ملحمة مصرية لنصرة السودان.. جسر جوي ومساعدات في كافة المجالات

يتواصل الدعم المصري للأشقاء السودانيين في أزمتهم القائمة بسبب فيضان النيل، والذي وصل لأعلى مستوياته التاريخية. 

 

وضربت السيول والفيضانات السودان في الآونة الأخيرة، مما أسفر عن مقتل 103 شخصا وإصابة 46 آخرين، وتشريد الآلاف بعد انهيار منازلهم، في ارتفاع غير مسبوق لمناسيب النيل لم يحدث منذ عام  1912، بحسب رئيس الحكومة السودانية، عبدالله حمدوك.

 

وأعلنت الحكومة السودانية حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر في البلاد بعد وقوع الكارثة، فيما وصلت الخسائر المادية إلى انهيار أكثر من 69 ألف منزلا وتضرر 4208 أفدنة ونفوق آلاف المواشي، بحسب الدفاع المدني السوداني.

 

واليوم السبت، وتنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وفى إطار تضامن مصر مع شعب السودان الشقيق، واصلت مصر تكثيف رحلات الجسر الجوى  لتقديم كافة أوجه الدعم للشعب السوداني الشقيق في محنته الحالية.

 

وقال بيان للمتحدث باسم القوات المسلحة المصرية، إن طائرتين نقل عسكريتين أقلعتا من قاعدة شرق القاهرة الجوية متجهتان إلى مطار الخرطوم محملتان بكميات كبيرة من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية للمساهمة في تخفيف العبء عن كاهل الشعب السودانى الشقيق.

 

وأعرب المسئولون في دولة السودان عن عميق الشكر والامتنان بالجهود المبذولة من مصر، والوقوف بجانبهم في أوقات المحن والشدائد، مؤكدين أن جسر المساعدات يعد فى أصله جسر للمحبة والترابط التاريخي بين مصر والسودان.

 

وأضاف البيان، أن ذلك يأتي ذلك انطلاقاً من دور مصر المحوري باعتبارها الشقيقة الكبرى الداعمة لكافة دول القارة السمراء خاصة فى أوقات المحن والأزمات.

 

في الوقت ذاته، شاركك عدد من مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية المصرية في إرسال أطنان من المواد غذائية والأدوية والأمصال ومواد الإيواء إلى أهل السودان من خلال قوافل إغاثية.

 

رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، حافظ أبو سعدة، قال في تصريحات له، إنه كان لابد للمجتمع المدني المصري أيضًا أن يقف بجانب الأشقاء في السودان خلال تلك المحنة الصعبة.

 

وأضاف أبو سعدة أن المبادرة المدنية المصرية لدعم الشعب السوداني في مواجهة نكبة الفيضات ستوجه الدعم لإنشاء مساكن للمتضررين على أسس خرسانية للوقاية من انهيار البيوت الطينية مرة أخرى عند تكرار الفيضانات.

 

وجهزت المنظمة الحقوقية المصرية قافلة إغاثية تضم مواد إعاشة رفقة كميات كبيرة من الدقيق حيث تأكد من الحاجة الماسة إليه بالسودان من خلال تواصله مع منظمات المجتمع المدني بالخرطوم.

 

ودعت المبادرة إلى تقديم التبرعات لـ "بيت السودان" وهي إحدى مؤسسات المجتمع المدني بالسودان، بناء على توصية من السفير السوداني بمصر، وذلك بالتزامن مع مساعدات من جمعيات مصرية من بينها "مصر الخير" التي منحت 30 طن من المواد الغذائية إلى الولايات المنكوبة بالسودان، يوم الخميس، من خلال نقلها عبر الجسر الجوي المصري السوداني.

 

في الوقت ذاته، أطلق الهلال الأحمر المصري حملة تبرعات واسعة لدعم المتضررين من السيول في السودان.

ودعت المنظمة المصريين لأن يكونوا جزء من هذه الجهود الإنسانية العاجلة‎ عبر التبرع لحساب بنكي مخصص في البنك العربي الأفريقي أو عبر الموقع الإلكتروني للمنظمة.

 

بالإضافة إلى مساعدات من مؤسسة "مرسال" الخيرية من مصر، إلى المخاطر المحيطة بالسودانيين في الولايات المتضررة، لتبدأ في تحضير شحنة أمصال ضد العقارب لإرسالها في أقرب وقت مع القوافل التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي.