بالعند في الإخوان.. ماذا فعلت مصر للحصول على ثقة العالم وفتح المطارات في زمن كورونا؟

الجمعة، 04 سبتمبر 2020 02:33 م
بالعند في الإخوان.. ماذا فعلت مصر للحصول على ثقة العالم وفتح المطارات في زمن كورونا؟
مصر للطيران
محمد الشرقاوي

في وقت بدأت فيه الحركة الجوية في المطارات المصرية؛ تتزايد بشكل تدريجي، بعد توقف استمر لأشهر، بسبب أزمة كورونا، في ضوء الخطة التي وضعتها الحكومة المصرية لعودة حركة الطيران منذ يوليو الماضي، تردد شائعات حول ضعف الإجراءات الاحترازية في مصر، حول المسافرين والقادمين.
 
وحققت شركة مصر للطيران، أعلى معدل تشغيل يومي منذ استئناف حركة الطيران الدولي أول يوليو الماضي، حيث بلغ عدد رحلاتها الجوية التي سيرتها منذ عودة الطيران إلى المطارات المصرية، في أول يوليو وحتى نهاية أغسطس الماضي، 1725 رحلة جوية نقلت 348 ألف راكب، بنسبة امتلاء تراوحت ما بين 50 إلى 60%، وذلك مع اتخاذ كامل التدابير للوقاية من الوباء القاتل. 
 
ونفت وزارة الطيران المدني حقيقة تلك الشائعات، مؤكدة استمرار تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية وفقاً لتعليمات منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة لضمان سلامة المترددين على المطارات المصرية.
 
ومن بين الإجراءات التي اتخذتها مصر، لعودة حركة طيران أمنة منها وإليها، حظر دخول القادمين دون تقديم ما يفيد إجراء تحليل (PCR) بنتيجة سلبية قبل 72 ساعة من الموعد المحدد للإقلاع.
 
بالإضافة إلى إلزام الوافدين بارتداء كمامات الوجه أثناء دخول المطارات المصرية، وقياس درجة الحرارة، واتباع قواعد التباعد الاجتماعي والحفاظ على مسافة 2 متر بين الوافدين في مناطق التجمعات، من خلال الوقوف على الملصقات الإرشادية أثناء إنهاء الإجراءات.
 
 
وتعكف وزارة الطيران المدني، على تطهير كافة المطارات بشكل مستمر ودوري كل 3 ساعات، وكذلك تطهير عربات نقل الحقائب بشكل مستمر بعد كل استخدام.
 
كما تم الاستعانة بمنظومة الكاميرات الحرارية التي تقيس درجات الحرارة للركاب والعاملين إلكترونياً بصالات السفر والوصول، وإلزام جميع القادمين من الخارج بإحضار نتيجة سلبية بتحليل PCR الخاص بفيروس كورونا.
 
كافة تلك الإجراءات اعتمدتها وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية لمكافحة الفيروس، غير أنه ومع عودة حالات كورونا للارتفاع مجدداً، روجت لجان جماعة الإخوان لضعف الإجراءات، ودخول حالات مصابة من الخارج. 
 
وهناك مؤشرات وحقائق ترد تلك الأكاذيب، حيث سيرت شركة مصر للطيران، على مدار الشهرين الماضيين، 1402 رحلة دولية و253 رحلة داخلية، بالإضافة إلى 70 رحلة شارتر إلى المطارات السياحية.
 
وأبرز تلك المؤشرات، طلب السلطات الروسية، من وزارة الطيران المدني، تشغيل رحلات جوية بين القاهرة وموسكو خلال اليومين القادمين، حيث أن تاريخ التشغيل الفعلي للرحلات الروسية المقررة بـ3 رحلات أسبوعياً لشركة إيروفلوت، ستحدده السلطات الروسية خلال الفترة القادمة لبدء التشغيل إلى القاهرة، مع الأخذ في الاعتبار الإجراءات والاشتراطات الوقائية التي وضعتها الحكومة، وهو ما يعني شهادة دولية بدقة الإجراءات.
 
 
وجاءت المطالبة الروسية، بعد أسبوعين من إرسال استعلام للسلطات المصرية عن الإجراءات الوقائية المطبقة بمطار القاهرة لمواجهة فيروس كورونا المستجد، والتي من شأنها أن تحافظ على سلامة الركاب القادمين والمسافرين، وهو ما قدمته السلطات المصرية. 
 
شهادة دولية أخرى، من دولة الإمارات، حيث أعلنت أمس الخميس، عن إضافة 3 رحلات جوية إلي مطار القاهرة الدولي، بدءًا من اليوم الخميس، ليرتفع إجمالي عدد الرحلات إلى 17 رحلة أسبوعياً.
 
وجاء ذلك، بعد أن استأنفت طيران الإمارات تشغيل طائرتها A380 إلى القاهرة أغسطس الماضي، حيث تعد القاهرة حالياً الواجهة الوحيدة على شبكة "طيران الإمارات" في إفريقيا والشرق الأوسط، حيث تعمل كل من طائرة B777 و  A380من/ إلى دبي.
 
وقالت طيران الإمارات، إن هناك حركة جوية واضحة بين القاهرة ودبي، مما يعني أن إدخال ثلاث رحلات إضافية أسبوعيًا أمر منطقي من الناحية التجارية.
 
وفي يوليو الماضي، أعلنت شركة الخطوط الفرنسية Air France، عن استئناف رحلتها الي مصر بعد إعادة فتح مطار القاهرة الدولي، على متن طائرات من نوع Airbus A350 من خلال رحلتين أسبوعياً، مع تطبيق الإجراءات الصحية الإضافية لضمان سلامة المسافرين.
 
 
وبدأت عودة حركة الطيران الدولية إلى مصر، أول يوليو الماضي، حيث أكد الطيار محمد منار وزير الطيران المدني على استعداد وجاهزية القطاع بكامل مؤسساته لعودة الرحلات الجوية الدولية بشكل منتظم من وإلى مصر.

وجاء ذلك باعتماد إجراءات إضافية، تشمل تعقيم وتطهير جميع الطائرات قبل وبعد كل رحلة وارتداء الكمامات إجباري داخل الطائرة لكل من الركاب والطاقم و تقديم الوجبات الجافة والمشروبات المعلبة فقط.
 
بالإضافة إلى توفير عدد كبير من الحقائب الصغيرة للركاب تحتوى على مجموعة حماية موصى بها عالمياً (مطهرات وقفزات وكمامات)، وتخصيص أماكن محددة لذوي الأمراض المزمنة وغيرها، الذين يتعذر عليهم ارتداء الكمامة لفترات طويلة وتخصيص آخر صفين في الطائرة لعزل الركاب الذين قد تظهر عليهم أعراض مرضية، وتخصيص أحد أفراد أطقم الضيافة لخدمتهم والتعامل معهم وفقاً لإرشادات وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق