أزمات مستمرة في عقد الإيجار القديم.. وخبير يوضح 8 نقاط أضرت بالملاك

الجمعة، 04 سبتمبر 2020 11:49 ص
أزمات مستمرة في عقد الإيجار القديم.. وخبير يوضح 8 نقاط أضرت بالملاك

هناك العديد من الأزمات التى يعانى منها ملاك المباني المؤجرة للغير وفقا لقانون الإيجار رقم 49 لسنة 1979 المعدل ‏بالقانون رقم 136 لسنة 1981، فهم فى حقيقة الأمر يمتلكون على الورق فقط، وحق الملكية بالنسبة لهم يعتبر معطلا، ‏حيث إن المالك يملك سلطة التصرف في العقار فقط، وإذا تصرف فيه فيكون ‏المقابل ثمنا بخسا.

صوت الأمة ترصد في التقرير التالي إشكالية فى منتهى الأهمية تواجه ملايين الملاك للمباني ‏المؤجرة للغير وفقا لقوانين الإيجار السابقة، وذلك من حيث سلطة الاستغلال الأمر الذي يصفه العديد من الخبراء بأنه منافياَ لأحكام الدستور ‏ويتنافى مع مقتضيات حق الملكية، ويؤدى إلى انخفاض سعر العقارات المؤجرة ‏ويترتب على ذلك إصابة الملاك بأضرار جسيمة – بحسب الخبير القانونى والمحامية هبه علام. 

51296-51296-51296-51296-51296-51296-51296-131

كيف تحول المالك إلى مليونير مع إيقاف التنفيذ؟

فى البداية – بالنسبة للمستأجر فقد نصت قوانين الإيجار المشار إليها على أن عقد الإيجار يمتد بقوة ‏القانون دون حاجة إلى إرادة المالك، وهذا أيضا يخالف الدستور ويتنافى مع ‏مقتضيات عقد الإيجار الذي يجب أن يكون مؤقتا وتتحدد مدة الإيجار والأجرة ‏باتفاق بين المالك والمستأجر دون تدخل من القانون في ذلك – وفقا لـ"علام".

من ناحية أخرى - فإن قانون الإيجار رقم 49 لسنة 1979 المعدل بالقانون رقم 136 ‏لسنة 1986 قد وضع لمعالجة أوضاع مؤقتة كانت موجودة في مصر وقت وضع ‏هذا القانون، وهي أزمة المساكن فتدخل المشرع، ووضعة هذا القانون ليعالج هذه ‏الأزمة المؤقت وليحمي المستأجر من تعسف المالك، وقد انتهت هذه الظروف ‏المؤقتة، وأصبحت الآن الشقق والمساكن في مصر متوافرة لمن يريد أن يستأجر ‏وكان يجب على المشرع أن يلغي هذا القانون بمجرد انتهاء هذه الظروف.  

71567-71567-71567-71567-71567-380

 

إلغاء قوانين الزراعة دون تطوير قانون الايجار

ولكن ‏المشرع لظروف ما قد ألغى قوانين الإصلاح الزراعي التي كانت ‏تنظم إيجار الأراضي الزراعية والعلاقة بين المالك والمستأجر وكان هذا الإلغاء ‏غير مناسب وأضر ضررا جسيما بالأراضي الزراعية، ففي ظل قوانين الإصلاح ‏الزراعي كان المالك لا يستطيع البناء على الأرض الزراعية، وذلك لأنها مؤجرة للغير ‏وكان المستأجر أيضا لا يستطيع البناء على الأرض الزراعية، لأنها مملوكة للغير ‏وليست له، وبعد إلغاء هذا القانون تسلم المالك أرضه وتصرف فيها وأدى ذلك إلى ‏البناء على الأرض الزراعية وأهدرت الثروة الزراعية في مصر بسبب هذا إلغاء ‏هذا القانون .‏

أما بالنسبة للمباني المؤجرة للغير وفقا لقوانين الإيجار، فلم يقترب منها المشرع ‏رغم أن إلغائها كان حتمي وضروري حتى يعود للمالك كامل سلطاته في ملكه، وهي ‏الاستعمال والاستغلال والتصرف.‏

8 نقاط أضرت بالملاك

وقوانين إيجار الأماكن يشوبها عدم الدستورية وذلك للآتى:

‏1-‏ أنها تخالف مبدأ المساواة بين المواطنين حيث أنها تحابى طائفة ‏المستأجرين ضد الملاك دون مقتضى من القانون. ‏

‏2-‏ أن امتداد عقد الإيجار وفقا لقوانين الإيجار المشار إليها يخالف مبدأ العقد ‏شريعة المتعاقدين، حيث إن العقد يجب أن يتم الاتفاق عليه بمعرفة ‏المتعاقدين، ولا يجوز لطرف أن ينفرد بتعديل العقد أو امتداده دون موافقة ‏الطرف الآخر.‏

‏3-‏ أن قوانين الإيجار المشار إليها تتضمن اعتداءا على حق الملكية دون سبب ‏من القانون حيث أنها تسلب المالك سلطتى الاستعمال والاستغلال وهذا ‏يؤدي إلى إلحاق الضرر الجسيم بالمالك. ‏

‏4-‏ أن تحديد الأجرة وفقا للقانون وهي أجرة بسيطة لا تتناسب مع قيمة العين ‏المؤجرة ينطوى على قدر كبير من الاستغلال ضد الملاك. ‏ 

87149-87149-87149-87149-87149-87149-87149-87149-201811020318271827

‏5-‏ أن امتداد عقد الإيجار دون موافقة المالك يتنافى مع مقتضيات عقد الإيجار ‏حيث أن عقد الإيجار وفقا للقواعد العامة المنصوص عليها فى القانون ‏المدني يجب أن يكون مؤقتا .‏

‏6-‏ أن امتداد عقد الإيجار يحول الإيجار وهو حق شخصي إلى حق انتفاع وهو ‏حق عيني وهذا لا يجوز. ‏

‏7-‏ قوانين الإيجار المشار إليها غير معمول بها في أي دولة من دول العالم. ‏

 ‏8-‏ امتداد عقد الإيجار يؤدى إلى استغلال المستأجر للمالك، حيث إن المستأجر ‏يساوم المالك على مبالغ باهظة لترك العين المؤجرة وهذا لا يجوز، لأن ما ‏يحصل عليه المستأجر من المالك ليس حقا له بأى وجه من الوجوه . ‏ 

100941-100941-100941-100941-100941-878

وأخيراَ - قد يقال أن المستأجرين رتبوا حياتهم على دفع هذه القيمة الإيجارية البسيطة، ولديهم ‏أسر والأسعار مرتفعة، ولكن يرد على ذلك بأن الملاك أيضا ملاك على الورق فقط ‏وأغلبهم فقراء ولديهم أسر والأسعار أيضا مرتفعة بالنسبة لهم، والمالك أولى ‏بملكه في كل الشرائع السماوية والقوانين الوضعية، ويجب على المشرع أن يطبق ‏مبدأ المساواة بين المواطنين دون استثناء. ‏ ‏ 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق