النائب صبحي أبو شامة.. برلماني امتاز "الشو الإعلامي"

الأربعاء، 16 سبتمبر 2020 06:11 م
النائب صبحي أبو شامة.. برلماني امتاز "الشو الإعلامي"
سامي سعيد

"شخصية العام المتميزة" "أفضل نائب في المحافظة".. كل هذه الألقاب وغيرها أعلن النائب سمير صبحي أبو شامة، عضو مجلس النواب عن دائرة شبين القناطر بمحافظة القليوبية، الفوز بها خلال الفترة الماضية، دون أي نشاط يُذكر.
 
فـ "أفضل نائب في المحافظة" - كما لُقب - لم يتقدم بأي طلب إحاطة منذ عام 2016، أي أنه استمر تحت القبة لمدة 4 سنوات لم يقوم بدوره الرقابي والتشريعي، تاركاً الأزمات والمشاكل تحاصر الأهالي التي تعاني الأمرين، مستمرا في الغياب دون حل مشاكلهم حتى وصل الأمر إلى انتقاد المواطنين عبر صفحته الشخصية، ولكن سرعان ما يتم حذف هذه التعليقات.
 
وكالعادة استمر "أبو شامة" في هويته المفضلة من خلال التهليل والإنجازات الوهمية من خلال مجموعة من المنتفعين منه وأقاربه، عبر مواقع التواصل الاجتماعي فلا يمضي يوماً إلا وتجد من يدخل علي صفحته عبر الفيس بوك ويشيد بإنجازاته، التي لا يعلم أحد عنها شيئًا، دون أن يقدم ما يؤهله بتمثيل ما يقرب من مليون شخص لدورة برلمانية ثانية يشتكون من عشرات المشاكل والأزمات سواء الصرف الصحي أو توفير مياه شرب نظيفة أو رصف وإنارة الطرق أو رفع القمامة، وغيرها من المشاكل التي لا يعرف عنها شيئًا.
 
حالة التودد الذي حاول "أبو شامة" استعرضها مع بداية الدورة البرلمانية السابقة والحالية جعلته يقول: (أنا عن نفسى بقول أهل دائرتى لما أقصر معاكم تعالوا أضربوني بالجزمة، ولو هربت منكم دوروا عليا وأضربونى)؛ ولكن للأسف أهالي دائرته لا تعلم عنه شئ حتى تسأله عن مشاكلها، وليس بأن تضربه كما حكم علي نفسه.
 
ومن باب الإنصاف، فإن البرلماني الشهير ورجل الأعمال المعروف، تكمن كل إنجازاته في تحويل (مبادرة حياة كريمة)، التي أعلن أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسي، من قرية كفر شبين مركز شبين القناطر، 6 أفقر قريبة على مستوى الجمهورية، إلى مسقط رأسه قرية الأحراز بنفس المركز، وذلك لإعلاء شأنه كونه أحدث إنجازًا لأهالي قريته الأحراز، والتي لم تأتي ضمن قائمة (حياة كريمة) من الأساس.  
 
وخلال الفترة الأخيرة، حاول "أبو شامة" التودد مرة أخرى لأهالي الدائرة بعد غياب دام لـ 4 أعوام متواصلة، فقرر البرلماني الذي يعمل في مجال الأغذية المجمدة، توزيع كميات كبيرة من (اللحوم والكبدة) على أهالي الدائرة، والتي كانت مناورة بمثابة عصفورين بحجر واحد. (فقرار توزيع الأغذية المجمدة جاء بعد قرارات الإغلاق بشأن أزمة كورونا، فركود تصريف الكبدة وبقاؤها في المخازن يعرضه لخسارة هائلة.. فقرر توزيعها على الأهالي على سبيل الدعم، بالإضافة إلى تحسين صورته).
 
ولكن المفاجأة، أن أهالي الدائرة رفضوا "الكبدة المجمدة" خاصة بعد ظهور العديد من مقاطع الفيديو التي وثقت إهانة موزعي الكبدة للفقراء، بالإضافة إلى تداول أنباء تفيد بأن الكبدة الموزعة في 2020 منتهية الصلاحية. خاصة وأن الرقابة ضبطت في 2015، داخل المخازن التابعة للبرلماني كميات كبيرة من اللحوم المجمدة منتهية الصلاحية تزن 300 طن، يأتي ذلك بالإضافة إلى تحرير أهالي الدائرة في شبين القناطر  عدد من البلاغات في 2016 ضد محلات النائب بعد تسمم عائلة بالكامل.
 
أما عن نشاط النائب تحت القبة، فلم يختلف كثير عن خارجها، فلا أحد يعلم عنه شيئًا حيث شارك في عدد من اللجان النوعية بمجلس النواب منها السياحة والطيران والإدارة المحلية، ولكن اكتفى بعضوية فقط دون أن يشتغل هذه اللجان في تفعيل دوره الرقابي أو حتى الخدمي خاصة وأن أغلب مشاكل دائرته تتعلق بمشاكل المحليات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق