحي في هذا الشأن، والثانية حول أماكن التريض قائلا: «السجن به اثنين من الملاعب إحداهما به طفح مجاري لكن في العموم نحن نلجأ إلي الملعب الأخر لأن الرياضة مهمة جدا بالنسبة لنا ونحصل علي ساعة التريض دون انقطاع»، كما تحدث عبد الظيم أيضا عن الوجبات المقدمة له في السجن قائلا: ممتازة.. نأكل لحوم مرتين في الاسبوع بخلاف الوجبات اليومية الأساسية مثل الجبن والألبان والعسل، أما عن الرعاية الصحية قال حازم عبد العظيم أنه خضع للعلاج بمسستشفي السجن لأنه بحاجة إلى تغيير مفصل، وقامت إدارة السجن بعرضه على مستشفي المنيل الجامعي، وتقرر إجراءات عملية تغيير مفصل، وطلب عبد العظيم من وفد النيابة العامة السماح له بإجرائها بمستشفى خاص على نفقته.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق