احذر التنمر يقودك خلف القضبان.. وغرامة تصل لـ 100 ألف جنيه على المخالفين

الإثنين، 24 أغسطس 2020 04:46 م
احذر التنمر يقودك خلف القضبان.. وغرامة تصل لـ 100 ألف جنيه على المخالفين
ندى سليم

 
 
على مدار الفترة الماضية أثارت وقائع التنمر التي نجحت مواقع التواصل الاجتماعى في إزالة الستار عنها وكشف المتنمرون بل وصل الأمر في العديد من الوقائع إلى وصول مرتكبيها إلى خلف القضبان، بعد ضغط الرأي العام، ليحسم مجلس النواب الجدل في تلك القضايا بعد إعلانه نهائياً عن على أول مشروع قانون يتصدى لتلك الظاهرة، وذلك بتعديل بعض أحكام قانون العقوبات، تمهيداً لتصديق الرئيس عبد الفتاح السيسي.
 
جاءت نصوص أول قانون يتصدى لظاهرة التنمر رادعة بعد أن وضعت تعريفاً محدداً لكلمة التنمر، حيث يعد تنمراً كل من قام بنفسه أو بواسطة الغير باستعراض القوة أو التلويح بالعنف أو التهديد بأيهما أو استخدامه ضد المجني عليه أو اتخاذ تدابير أخري غير مشروعة بقصد الإساءة للمجني عليه كالجنس أو العرق أو الدين أو الأوصاف البدنية أو الحالة الصحية أو العقلية أو المستوى الاجتماعى، بقصد تخويفه أو وضعه موضع السخرية أو الحط من شأنه أو اقصائه من محيطه الاجتماعى.
 
وحدد مجلس النواب عقوبة التنمر على أن تكون بالحبس مدة لا تقل عن سته أشهر وبغرامة لا تقل عن 10 آلاف جنيه، ولا تزيد على 30 ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين، كما تكون العقوبة بالحبس مدة لا تقل عن سنة وبغرامة لا تقل عن 20 ألف جنيه، ولا تزيد على 100 ألف جنيه،  وذلك إذا وقعت الجريمة من شخصين أو أكثر أو كان الفاعل من أصول المجنى عليه أو من المتولين تربيته أو ملاحظته أو ممن لهم سلطة عليه أو كان مسلما إليه بمقتضي القانون أو بموجب حكم قضائي .
 
ونجحت حملات مواقع التواصل الاجتماعى في الدفاع عن ضحايا التنمر ومعاقبة مرتكبيها حق العقاب، وكان الطالب أحمد عمر طالب الثانوية العامة، أشهر المعرضين للتنمر خلال الفترة الأخيرة، بعد أن تعرض لحالة تنمر بكلية التربية الرياضية بكفر الشيخ، وتم رفضه في اختبارات القدرات بالكلية، مما اثار تعاطف الرأي العام وحثه على ضرورة اتخاذ موقف حاسم تجاه القائمين على تلك الاختبارات.
 
ومن جانبه أكد الطالب أحمد عمر، أنه شعر بسعادة من التفاف الرأي العام حول قضيته لكنه لم ينوى لاتخاذ نزاع قانونى تجاه الكلية وانه قرر استكمال مسيرته التعليمية في كلية طب الاسنان.
 
ومثلما كانت مواقع التواصل الاجتماعى سلاح في يد الطالب " أحمد" لمواجهة التنمر، كانت في ذات الوقت أداة يستخدمها مرتكبى التنمر بحق ضحاياهم، فلم ينجو نجوم الفن والمجتمع من تلك الوقائع بعد أن طالت أبنائهم، ومن أبرز تلك الوقائع ما تعرض اليه بنات الفنان شريف منير، بعد أن نشر صورهن على حسابه الشخصى على موقع الانستجرام، ليفاجىء بتعليقات جارحة هدفها النيل منهم وسبهم في اخلاقهن الأمر الذى دفعه الى اتخاذ إجراء قانونى للدفاع عن بناته من الأذى النفسى اللاتى تعرضن اليه. 
 
وكان نجل الفنان محمد رمضان، من ضحايا التنمر على منصات التواصل الاجتماعى بعد أن نشر صورته على حسابه الشخصى على موقع الانستجرام، ليفاجئ هو الآخر بتعليقات مسيئة، جاءت كالآتى: "إسود زي أبوه، المصيبة إن ما حدش من عياله في جمال أمهم ولا لونها"، ليرد عليها رمضان: "أنا فخور بلوني ولون أبويا وأولادي.. اللي ربنا خلقه ومبسوط إن ولادي هيطلعوا ضد العنصرية والدليل أن أمهم وأبوهم لونين مختلفين عن بعض"

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة