بعد اتهامه بالسخرية من الجنود ضحايا الحرب العالمية.. ترامب ينقلب على قادة البنتاجون

الأربعاء، 09 سبتمبر 2020 11:00 ص
بعد اتهامه بالسخرية من الجنود ضحايا الحرب العالمية.. ترامب ينقلب على قادة البنتاجون

 
 
 
خلقت الانتخابات الرئاسية الامريكية المحدد لها شهر نوفمبر المقبل حالة من التوتر والقلق داخل الدوائر السياسية والبيت الابيض خاصة مع تزايد حدة الاتهامات والتصريحات المثيرة للجدل من جانب الرئيس الامريكي دونالد ترامب ضد قادة الجيش واعضاء البنتاجون، خاصة مع الواقعة الاشهر التي نشرت بمجلة "ذا اتلانتيك" والادعاء بأن ترامب سخر من جنود أمريكا ضحايا الحرب العالمية.
 
تسببت الادعاءات في حالة من القلق داخل البيت الابيض الذي سارع الي محاولة انقاذ الوضع ونفي الامر بشدة والتأكيد علي احترام جنود الجيش، ولكن ترامب لم يهدأ ازاء هذه الهجمة، وخرج أمس ليشن هجوما حادا ضد قتدة الجيش الامريكي واتهمهم بمحاولة التأثير علي صورته امام الجنود الذين يقدرون دوره ويدعموه
 
 
ولم يكتفي ترامب بالهجوم علي قادة البنتاجون بل وجه اليهم الاتهامات باستهدافه من أجل تعزيز أرباح شركات الصناعات الدفاعية، قائلًا: "لا أقل أن الجيش لا يحبنى، فالجنود يحبوننى، لكن كبار القادة فى البنتاجون ليسوا كذلك على الأرجح لأنهم لا يريدون أن يفعلوا شيئا سوى خوض الحروب حتى تظل كل هذه الشركات الرائعة التى تصنع القنابل والطائرات وتصنع كل شىئ أخر، سعيدة".
 
ووفقا لتصريحات نسبتها شبكة "سي أن إن" الامريكية لمسئولي  الدفاع الأمريكيين، أن العلاقات بين الرئيس وقادة البنتاجون قد أصبحت متوترة بشكل متزايد، ورغم محاولات ترامب لنفي تصريحاته عن الجنود ولكن أكد مسئول رفيع المستوى سابق بالإدار،ة، أن الرئيس أشار للجنود الأمريكيين القتلى فى مقبرة بفرنسا بألفاظ وقحة ومهينة، وذلك خلال زيارته للبلد الأوروبى فى نوفمبر 2018 للاحتفال بالذكرى المائة لنهاية الحرب العالمية الأولى.
 
ووفقا جون كيربى، الضابط المتقاعد بالبحرية الأمريكية ومحلل "سى أن إن"، أن تصريحات ترامب عن دوافع قادة الجيش ليس فقط تحط من خدماتهم وخدمات من يقودهم، وإنما يضفى مصداقية على الازدراء الذى يحاول إنكارها خاصة أن ترامب سبق وسخر علنا بخدمة العديد من المحاربين القدامى البارزين، منهم السيناتور الراحل جون ماكين ووزير دفاعه السابق الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس، إلا أن الانتقادات الأخيرة تمثل مستوى جديد يستهدف من عينهم لتنفيذ أوامره.
 
 
ولم تكن تلك الازمة الاولي بين ترامب والجيش فالتقارير تشير الي توتر العلاقة بين ترامب ووزير الدفاع مارك إسبر، واعتقادات بأن ترامب على وشك تغييره، لكن قبل أقل من شهرين على الانتخابات الرئاسية، كما أن كبار قادة البنتاجون يشعرون بقلق متزايد بشأن علاقتهم مع الرئيس، خاصة بعد التفكير في الطريقة التى سيرد بها البنتاجون لو استخدم ترامب قانون يسمح بنشر الجيش الأمريكى فى الشوارع للتعامل مع الاحتجاجات المدنية. وكان ترامب قد طرح الفكرة فى الشهر الماضى، بعدما هدد بها لأول مرة فى يونيو الماضى. وأعلن إسبر معارضته لهذه الفكرة.
 
ولتجنب مواجهة جديدة مع البيت الأبيض، على الأقل فى الأسابيع القليل الماضية، كان كبار قادة الجيش ومنهم الجنرال مارك مايلى، رئيس هيئة الأركان المشتركة يحصلون على إحاطات منتظمة حول الاضطرابات المدنية فى المدن الأكبر حول البلاد، وكانت الفكرة هى الاستعداد بخطط بديلة للحرس الوطنى ووكالات تنفيذ القانون الفيدرالية الأخرى بدلا من قوات الجيش.
 
ومن القضايا الأخرى التى قد تؤدى إلى صدام بين ترامب وقادة الجيش مشرع قانون دفاعى قيمته 740 مليار دولار سيجرد أسماء جنرالات الكونفيدرالية فى ظل معارضة حادة من ترامب، الذى قال إنه سيستخدم حق النقض ضد أى خطوة فى هذا الإطار
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق