إسرائيل تتجاوز الخطوط الحمراء وتتأهب على الحدود المصرية.. جيش الاحتلال ينشر دبابات وبطاريات مدفعية بدعوى مواجهة داعش.. ووكيل المخابرات الأسبق: لاتجرؤ على إطلاق رصاصة تجاه سيناء
الجمعة، 15 يناير 2016 04:17 م
أثار نشر الجيش الإسرائيلي لقواته بالإضافة إلى دبابات وبطاريات صواريخ، على الحدود المصرية، استياء عدد من الخبراء، الذين اعتبروا أن هذه الحركة تمثل استفزازًا للجيش المصري، ولها مآرب آخرى.
وكانت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية قالت في تقرير لها إن الجيش الإسرائيلي عزز من قواته على طول الحدود المصرية، وقام بنشر دبابات وبطاريات مدفعية في جميع أنحاء المنطقة، ويتم إجراء تدريبات مشتركة بين الجيش وسلاح الجو، لمواجهة احتمال انتقال الحرب المستعرة مع داعش في سيناء إلى داخل إسرائيل.
وأضافت الجريدة المذكورة، أن الجيش عزز قواته لمواجهة تهديد تنظيم داعش، الذي يقاتل القوات المصرية منذ بعض الوقت، وأن إسرائيل تستعد لاحتمال امتداد القتال عبر الحدود.
وقامت القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي، طبقًا لذات الصحيفة، بتغير خططها الحربية ثلاث مرات، لتحديثها، حتى تتناسب مع التهديد المتوقع، وتابعت الصحيفة أنه تم بشكل كبير، وزيادة عدد القوات الإسرائيلية على طول الحدود مع مصر، ونقلت عن مسؤول بارز بالجيش قوله «خلاصة الأمر، أن داعش ليس أمام أبوابنا بعد. التنظيم يركز قواته على قتال المصريين».
ومن جانبه قال اللواء محمد رشاد، وكيل جهاز المخابرات الأسبق، والمسئول عن الملف الإسرائيلي، إن إسرائيل تحاول وضع سيناريو وجود خطورة عليها من سيناء، ولكن فى حقيقة الأمر هى تريد «تدويل» قضية سيناء لتصور للعالم مدى خطورة سيناء وتدخلها ضمن قوات التحالف الدولى.
وأضاف وكيل جهاز المخابرات الأسبق، أن سيناء تحت السيطرة الكاملة للقوات المسلحة والشرطة نتيجة ويتحقق ايجابيات هائلة فى سيناء نتيجة وجود قاعدة بيانات هائلة تجعلهم يقوموا بعمليات وقائية واستباقية والتصدى للإرهاب وللعمليات الإرهابية قبل تحركها،قائلًا«احنا مبقناش نسمع عن عمليات إرهابية فى سيناء هذه الفترة».
وتابع رشاد: «لايجب الرد أو الانزلاق خلف التصورات الإسرائيلية وتجاهل الموقف الإسرائيلي، طالما الأمر تحت السيطرة فى سيناء وهذا الموقف متكرر من إسرائيل، مؤكدًا على عدم وجود لداعش في سيناء، ولكن الأمر ينحصر فى جماعات إسلامية متطرفة تبايع داعش وليست من قوة داعش وأهمهم بيت المقدس وجميعهم ينتموا للإخوان وللجماعات الإسلامية».
وأشار إلى أن الادعاءات الإسرائيلية واضحة ومحددة وذلك لا يمثل خطورة على سيناء، لأن سيناء أصبحت تحت سيطرة القوات المسلحة المصرية والشرطة،ويجعلها تردع الإرهابيين قبل تحركهم.
وأكد وكيل جهاز المخابرات على أن إسرائيل لا تجرؤ بفتح طلقة واحدة على سيناء،مؤكدا على أن كل التنظيمات الإرهابية فى سيناء مخترقة من قبل أجهزة المخابرات الإسرائيلية من أجل المنفعة المتبادلة، مدللا ذلك بأن لا توجه ضربه إرهابية واحده من قبل الجماعات الإرهابية على إسرائيل.
كما تلعب مافيا السلاح الإسرائيلي دورا كبيرا مع هذه التنظيمات الإرهابية فى التسويق للأسلحة المطلوبة من قبل هذه التنظيمات،وإسرائيل تضع مصر على أول قائمة الأعداء لإسرائيل حتى وإن خفى هذا الشعور، بحسب وكيل المخابرات الأسبق.