كارت محروق.. الاختفاء القسري «صناعة إخوانية» كشفتها الملاحقات الأمنية

الثلاثاء، 01 سبتمبر 2020 01:04 ص
كارت محروق.. الاختفاء القسري «صناعة إخوانية» كشفتها الملاحقات الأمنية
الإختفاء القسري
دينا الحسيني

باتت بلاغات الإختفاء القسري «كارت محروق»، لدى جماعة الإخوان الإرهابية بعدما فضحتهم التحريات الأمنية ومحاضر الشرطة التي حررتها أسر من ادعت الجماعة الإرهابية اختفائهم قسرياً بإيعاذ من قياداتهم، التي تختار من تلقبهم بـ «المختفين قسرياً» بعناية إما من بين عناصرهم أو المتعاطفين معهم ، أو المغرر بهم من البسطاء الذين ضل بهم طريق الحاجة والعوز ليلقي بهم علي أبواب جماعة الإخوان الإرهابية التي احترفت إصطيادهن بطعم «المال الحرام».

النيابة العامة تقدم الأدلة بمؤتمر جنيف علي إدعاءات هيومان رايتس

في مؤتمر جنيف الذي عقد نوفمبر الماضي تحدثت النيابة العامة بشفافية مطلقة خلال الإستعراض الدوري الشامل عن أهم 5 تساؤلات حول حقوق الإنسان بمصر ، وكانت كلمة المستشار هاني جورجي ممثل النائب العام أمام المجلس العالمي لحقوق الانسان بجينيف بمثابة مرافعة تاريخية رد من خلالها  على أهم التسأولات التي وجهت لمصر ، صحح المستشار جورجي المفاهيم الخاطئة التي تصدرت للغرب من المنظمات الحقوقية المشبوهة كهيومان رايتس ووتش وغيرها ، وإعلام جماعة الإخوان الإرهابية عن الإختفاء القسري ،وسلط ممثل النائب العام الضوء علي كافة التدابير اللازمه التي تتخذها الدولة  للتصدي ومكافحة وملاحقة الاختفاء القسري ، مشيراً أن النيابة العامة تتولي تحقيق قضائي نزية وشفاف لكل أنواع البلاغات ذات الصلة بتلك المزاعم وصولأً للحقيقية ، مع مراعاة الإعتبارات المتعلقة بأهلية وأقارب المبلغ بإختفائهم قسرياً ، وقد ثبت للنيابة العامة من واقع التحقيقات التي أفردتها لبلاغات التغيب أنه ليس كل تغيب إختفاءاً قسريا مشيراً أن  هناك حالات إختفاء نتيجة الإلتحاق  بالجماعات التكفيرية والإرهابية ، وحالات إختفاء أخري نتيجة الهجره الشرعية ، وحالات إختفاء بسبب الظروف الإجتماعية كالثأر أو الزواج بغير رضا الأهل .

أم زبيدة وعمر الديب .. وقائع مصطنعة

فضائح إعلام الإخوان بشأن المختفين كثيراً عديدة ، كان ابرزها الادعاء بإختفاء الفتاة زبيدة " ، والتي خرجت والدتها علي قناة bbc  تسرد ما لقنت من مراسلة القناة لبحة الدراما الإخوانية التي تجيد صناعة " إكذوبة الإختفاء القسري "، ليتضح فيما بعد ان زبيدة تزوج بدون رغبة أسرتها وتقيم مع زوجها بمنطقة فيصل ,انجبت منه مولودها الأول ، وأيضاً الكذبة الأشهر :" الادعاء بإختفاء داعشي عمر إبراهيم الديب  وشهرتة " عمر الديب " ، الذي نال "البركة " من مفتي الدم يوسف القرضاوي وسلم له فكره بقطر، ومنذ ثلاثة أعوام إدعت الجماعة الإرهابية إختفائة قسرياً  ،  والذي نعاه والده القيادي البارز بالجماعة إبراهيم الديب بالشهيد علي قنوات الإخوان التي طل عليها بمداخلات هاتفية إدعي فيها تصفية نجله على يد الشرطة المصرية ليكسب التعاطف الدولي ، وبعدها نجد عمر الديب في رواية جديدة بأنه ألقى القبض عليه ومختفٍ قسرياً بمصر، لنجده بعدها بطل فيديو داعشي يعلن فيه مبايعته لأبو بكر البغدادي، وقدم له فروض الطاعة والولاء، وتوعد بتنفيذ العديد من العمليات الإهابية ضد رجال الجيش والشرطة، وأعلن مشاركته في الهجوم الداعشي على مدينة الموصل العراقية.

عمر الديب
 

ضربات الأمن الوطني كشفت سر الإختفاء القسري لقاتل الشهيد رجائي

وفي سبتمبر الماضي برأت قناة الجزيرة القطرية  وزارة الداخلية المصرية من تلفيقات الاختفاء القسري للمتهم باغتيال الشهيد رجائي، حيث استغلت الجزيرة القطرية ، وقناة مكملين التي تبث من تركيا التابعة للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية بيان وزارة الداخلية الصادر وقتها  بشأن الإعلان عن إجهاض مخطط إرهابي جديد ، والتوصل إلى وكرين يؤي عناصر إرهابية مطلوبة الأول بمدينة العبور بالقليوبية ، والثاني بمدينة 15 مايو جنوب القاهرة، ليسفر التعامل عن مصرع 9  عناصر إرهابية عقب تبادل لإطلاق النار مع القوات من بينهم قيادى حركة لواء الثورة محمودغريب قاسم محمود قاسم الحركى خلف الدهشورى ، والمتورط فى حادثى إغتيال العميد قوات مسلحة عادل رجائى، واستهداف كمين شرطة العجيزى بالمنوفية.

خرجت قناتي الجزيرة ومكملين بعد ساعات من بيان وزارة الداخلية تدافع عن الإرهابي الذي لقي مصرعة ضمن عناصر الخليتين والمتورط في قتل الشهيد العميد عادل رجائي، وروجت لصورة من التلغرافات التي أرسلتها أسرة الإرهابي في شهر مايو الماضي لوزارة الداخلية ومكتب النائب العام ومديرية أمن الاسكندرية ادعت خلالها استيقاف نجلهم الإرهابي بمعرفة ضباط قطاع الأمن الوطني يوم 7 مارس من العام الماضي ، بمحيط ميدان الساعة مطالبين بسرعة الكشف عن مكان احتجازه.

التلغرافات التي يمكن لأي مواطن عادي إرسالها من أي مكتب بريد لأي جهة حكومية اعتبرتها قناتي الجزيرة ومكملين وثائق رسمية أطلقوها عبر شاشتهم تحت عنوانين الأول جاء على قناة مكملين "حصري لمكملين وثائق للنائب العام ، وزير الداخلية ، ومدير أمن الأسكندرية تثبت إختفاء محمود قاسم الذي اغتالته داخلية الإنقلاب"، والثاني بقناة الجزيرة تحت عنوان "تصفية الشاب محمود قاسم رغم توثيق منظمات حقوقية اعتقالة منذ مارس من العام الماضي ".

محمود قاسم
 

زوجة إرهابي تعلن إختفائة قسرياً علي الفيسبوك وتضبطة الداخلية بمعسكر إرهابي بأطفيح

نفس الوقائع تكرر عام  2018 وتحديداً في أول يناير عندما  فضحت الضربة الأمنية الناجحة لقطاع الأمن الوطني على مزرعة طريق أطفيح الكريمات المتشدقين بنغمة الأختفاء القسري، ذلك بعدما أعلنت وزارة الداخلية في بيانها أن ضباط الأمن الوطني تمكنوا من رصد 13 شخصًا، داخل مزرعة بأطفيح، وأسفر التعامل عن مصرع ثلاثة من تلك العناصر، وضبط 10 أخرين.

وكانت المفاجأة أن من بين الأسماء الثلاثة الذين أعلنت وزارة الداخلية عن مصرعهم في تلك المأمورية: "عزالدين أحمد مصطفى عبداللطيف"، وهو نفسه الإرهابي الذي قامت زوجتة المدعوة: "ياسمين علي" بالإبلاغ عن إختفاءه قسريًا قبل مداهمة الأمن لمزرعة أطفيح والتي أدعت، في بوست كتبته على صفحتها الشخصية منذ عدة أسابيع: "هذا اليوم الـ٧٣ على اعتقال زوجي عز الدين أحمد، وما زال قيد الاختفاء القسري من يوم ٢٠١٧/١٠/١٨ منذ اعتقاله بكمين في ميدان الرماية بعد زواج لم يكمل شهرين".

74257-تويتية-زوجة-الارهابي
 

عضو حركة في مواجهات أمنية بالسادات بعد بلاغ إختفاءة قسريا

وبعد شهر من الواقعة وجه  قطاع الأمن الوطني ضربة جديدة على معاقل إختباء عناصر حركة حسم الإرهابية بالمحافظات، أكاذيب الاختفاء القسرى، بعدما تبين أن أحد العناصر التابعة للحركة ويدعى صلاح الدين عطية إبراهيم عمارة، ضمن الثلاث عناصر الإرهابية الذين قتلوا خلال تبادل لإطلاق النار حال ضبطهم، وكشفت مصادر أمنية أن الإرهابي صلاح الدين عطية، ادعت أسرته اختفاءة قسريا، من مدينة السادات التابعة لمحافظة المنوفية، وتواصلوا مع منظمات حقوقية مشبوهة بالخارج للترويج للاختفاء القسرى، على خلاف الحقيقة ولتشوية صورة المؤسسات الأمنية بمصر.

صلاح الدين 2018     1
 


ب400 جنيه إخفاء طالب في كفر الدوار والإبلاغ عن إختفائه قسريا

وفي يوم ليس كبقية الأيام، هرولت ناهد كمال إبراهيم المقيمة بعزبة خالد دائرة كفر الدوار، إلى النيابة للإبلاغ عن غياب ابنها عمر السيد غريب 17 سنة عن منزله لمدة 3 أيام بداية من يوم 20 - 8- 2017 ، بعد الواقعة بـ 3 أيام ظهر الابن المختفي، اصطحبته الأم إلى النيابة مرة أخرى بنفسها، وطالبت بفتح تحقيق قالت فيه نصا: إنه "أخبرها لدى عودته أن ضباط قبضوا عليه وتعرض للتعذيب، بعد اختفائه قسريا".

النيابة أخذت الواقعة على محمل الجد، أعادت مناقشة الشاب عمر، وعرضوه على الطب الشرعي، إلا أنهم اكتشفوا خلو جسده من آثار تعذيب، التي ادعتها الأم في أقوالها السابقة، من هنا بدأت النيابة في عملية توسيع البحث عن اسم بطل الواقعة لتكتشف المفاجأة، أنه بالكشف الجنائي والسياسي على الابن المذكور، تبين أنه ينتمي لعناصر إخوانية ومطلوب للتنفيذ عليه في القضية رقم 15965 لسنة 2016 جنايات كفر الدوار، وفي غرفة الاستجواب وبالتضييق على المذكور، اعترفا نصا: أنا اتكلفت من شخص يدعى عبد الرحمن محمد أبو السعود من كفر الدوار "تبين فيما بعد أنه إخواني هارب وعليه أحكام"، بالسفر إلى محافظة الإسكندرية والإقامة بإحدى الشقق المفروشة في منطقة سيدي جابر مقابل 400 جنيه يوميا لكل فرد والاتفاق مع أهالينا بالتوجه لأقسام الشرطة وتقديم بلاغات على خلاف الحقيقة تفيد باختطافهم من جهات أمنية واحتجازهم وتعذيبهم.

101628-101628-20842058_1825328314463207_213624942728147445_n


رابطة المختفين قسرياً

وفي سبتمبر 2017  رصد قطاع الأمن الوطنى مخططا جديدا لتنظيم جماعة الإخوان الإرهابية يقوم على التنسيق مع مسئول دولى للحصول على إدانة الدولة المصرية فى المحافل العالمية بتهمة الاختفاء القسرى لمعارضيها ، وفى السياق ذاته قامت الجماعة الإرهابية باستحداث لجنة «رابطة المختفين قسريا» تهدف إلى التصعيد القانونى والإعلامى ضد النظام والحكومة ووزارة الداخلية، بادعاء وجود حالات اختفاء قسرى للمعارضين.

تحريات الأمن الوطنى في تلك الواقعة أكدت  أن القيادات الوسطى بتنظيم الإخوان وراء ترويج شائعات الاختفاء القسرى، وقاموا بالتخابر مع جهات دولية للإضرار بالمركز السياسى للبلاد ، وقدم قطاع الأمن الوطنى لنيابة أمن الدولة العليا، عنصرين من محافظة الدقهلية وهما حمدى السيد عبدالحميد الدرينى ومحمد السيد عبدالجواد، بالإضافة للقيادى الإخوانى خالد البلتاجى، وصدر ضدهم جميعا قرارات بالحبس 15 يوما على ذمة القضية المقيدة برقم 900 لـسنة 2017 حصر أمن دولة عليا المعروفة باسم خلية رابطة المختفين قسريا ، التى يقودها المحامى إبراهيم متولى مؤسس الرابطة والذى ألقى القبض عليه بالقضية عقب سفره لدولة ألمانيا، وقررت حبسه 15 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات، ووجهت للمتهمين تهم ارتكاب جرائم تأسيس وقيادة جماعة أسست على خلاف أحكام القانون تدعو لتعطيل الدستور ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والتخابر مع جهات أجنبية بغرض الإضرار بالأمن القومى، ونشر أخبار كاذبة وترويج شائعات من شأنها الإضرار بالمركز السياسى للبلاد.

باسل الأعرج
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق