طلال رسلان يكتب: «باب المشيخة مخلع».. قيادات في مرصد الأزهر لمكافحة التطرف «خلايا إخوانية تدعم التطرف»

الأربعاء، 02 سبتمبر 2020 02:14 م
طلال رسلان يكتب: «باب المشيخة مخلع».. قيادات في مرصد الأزهر لمكافحة التطرف «خلايا إخوانية تدعم التطرف»

على جروبات واتساب وفيسبوك المحسوبة على مشيخة الأزهر الشريف، تداول عاملون منشورا نُسب إلى أحد الموظفين الفاعلين داخل المؤسسة الدينية، ظاهره وباطنه العذاب أيضا، بدعم صريح لجماعة الإخوان، ودعوة لا مواربة فيها إلى تبني فكر التطرف.

فيما تلى مرحلة انهيار معبد جماعة الإخوان عام 2013 بثورة شعبية، كان لابد من تضييق الخناق على الجماعات الإرهابية لتجفيف منابع الإرهاب ومصادرها، وهذا ما أثمر عن انحصار العمليات حتى في سيناء بعد سقوط قيادات تكفيرية كبرى وصولا إلى القبض على القيادي الإخواني محمود عزت مؤخرا.

منذ وقتها كل النظريات تبنت بداية مرحلة مهمة من مراحل محاربة الإرهاب، وربما هي الأساس، وهو ما أُطلق عليه تجديد الفكر الديني أو تجديد الخطاب الديني، من منطلق "لا يفل الفكر إلا الفكر"، وتصدرت المؤسسات الدينية المشهد بجناحيها (الأزهر والأوقاف) بحمل القضية برمتها، وبداية خطوات جادة.

ما بين نزاعات داخلية، ومتاهة تحديد الأعمدة الرئيسية للمنهج، واتهامات لاحقت أسماء بعينها بانتماءات لفكر جماعة الإخوان في الأساس، ضاعت البوصلة وأصبحت رؤية ملف تجديد الخطاب الديني مشوشة، كما وُلدت، ولم تخيب ظنون المخاوف من عدم خروج الأمر عن كونه شعارات وخطابات في القاعات، ورموز ولوجوهات تتناقلها مواقع إلكترونية وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي، المحصلة على أرض الواقع ألسنة من نار التطرف تحت الرماد.

في مؤسسة الأزهر أدرك القائمون على الأمر مفاصل لعبة السوشيال ميديا، دشنت المؤسسة الدينية صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، بخطة عمل محكمة لمرصد مكافحة التطرف لزوم الظهور الإعلامي، تضمن ذلك وتيرة نشر متسارعة تعليقا على كل الأحداث صغيرها قبل كبيرها في أي مكان بالعالم، تمس مهمة دحر الإرهاب والتطرف فكريا، مع حسن استخدام البيانات بالانفوجرافيك وإنتاج الفيديو لإكمال المشهد.

في الواقع، وبعيدا عن الجهود المبذولة بقضية تجديد الخطاب الديني من قيادات الأزهر، فتح تداول منشور موظف مرصد الأزهر ملف المتوارين بفكر إخواني، في ثوب المؤسسة الدينية العريقة.

بتتبع أسماء قيادات ومحسوبين على مشيخة الأزهر وعاملين فاعلين فيها، المتداولة في الجروبات الخاصة للعاملين، كانت المفاجأة في وجود كتائب إخوانية بمرصد مكافحة التطرف تستخدم العمامة لصالح الجماعة إليكترونيا.

300 منشور وربما أكثر بكثير مما حصلنا عليها تكشف الخلايا المتطرفة داخل المشيخة، وتفتح باب المساءلات عن غياب المحاسبة الفعلية وإصلاح باب الأزهر قبل إصلاح باب المجتمع من فكر المتطرفين.

لم تعد التفاصيل عن أزمة الأخونة داخل مشيخة الأزهر أكثر وقعا مما احتوته منشورات شخصية لراصدين يدعون فيها إلى التطرف، ووظيفتهم في الأساس هي رصد التيارات المتطرفة، بل وأغلبهم موالين لجماعة إرهابية، بالرجوع إلى ما احتوته تلك المنشورات التي ناهضت الدولة والمجتمع المصري لصالح الإخوان، واستخدمت كتائب إلكترونية كاملة تحت ستار عمامة الأزهر الشريف.

الغريب في تلك المنشورات المرصودة أن أسماء قيادات الكتائب الإخوانية داخل مشيخة الأزهر هم من تم انتدابهم من المشيخة وبعضهم من الجامعة لقيادة العمل الفكري والديني، بل ويدربون الدعاة في المؤسسات الدينية، وتورط بعضهم في كتابات تنشر أفكارا متطرفة، وجميعهم في خدمة الإخوان، وآخرون يعملون كدعاة وأكاديميين، والقائمة تطول بموظفين وعمائم في مناصب مختلفة.

وربما هذا يكون دقا لناقوس خطر الكارثة، وتسليطا للضوء على ملف لا يمكن السكوت عنه، وعلى ما يبدو أن قيادات الأزهر الشريف لن تغض الطرف عن تلك الممارسات، قبل اقتلاع جذورها لتجفيف المنابع فعليا.
 

1

 

2
 
3
 
4
 

 

5

 


 

 

7
 
 
8
 

 

9
10
 
12
 

 

13
14
 

 

15
 

 

16
 
17
 

 

18
 

 

19
 

 

20

21

 
22
 

 

23
 

 

24
 

 

25
 
 
26
 

27
 

28
 
29
 

30
 

 

31
 

 

32
 

 

34
 

 

35
 

 

36
 
37
 

 

38
 
39
 

 

40
 

 

41
 

 

42
 

 

43
 

 

45
 

 

46
 

 

47
 

 

48
 

 

49
 

 

50
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق