قطر تسجل أكبر انخفاض بالمنطقة في الإنفاق على الصحة منقدمة على سوريا واليمن

كشف التقرير العربي للتنمية المستدامة 2020، عن أن دولة قطر، من بين 9 دول عربية، انخفضت فيها نسبة الإنفاق الحكومي العام على الصحة، مقارنة بمجموع الإنفاق الحكومي؛ في حين تقدمت عليها دولتا سوريا بفارق 18%، واليمن، بفارق 12%، في نسبة الإنفاق العام على الصحة، خلال الفترة من عام 2004 حتى عام 2014؛ وذلك، بالرغم من تعانية الدولتين الأخيرتين من حروب ونزاعات مسلحة، تعدت 9 سنوات في الأولى، و5 سنوات في الثانية. هذا، وأفاد التقرير العربي للتنمية المستدامة 2020، بأن انخفاض نسبة الإنفاق الحكومي العام على الصحة، في قطر، سجل الانخفاض الأكبر، بين الدول العربية التسع؛ وذلك، في حين ازدادت النسبة في 11 بلدا من البلاد العريية الأخرى. وأوضح التقرير، المشار إليه، أن نسبة الانخفاض في الإنفاق الحكومي العام على الصحة، في قطر، بلغت (-48%)؛ في حين بلغ الانخفاض في اليمن نسبة (-36%)، كما بلغ نسبة الانخفاض في سوريا (-30%)؛ وفق ما ورد في التقرير العربي للتنمية المستدامة 2020؛ لافتا إلى أن نسبة الإنفاق الحكومي العام على الصحة، في اليمن، كانت عند مستوى 3.9% في عام 2014، مقارنة بمجموع الإنفاق الحكومي، في ذات العام، (أي العام السابق على الحرب اليمنية، التي اندلعت في مارس 2015)؛ كما بلغت نسبة الإنفاق الحكومي العام على الصحة، في تونس 14.2%، في عام 2014. جدير بالذكر، كان المتوسط الإقليمي للإنفاق الحكومي العام على الصحة بالمنطقة، قد سجل زيادة طفيفة، من 8% عام 2004، إلى 8.3% في عام 2014. وفي عام 2015 -بحسب ما ورد في التقرير العربي للتنمية المستدامة 2020- لم يتمكن 71% من المصابين بأمراض مزمنة في ليبيا، من الحصول على حاجتهم من الأدوية الأساسية؛ ويؤدي نقص التمويل إلى تقويض والحد من القدرة على تلقيح الأطفال ضد الحصبة والحصبة الألمانية، مما يعرضهم لخطر الإصابة بأمراض شديدة العدوى، قد تؤدي إلى الوفاة؛ ويلفت التقرير، المذكور، إلى أن الصراع المسلح في ليبيا، يؤدي إلى زيادة الأمراض العقلية والنفسية، التي لا يتم رصدها أو علاجها كما يجب، لا في البلدان الني تشهد صراعا ولا في غيرها من بلدان المنطقة، وفقا لتعبير التقرير العربي للتنمية المستدامة 2020.